1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هادي يتحدث عن "مؤامرة" بعد سقوط صنعاء

٢٣ سبتمبر ٢٠١٤

فيما بسط المتمردون الحوثيون سيطرتهم بشكل شبه كامل على العاصمة صنعاء وسط غياب شبه تام للقوات الحكومية، ندد الرئيس عبدربه منصور هادي بما أسماها "مؤامرة تجر البلد إلى حرب أهلية"،متعهدا بالعمل على استعادة "هيبة الدولة".

https://p.dw.com/p/1DJ6L
Jemen Houthi-Rebellen
صورة من: REUTERS/K. Abdullah

ينتشر المئات من أنصار الحوثيين المدججين بالسلاح في جميع أنحاء صنعاء ويستمرون بالسيطرة على مقار الحكومة والوزارات والمؤسسات الرسمية وسط غياب شبه تام لقوى الأمن والجيش عن المشهد. وبعد يومين من توقيعهم اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة، يتحكم المتمردون الحوثيون الذين ينتمون إلى المذهب الزيدي الشيعي، بمداخل العاصمة وشوارعها الرئيسية، حتى أنهم ينظمون حركة السير في بعض الشوارع.

وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن الأجهزة الأمنية والجيش لا تواجه الحوثيين وعناصرها لا يخرجون من مقارهم فيما معظم المقار الرسمية التي تسلمها الحوثيون حصلوا عليها في ظل تسليم من السلطات القائمة عليها.

من جانبه، قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن ما تتعرض له صنعاء "هو عبارة عن مؤامرة تجر البلد إلى حرب أهلية". وأكد هادي أنه يتحمل مسؤوليته إزاء الوضع. وقال "أعدكم باني أتحمل مسؤولية ما يجري وبان لن اقصر في أداء مسؤوليتي وسأعمل على استعادة هيبة الدولة".

وكان الحوثيون سيطروا الاثنين على عشرات المدرعات من مقر عدوهم الرئيسي اللواء علي محسن الأحمر، كما اقتحموا مبنى قناة سهيل التلفزيونية التابعة للقيادي في التجمع اليمني للإصلاح (حزب إسلامي معادي للحوثيين) حميد الأحمر. وقبلها بيوم سيطر الحوثيون بشكل مفاجئ على مقر الحكومة والإذاعة والمقار العسكرية والوزارات المهمة في صنعاء في مشهد اظهر تراجعا كبيرا للسلطة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر إن ما حصل في صنعاء الأحد هو "انهيار واضح للجيش اليمني". وأضاف في مقابلة مع قناة العربية أن "معظم الأطراف لم تتوقع أن يحصل ما حصل بهذه الطريقة".

وقتل 200 شخص على الأقل في ستة أيام من المعارك في صنعاء بين المتمردين الشيعة والمقاتلين السنة المدعومين من الجيش، في حصيلة تظهر عنف المواجهات التي توقفت اثر توقيع اتفاق سلام رعته الأمم المتحدة.

إلى ذلك قال محمد عبد السلام المتحدث باسم جماعة أنصار الله ( الحوثيين) أن سياسة بلاده في الفترة القادمة لن ترتهن أو تتقيد بتنفيذ أجندات أي دول إقليمية بعينها في المنطقة وإنما ستلتزم فقط بما يحقق مصلحة أهل اليمن أنفسهم. ونفي عبد السلام في تصريحات عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالقاهرة ما يتردد من أحاديث حول مساندة دول إقليمية لجماعته للقيام بثورة مضادة أو انقلاب ضد نظام الحكم القائم بالبلاد، والذي كان الإخوان المسلمون يشكلون به قوى بارزة بالساحة السياسية، مشددا بالقول " نحن لم ولا ننفذ أجندات أي دولة .. ولم يكن هناك أي تآمر أو تلاقي في الأهداف مع أي دولة فيما يخص مواجهة الإخوان المسلمين على الإطلاق ".

ي ب/ ع ج م (ا ف ب، د ب أ)