1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منظمة حقوقية: نظام الأسد و"داعش" ينكلون بالآشوريين

١٨ سبتمبر ٢٠١٤

يتعرض أبناء الأقليات القومية والدينية في سوريا للاضطهاد والتنكيل بهم من قبل النظام والجماعات المسلحة وخاصة الاسلامية المتطرفة مثل "داعش" وحلفائها، حسب تقرير أصدرته في جنيف منظمة سورية مدافعة عن حقوق الإنسان.

https://p.dw.com/p/1DFCq
Lage der syrischen Christen Gebrail Kourie
غابريال كورية رئيس المكتب السياسي للمنظمة الآشورية الديمقراطية في سوريا أحد الذين اعتقلهم النظامصورة من: DW/K. Zurutuza

أصدرت الشبكة الآشورية لحقوق الانسان ومقرها جنيف، تقريرا اليوم الاثنين (18 أيلول/ سبتمبر) حول أوضاع الآشوريين والتنكيل الذي يتعرضون له على يد النظام السوري وتنظيم "الدولة الاسلامية" وحلفائه "من المجموعات المتشددة في سوريا كجبهة النصرة وغيرها". حيث ارتكبت الجبهة وحلفاؤها "أفظع الممارسات بحق المكونات الإثنية والفكرية خصوصا ضد النشطاء الليبراليين والعلمانيين والمدنيين، فاختطفت واعتقلت وقتلت العديد منهم".

وفي إشارة إلى ما يتعرض له الآشوريون على يد النظام "رغم أن نسبة لا يستهان بها من الآشوريين السريان والمسيحيين عموما في سوريا، وقفت ولازالت تقف الى جانب النظام"، جاء في التقرير الذي أرسلت نسخة منه لـ DW عربية، أنهم يتعرضون للقتل والاعتقال والتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية الحكومية "وتعرضت بعض القرى والبلدات المسيحية للقصف من قبل الجيش السوري النظامي" ما يدل على أن النظام "قائم على التنكيل بأي صوت معارض، إلى أي جهة أو دين أو قومية انتمى".
كما جاء في التقرير أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية وإجراءات "تحط من الكرامة"، وأن المضايقات وممارسة الضغوط على المعارضين تستمر حتى بعد الإفراج عنهم حيث يتعرضون "للاستدعاءات والاستجوابات المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية، كما تم مصادرة الممتلكات الشخصية للبعض منهم".

الإحالة لمحكمة الجنايات الدولية

وتقول الشبكة في تقريرها أنها أجرت مقابلات مع معتقلين في أكثر من مدينة ومركز اعتقال توصلت من خلالها إلى أن السلطات السورية تستخدم "الورقة الدينية للضغط على المعتقلين السريان الآشوريين من جهة، وللتمييز ضدهم من جهة أخرى" وأن معظم الذين يستهدفهم النظام من السريان الآشوريين ينتمون إلى "النخبة المثقفة، فيهم أطباء ومحامون ومهندسون ومدرسون وطلاب جامعيون. وهم أعضاء في أحزاب سياسية ومؤسسات مدنية".

وطالبت المنظمة في نهاية تقريرها النظام السوري بالإفراج عن جميع المعتقلين و"الكف عن استخدام الورقة الطائفية التي من شأنها تفكيك بنية المجتمع السوري، وتأليب مكوناته ضد بعضها البعض". كما دعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار يلزم جميع أطراف النزاع في سوريا بالسماح للجنة تحقيق دولية بالكشف عن المعتقلات والانتهاكات التي ترتكب فيها، وإحالة "ملف الجرائم المرتكبة في سوريا إلى محكمة الجنايات الدولية".

ع.ج/ م.س(DW)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد