1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش السوري صعد القصف بالبراميل المتفجرة

٣٠ يوليو ٢٠١٤

كشف تقرير لمنظمة هيومان رايتس أن قوات النظام السوري ضاعفت عدد استخدامها للبراميل المتفجرة منذ صدور قرار دولي يدعو إلى وقف استخدامها، منددة بمشاركة مجموعات مسلحة غير حكومية باعتداءات لا تميز بين مدنيين وغيرهم.

https://p.dw.com/p/1CmFV
Syrische Luftwaffe bombardiert Aleppo Zivilisten sterben durch Fassbomben
صورة من: Getty Images

أعلنت منظمة "هيومان رايتس ووتش" اليوم الأربعاء (30 تموز/ يوليو 2014) أن القوات النظامية السورية استهدفت 650 موقعاً في حلب في شمال سوريا بالبراميل المتفجرة منذ تاريخ صدور قرار دولي يدعو إلى وقف استخدام هذا النوع من السلاح في شباط/ فبراير، ما يشكل ضعف عدد المواقع المستهدفة في فترة زمنية مماثلة تقريباً قبل صدور القرار.

وجاء في تقرير للمنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان قبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الدولي لتقييم القرار رقم 2139 الصادر في 22 شباط/ فبراير: " الحكومة السورية تمطر براميل متفجرة على المدنيين متحدية قرارا صدر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي"، وأنها "واصلت، لا بل زادت وتيرة القصف على حلب منذ صدور قرار مجلس الأمن".

وأضافت "في الأيام الـ140 التي تلت صدور القرار، أي حتى تاريخ 14 تموز/ يوليو 2014، وثقت هيومان رايتس ووتش أكثر من 650 ضربة كبيرة (بالبراميل المتفجرة) على أحياء في حلب واقعة تحت سيطرة مجموعات مسلحة معارضة للحكومة، أي بمعدل خمس ضربات في اليوم الواحد". وذكرت أنها كانت وثقت في الأيام الـ113 التي سبقت قرار مجلس الأمن 380 موقعاً على الأقل استهدفت بالبراميل المتفجرة في حلب.

ونقلت المنظمة عن عنصر في الدفاع المدني المحلي في حلب أن أحد الاعتداءات الأكثر دموية أخيراً حصل في حي السكري في 16 حزيران/ يونيو وتسبب بمقتل خمسين مدنياً، بينما تسبب قصف لحي الشعار في شرق المدينة في التاسع من تموز/ يوليو بمقتل عشرين مدنياً. ونقلت عن مركز محلي لتوثيق الانتهاكات أن 1655 مدنياً قتلوا في حلب في غارات جوية بين 22 شباط/ فبراير و22 تموز/ يوليو.

واعتبرت المنظمة أن "استهداف المدنيين بشكل متعمد هو جريمة حرب. وإذا كان يحصل على نطاق واسع وبطريقة منتظمة كجزء من سياسة حكومة أو مجموعة منظمة، فقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية".

وتلقي طائرات مروحية تابعة للنظام البراميل المتفجرة، وهي عبارة عن خزانات وقود أو ماء أو عبوات غاز معبأة بمتفجرات ومواد معدنية، غير مزودة بأنظمة توجيه، ما يجعل من الصعب تحديد أهدافها بدقة.

ودعت مديرة "هيومان رايتس ووتش" للشرق الأوسط سارة ليا ويتسون روسيا والصين، حليفتي النظام السوري في مجلس الأمن، "إلى السماح للمجلس بأن يبدي التصميم نفسه الذي قاد إلى الإجماع على مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، من أجل وقف هذه الاعتداءات القاتلة على المدنيين". يُذكر أن مجلس الأمن أصدر في 14 تموز/ يوليو قرارا يتيح دخول المساعدات عبر الحدود إلى المحتاجين إليها داخل سوريا، ولو لم تحظ بموافقة الحكومة السورية.

ونددت "هيومان رايتس ووتش" أيضاً في تقريرها اليوم بمشاركة مجموعات مسلحة غير حكومية باعتداءات "لا تميز بين مدنيين وغيرهم"، بما فيها السيارات المفخخة والقذائف الصاروخية في مناطق يسيطر عليها النظام. وقالت ويتسون إن "البراميل المتفجرة والسيارات المفخخة وإطلاق القذائف الصاروخية من دون تمييز تقتل آلاف السوريين- أكثر بكثير من عدد الذين فقدوا حياتهم في اعتداءات بالسلاح الكيميائي"، في إشارة واضحة إلى هجوم في ريف دمشق العام الماضي حصد أكثر من ألف قتيل. وتساءلت "ما الذي يجب أن يحصل بعد لدفع روسيا والصين إلى السماح لمجلس الأمن بتنفيذ كلامه واتخاذ خطوات عملية لوضع حد لهذه الاعتداءات غير القانونية؟".

ع.غ/ ع.ج.م (آ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد