1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوباما يعتذر عن احراق مصاحف والإحتجاجات العنيفة تتواصل

٢٣ فبراير ٢٠١٢

قدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما اعتذارا رسميا لنظيره الأفغاني بشأن حادثة إحراق مصاحف من القرآن، وفيما تواصلت المظاهرات العنيفة اليوم احتجاجا على الحادثة، سقط خلالها ثلاثة جنود يعتقد أن 2 منهم أمريكيان.

https://p.dw.com/p/148ST
شهدت أفغانستنان عدة مظاهرات منددة بحرق القرآن بعد مصادرتها من معتقلين في سجن قاعدة باغرام الامريكيةصورة من: AP

بعث الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسالة اعتذار إلى نظيره الأفغاني حامد كرزاي بشأن إحرق مصاحف من القرآت في قاعدة أمريكية بالبلاد. وأفاد مكتب الرئيس الأفغاني في بيان بأن السفير الأمريكي في كابول ريان كروكر سلم رسالة الاعتذار إلى كرزاي. وقال أوباما " أود أن أعرب عن عميق أسفي عن الحادث، أتقدم إليكم والشعب الأفغاني بأصدق عبارات الاعتذار". وأفاد مكتب الرئيس الأفغاني أن أوباما ذكر في خطابه أن حرق القرآن كان غير متعمدا. وستقوم الولايات المتحدة باتخاذ الخطوات اللازمة، للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحادثة وتقديم المسئول عن هذا الحادث إلى المحاسبة.

مقتل جنديين أمريكيين برصاص جندي أفغاني

وشهدت أفغانستان تظاهرات وأعمال عنف إحتجاجا على حادثة إحراق القرآن، سقط خلالها قتلى وجرحى. وقام جندي أفغاني اليوم بإطلاق النار على جنود من قوات حلف شمال الاطلسي، ما أدى الى مقتل إثنين منهم، فيما سقط ثلاثة قتلى في تظاهرات وأعمال شغب جديدة تشهدها افغانستان لليوم الثالث على التوالي. وصرحت القوة الدولية (ايساف) لفرانس برس أن إثنين من جنودها قتلا في شرق افغانستان "برصاص شخص يرتدي زي الجيش الافغاني"، وأمتنع المتحدث باسم ايساف عن قول إن كان اطلاق الرصاص له علاقة بالاحتجاجات، لكنه قال "كانت هناك تظاهرة في الولاية". ولم تكشف ايساف جنسية الجنديين القتيلين. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي طالب عدم نشر اسمه أن الجنديين اللذين قتلا أهما مريكيان. وقال محمد حساد حاكم اقليم كوغياني في ولاية ننغرهار التي وقع فيها الحادث "فيما كان المتظاهرون يقتربون من القاعدة الاميركية، أطلق جندي أفغاني النار على جنود أمريكيين وقتل اثنين منهم ثم لاذ بالفرار بين الجموع".

وكانت حركة طالبان قد دعت الخميس الافغان إلى "قتل وأسر" جنود أجانب و"شن هجمات" على القوات الأجنبية في البلاد ردا على إحراق المصاحف.

منظمة التعاون الإسلامي تعتبر الحادثة "تحريضا"

من جانبه، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اكمل الدين احسان اوغلي عن استيائه إزاء حادثة حرق القرآن في افغانستان معتبرا أنها "عملية تحريض مؤسفة"، كما دعا الى محاسبة المسؤولين عنها. وقال احسان اوغلي في بيان إنه يعرب عن "استيائه ازاء حرق نسخ من القرآن الكريم في القاعدة الأميركية في باغرام بأفغانستان"، مشيرا إلى أن الحادث "كان عملية تحريض مؤسفة". ودعا احسان اوغلي "السلطات المعنية لاتخاذ إجراءات تأديبية عاجلة ومناسبة ضد المسؤولين عن ذلك".

ورأى الامين العام للمنظمة التي تمثل الدول الاسلامية في العالم تضم 57 عضوا أن "هذا التصرف يتعارض مع الجهود المشتركة بين المنظمة والمجتمع الدولي، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة التعصب والتحريض على الكراهية على أساس الدين والمعتقد". إلا أنه رحب بالتصريحات الامريكية "ضد وقوع الحادث" والتاكيد "أن تحقيقا دقيقا سيجرى حوله وأنه لن يسمح بتكرار حوادث مماثلة".

وقد أحرقت مصاحف ليل الاثنين الثلاثاء بعد مصادرتها من معتقلين في سجن قاعدة باغرام الامريكية (60 كلم شمال شرق كابول) لأنها كانت تستخدم لتمرير رسائل بين السجناء، كما قال مسؤولون في واشنطن.

(هـ.إ./ ا.ف.ب/ دب أ/ رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي