1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاحتجاجات تتواصل وألمانيا وفرنسا تسحبان مستشاريهما من أفغانستان

٢٦ فبراير ٢٠١٢

تواصلت الاحتجاجات في أفغانستان ردا على قيام جنود أمريكيين بحرق مصاحف في قاعدة باغرام العسكرية، فيما أعلنت كل من ألمانيا وفرنسا سحب مستشاريهما المدنيين العاملين في الإدارات الأفغانية وذلك بعد مقتل مستشارَين أمريكيين.

https://p.dw.com/p/14ASz
صورة من: Reuters

أصيب سبعة جنود أميركيين بجروح بعد أن ألقى رجال يشاركون في مظاهرة احتجاجا على حرق مصاحف في قاعدة عسكرية أميركية قنبلة يدوية على معسكر للحلف الأطلسي في ولاية قندز شمال أفغانستان. وقال قائد الشرطة الأفغاني في امام صاحب لوكالة فرانس برس إن "المتظاهرين ألقوا قنبلة يدوية على قاعدة للقوات الخاصة في مدينة إمام صاحب. وأصيب سبعة أميركيين ينتمون إلى القوات الخاصة بجروح".

وأقرت قوة المساعدة الأمنية الدولية ايساف بحدوث "انفجار خارج إحدى المنشآت في شمال أفغانستان بدون مزيد من التوضيحات. وذكر سيد ساروار حسيني نائب قائد الشرطة في إقليم قندز أن حوالي 20 ألفا خرجوا إلى الشوارع في منطقة إمام صاحب بشمال الإقليم للاحتجاج على حرق المصاحف. وذكر حسيني أن 15 من رجال الشرطة الأفغانية، بينهم قائد شرطة المنطقة تعرضوا للإصابة. وأكدت قوة إيساف الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي أن انفجارا وقع في إحدى منشآتها في شمال البلاد دون أن يخلف خسائر بين الأفراد.

Hillary Rodham Clinton
هيلاري كلينتون، وزيرة خارجية أمريكا خلال تواجدها في المانيا مطلع فبراير 2012صورة من: AP

كلينتون: أعمال العنف "يجب أن تتوقف"

وأعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم الأحد (26 شباط/ فبراير 2012) من المغرب أن أعمال العنف في أفغانستان بسبب إحراق المصاحف "يجب أن تتوقف". وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي في الرباط "إننا نبدي أسفنا العميق لهذا الحادث الذي أدى إلى هذه الاحتجاجات، لكننا نعتقد أيضا أن العنف يجب أن يتوقف، ويتعين مواصلة العمل الشاق لبناء أفغانستان في بيئة يتوفر فيها المزيد من السلام والأمن".

وكانت القوات الأمريكية قد قامت بحرق مصاحف تمت مصادرتها من معتقلين في سجن قاعدة باغرام في أفغانستان، ما أثار طوال خمسة أيام أعمال احتجاج ضد الأميركيين في البلاد، الأمر الذي أسفر عن نحو ثلاثين قتيلا وأكثر من مائة جريح. ووجه الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الأحد نداء إلى الهدوء عبر التلفزيون. والخميس الماضي، قدم الرئيس باراك أوباما اعتذاره "للشعب الأفغاني" بسبب إحراق المصاحف بأمر من ضابط أميركي.

وأعلنت الحكومتان الألمانية والفرنسية اليوم الأحد سحب المستشارين الفرنسيين والألمان من الوزارات الأفغانية بعد مقتل مستشارين أميركيين السبت في وزارة الداخلية الأفغانية، في بيانين في باريس وبرلين على التوالي. وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية إن "السفير الفرنسي في أفغانستان قرر فورا سحب كل الموظفين الحكوميين الفرنسيين في المؤسسات الأفغانية بصورة مؤقتة لضمان سلامتهم". وقالت وزارة التعاون الدولي الألمانية إن "مكتب إدارة المخاطر أمر صباح الأحد بسحب كل الخبراء الألمان والدوليين في الإدارات والوزارات في منطقة كابول".

( م أ م/ د ب أ/ أ ف ب / رويترز)

مراجعة: أحمد حسو