1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يواخيم لوف .. رجل العام في ألمانيا

فلاح آل ياس٢٢ ديسمبر ٢٠١٤

مسيرة متواضعة كلاعب، ثم كمدرب للأندية، تثبت أن تدريب المنتخبات أمر يعتمد على الجد وتطوير الذات، أكثر منه على المسيرة المظفرة كلاعب. أبرز محطات رحلة يواخيم لوف كلاعب وكمدرب نستعرضها في هذا التقرير.

https://p.dw.com/p/1E8k4
Fußball WM 2014 Deutsche Mannschaft vor dem Finale Jogi Löw PK 12.07.2014
صورة من: Reuters

بعد أن قاد المانشافت لأول لقب عالمي منذ حوالي ربع قرن، فرض المدرب يواخيم لوف نفسه نجما فوق العادة في عالم كرة القدم. الجماهير الألمانية ترى أن هذا المدرب يستحق أن يكون رجل العام 2014 في ألمانيا – هذا على الأقل ما أعلنت عنه مجلة كيكر الرياضية الألمانية الشهيرة في اختيارها السنوي لرجل العام.

يواخيم لوف كان أكثر من مرة قريبا من خطف أول بطولة له مع المنتخب الألماني، ولكن سوء الطالع ربما أخرج المانشافات من نصف نهائي كأس العالم 2010 على يد إسبانيا (البطلة) بهدف نظيف، قبل أن يخطف الألمان المركز الثالث. نفس الأمر واجههم في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية 2012، حيث خرجوا في نصف النهائي أمام إيطاليا، في ليلة تألق فيها "الشرس" بالوتيلي. وقبل ذاك أحرز المنتخب الألماني وصافة يورو 2008، عندما خسر بهدف نظيف أمام إسبانيا أيضا.

2014 كان عام ألمانيا بامتياز، وعام يواخيم لوف الذي نفذ صبره وهو ينتظر باكورة ألقابه، منذ استلامه تدريب المنتخب في الأول من أغسطس/ آب 2006.

لوف اللاعب

عندما كان في الـ18 من عمره، انضم يواخيم لوف للفريق الأول في نادي فرايبورغ، وهو القريب من مسقط رأسه في شوناو (في الغابات السوداء/ أقصى جنوب غرب ألمانيا). فرايبورغ كان يومها يلعب موسمه الأول في الدرجة الثانية، بعد سنوات من اللعب في الدرجة الثالثة. وفي موسم 1980/1981 انتقل لوف إلى شتوتغارت، ولكنه عاني الأمرين هناك ولم يلعب سوى أربع مباريات. وفي نهاية الموسم انتقل هذه المرة إلى فرانكفورت، وهناك سجل المهاجم لوف خمسة أهداف في 24 مباراة.

Weltmeister Feier Berlin 15.07.2014
يواخيم لوف محتفلا مع الجماهير الألمانية في برلين بالفوز باللقب العالميصورة من: Clemens Bilan/AFP/Getty Images

ثم عاد مجددا إلى فرايبورغ، ومعه قدم أداء طيبا، وخاصة في موسم 1983/1984، حيث سجل 17 هدفا من 31 مباراة. وبعدها تنقل بين أندية عدة، منها أندية سويسرية.

وعموما مسيرته كلاعب تبقى متواضعة. وأبرز ما فيها أنه مازال الهداف التاريخي لنادي فرايبورغ حتى اليوم. دوليا، لعب لوف أربع مباريات لمنتخب ألمانيا الغربية تحت 21 عاما.

لوف مدرب الأندية

مسيرته التدريبية مع الأندية كانت أفضل نسبيا منها كلاعب. ومع انطلاقة موسم 1996/1997 تولى الإدارة الفنية لنادي شتوتغارت، وفي نهاية ذات الموسم توج معه بكأس ألمانيا. نجاح كبير للوف. وفي الموسم التالي صعد شتوتغارت، مع لوف، إلى نهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الكؤوس، ولكنه خسره بهدف نظيف أمام تشيلسي. وهنا استغنى النادي عن لوف.

في عام 1998 انتقل "يوغي" لتولي تدريب فنربخشة التركي. وقضى معه موسما وحيدا أنهاه الفريق في المركز الثالث. غادر لوف اسطنبول. ثم موسم وحيد مع كارلسروه، وكان موسما كارثيا، أقيل لوف قبل نهايته.

Fußball WM 2014 Finale Argentinien Deutschland
من اللحظات المؤثرة في مسيرة لوف: عناق حار مع شفاينشتايغر عقب الفوز على الأرجنتين في نهائي المونديال الأخيرصورة من: Reuters

في نهاية عام 2000 درب لوف في تركيا مرة أخرى، وبالتحديد مع نادي أدنة سبور. لم يستمر طويلا كذلك. تبعتها فترة تدريب في النمسا مع انسبروك ثم أوستريا فيينا.

لوف مع المانشافت

بعد نهائيات أمم أوروبا 2004 استقال مدرب ألمانيا حينها رودي فولر. وابتداء من يوليو/تموز 2004، تولى يورغن كلينسمان تدريب منتخب ألمانيا، يساعده يواخيم لوف. في 2005 أحرزت ألمانيا المركز الثالث في كأس القارات. وكأس العالم 2006 في ألمانيا حقق الألمان ذات المركز.

لم تطل الأمور كثيرا حتى استقال كلينسمان، ومنذ 31 يوليو/ تموز 2006 صار "يوغي" مدرب المنتخب الألماني الأول. ومعه استعرضنا الإنجازات في بداية المقال.

والسؤال الآن: ماذا سيفعل المدرب (54 عاما) بعد نهاية عقده في 2016؟ سؤال طرحته مجلة كيكر عليه. لوف ترك الباب مفتوحا، ولم يستبعد العودة لتدريب الأندية مجددا. ولكن بالتأكيد في حال عودته للأندية ستتسابق كبرى أندية العالم لخطف توقيع "رجل العام" 2014 في ألمانيا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد