1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل ستمتلك إيران القنبلة النووية خلال أشهر قليلة؟

عماد م. غانم

مصادر إعلامية ألمانية تكشف النقاب عن احتمال تمكن إيران من صناعة القنبلة النووية خلال أشهر. الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة ترفع وتيرة ضغوطاتها على طهران والمحور الروسي ـ الصيني يدعو إلى التريث والتهدئة

https://p.dw.com/p/7o8g
هل أوشكت طهران على صناعة القنبلة النووية؟صورة من: AP Graphics/DW

يبدو أن النزاع النووي مع إيران دخل مرحلة جديدة بعد كشف صحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية النقاب عن تقارير لشعبة المخابرات الألمانية الخارجية (بي إن دي) تفيد بوجود دلائل على احتمال تمكن إيران خلال أشهر من صناعة القنبلة النووية. ونسبت الصحيفة الألمانية إلى مشاركين في اجتماع نظم بين ممثلين عن شبكة المخابرات ومسؤولين في وزارة الخارجية الألمانية، نسبت إليهم قولهم إن رئيس جهاز المخابرات إرنست أرلاو أكد في الاجتماع على وجود دلائل " تعتبر سببا كافيا لإثارة القلق" من خطط القيادة الإيرانية النووية. وسبق كشف الصحيفة الجدية عن الخبر قيام كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بالدعوة إلى تشكيل تحالف دولي من أجل رفع وتيرة الضغوط على إيران لإقناعها بتغيير موقفها. وتزامنت الدعوة إلى تشكيل التحالف مع إعلان الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن فرنسا تحتفظ بحق الرد بوسائل "غير تقليدية" ومنها النووية، على "قادة دول قد يستخدمون وسائل إرهابية ضدنا"، على حد تعبيره. ويعكس هذا الرد تحولاً في خط فرنسا الاستراتيجي الذي اعتمدته في سياستها النووية حتى الآن. كما أشار شيراك في كلمة ألقاها في القاعدة النووية الفرنسية في جزيرة ليل قبالة سواحل برست إلى أن فرنسا "كيفت قواتها النووية بشكل يسمح لها بالرد بمرونة" على أي تهديد.

وهنا تجدر الإشارة إلى أن هذه الدعوة ما زالت تصطدم بالموقف الروسي - الصيني الذي يرى أنه من المبكر الحديث عن إحالة الملف إلى مجلس الأمن، إذ ما تزال كل من روسيا والصين تعتبران استئناف المفاوضات وضبط النفس هو الحل الأمثل للازمة.

روسيا والصين تدعوان إلى ضبط النفس

Uhrlau vermittelt Gefangenenaustausch Israel Hisbollah
أيرنست أورلاو: أيران أجرت تجارب لتخصيب اليورانيومصورة من: dpa

وبعد أن بدأت كل من ألمانيا وفرنسا بالسعي إلى تشكيل جبهة قوية هدفها إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، أبدت روسيا والصين موقفاً مغايراً يدعو إلى التهدئة ومنح المزيد من الوقت للجانب الإيراني. إذ ترى موسكو أنه من المبكر الحديث عن إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي. جاء ذلك على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا إنه ما زال هناك إمكانية للتوصل إلى تسوية مع المسؤولين الإيرانيين. وأشار إلى أن طهران لا ترفض العرض الروسي بتخصيب اليورانيوم في الأراضي الروسية، الأمر الذي جعل موسكو تشهد في الآونة الأخيرة نشاطاً دبلوماسياً إيرانيا مكثفاً. في الوقت نفسه أجتمع وفد إسرائيلي برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بمسؤولين روس لمناقشة تطورات الأزمة.

يذكر أن وجهة النظر الروسية هذه جاءت مخيبة لآمال الأوروبيين، إذ أتهم المفوض الأوروبي للشؤون الأمنية الخارجية خافيير سولانا موسكو بالإصرار على رفض رفع الملف إلى مجلس الأمن. واتهم سولانا المسؤولين الروس بـ "اللعب على عامل الوقت." وكانت موسكو قد تقدمت يوم الاثنين الماضي خلال اجتماع دبلوماسي للترويكا الأوربية باقتراح يقضي بإجراء محادثات غير رسمية في مجلس الأمن لإفساح المجال لموسكو لكي تجد مخرجاً من الأزمة. لكن سولانا عبر عن شكوكه في نجاح المساعي الروسية لحل الأزمة. ويرى سولانا أن الاقتراح الروسي يأتي في وقت غير مناسب. وأضاف قائلاً: ".... النشاطات الإيرانية تستدعي استجابة سريعة." وشدد على أن الوقت مناسب لتصعيد الضغوط على طهران.

Angela Merkel in Russland Moskau Wladimir Putin
فلاديمير بوتين: الوقت مازال مبكراً لاحالة القضية إلى مجلس الأمن...صورة من: AP

أما الصين فقد جددت دعوتها لضبط النفس ودعت إلى استئناف المفاوضات الدبلوماسية مع القيادة الإيرانية. إلى ذلك، صرح متحدث باسم الحكومة الصينية لوكالة رويترز اليوم الخميس أنه يعتقد أن المفاوضات الدبلوماسية لحل هذه النزاع النووي مع طهران "ما تزال خياراً جيداً يتفق مع مصالح جميع الأطراف." وكرد فعل على قيام الدول الأوروبية يوم أمس الأربعاء بتوزيع مسودة قرار طالبت فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن، أشار المتحدث باسم الحكومة الصينية إلى أن الصين "تنتظر لترى مسودة القرار." وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينج اتصل هاتفيا بنظيره الإيراني ونقل إليه وجهة نظر بكين بخصوص الأزمة المتعلقة بنشاطات إيران النووية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد