1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

من زيلينسكي إلى أردوغان ـ لقاءات مثيرة بأروقة الأمم المتحدة

٢٠ سبتمبر ٢٠٢٣

شهدت أروقة الأمم المتحدة نشاطا دبلوماسيا مكثفا على هامش أعمال الدورة الـ78 لجمعيتها العامة شملت لقاءات مثيرة. كما عبر رؤساء الدول والحكومات عن مواقف دولهم من القضايا الدولية الراهنة . وهذه مقتطفات من هذا النشاط.

https://p.dw.com/p/4WaTP
 فلودومير زيلينسكي وهو يترأس وفد بلاده في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة (نيويورك 19 سبتمبر 2023)
فلودومير زيلينسكي وهو يترأس وفد بلاده في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة (نيويورك 19 سبتمبر 2023)صورة من: Susan Walsh/AP Photo/picture alliance

من بين اللقاءات الدبلوماسية المثيرة التي شهدتها الأمم المتحدة أمس (الثلاثاء 19 سبتمبر/ أيلول 25023) تلك التي جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى، وذلك في ظل تحسن بطيء للعلاقات بين البلدين التي توترت بسبب الخلافات بشأن السياسات تجاه الفلسطينيين. وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الزعيمين، اتفقا على تبادل الزيارات قريبا. وقالت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية إن أردوغان قد يسعى للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية الشهر المقبل بزيارة مسجد كبير في القدس. وليس هناك تأكيد رسمي للتقرير. وانهارت العلاقات بين الحليفين السابقين بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية عشرة أتراك في غارة عام 2010 على سفينة لناشطين مؤيدين للفلسطينيين حاولت كسر حصار على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس المحظورة في الغرب.

وطردت أنقرة السفير الإسرائيلي، وهي خطوة تم التراجع عنها في 2016 لكنها تكررت بعد ذلك بعامين بسبب مقتل عشرات الفلسطينيين الذين شاركوا في احتجاجات عنيفة على حدود غزة. وطردت إسرائيل، التي اشتكت من استضافة أنقرة لقادة من حماس، السفير التركي في 2018.

العلاقات التركية المصرية

وفي كلمته أمام الجمعية العامة أكد الرئيس التركي أن بلاده تعتزم تعزيز تعاونها مع مصر  "على أساس المصالح المتبادلة". وأضاف "لقد دخلنا مرحلة جديدة بدأنا فيها بتحسين علاقاتنا مع مصر في جميع المجالات، والتي كانت راكدة منذ فترة. نحن عازمون على تعزيز تعاوننا على أساس المصالح المتبادلة في هذه الفترة الجديدة"، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. كما أكد الرئيس التركي أن السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه "إلا من خلال التوصل إلى حل نهائي في القضية الفلسطينية".

مساعي أممية لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة

كما من المتوقع أن يتأكد المناخ الإيجابي في المرحلة الحالية من العلاقات اليونانية التركية، التي تطورت خلال الأشهر السبعة الماضية، خلال الاجتماع بين رئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس التركي اليوم الأربعاء.

زيلينسكي يطالب بالتصدي "للإبادة الجماعية"

موضوع أوكرانيا، خيم بظلاله على أشغال هذه الدورة، فقد دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه أمام الجمعية العامة للتصدّي "للإبادة الجماعية" الروسية في بلاده، مشدّداً على أنّ من مصلحة الدول النامية أن تنتصر كييف في هذه الحرب. وبالزي العسكري الذي أصبح علامته الفارقة منذ بدأ الغزو الروسي لبلاده قبل عام ونصف، اعتلى زيلينسكي منبر الأمم المتّحدة حيث جدد دعوة قادة العالم للمشاركة في "قمة للسلام" لوضع حدّ للحرب الدائرة في أوكرانيا. وفي خطابه الذي صفّق له ممثلو دول غربية وسط شغور عدد كبير من المقاعد، قال زيلينسكي "للمرة الأولى في التاريخ المعاصر لدينا الفرصة لوضع حدّ للعدوان بشروط البلد المهاجَم".

كما التقى زيلينسكي برئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" "تركزت المحادثات مع بنيامين نتنياهو حول تعاوننا، بما يشمل مجال الدفاع المدني. ابلغته عن الهجمات الروسية على مدننا وموانئنا والبنية التحتية الحيوية باستخدام طائرات مسيرة إيرانية." وأضاف زيلينسكي أن البلدين لديهما نفس القلق إزاء تزايد التعاون العسكري بين روسيا وإيران. والتقى زيلينسكي في وقت سابق الرئيس الكيني ويليام روتو ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا.

من جهته، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن دعمه للجهود الدولية الرامية إلى إحلال السلام في أوكرانيا وقال شولتس "في الوقت نفسه، يجب أن نكون حذرين من الحلول الصورية التي تمثل السلام بالاسم فقط". وأضاف "لأن السلام بدون حرية يسمى قمعا. السلام بدون عدالة يسمى ديكتاتورية. يجب على موسكو أن تفهم ذلك في نهاية الأمر". ودعا شولتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجددا إلى إنهاء الحرب. كما دعا في خطابه إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي.

الملف النووي الإيراني

من جهة أخرى، دافع رئيسي عن البرنامج النووي وقال "الأسلحة النووية ليس لها مكان في العقيدة الدفاعية لجمهورية إيران الإسلامية". وأضاف أن العقوبات الدولية لم تمنع البلاد من التقدم. وفي عام 2015، وقعت طهران اتفاقا نوويا لتقييد تخصيب اليورانيوم بشكل كبير والسماح بعمليات تفتيش صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت بأنها جردت خبراء رئيسيين من اعتمادهم لتفتيش ترسانة البلاد النووية. وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان ألمانيا وفرنسا وبريطانيا يوم الخميس أنها لن ترفع العقوبات الحالية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي.

ح.ز/ ا.ف (رويترز / د.ب.أ / أ.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد