1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

موسكو تسعى لأجهزة تكشف الانتحاريين عن بعد

١١ يناير ٢٠١٤

أعلنت روسيا عن مناقصة لتطوير أجهزة تكشف من بعيد المفجرين الانتحاريين والعبوات الناسفة المخبأة بجسم الإنسان. من جانبها حذرت واشنطن من هجمات على مواطنيها في أولمبياد سوتشي.

https://p.dw.com/p/1Ap8P
Sotschi / Russland / Olympia
صورة من: picture-alliance/dpa

على خلفية الشعور بالقلق في روسيا إزاء هجمات انتحارية حدثت مؤخرا، وقبل أسابيع من استضافة روسيا لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في منتجع سوتشي المقرر انطلاقها في السابع من الشهر المقبل، أعلنت وزارة الداخلية الروسية السبت (11 يناير/ كانون الثاني 2014) عن مناقصة عامة لتطوير جهاز قادر على كشف المتفجرات التي يحملها المهاجمون الانتحاريون عن بعد. واشترطت إدارة المعدات الخاصة بالوزارة ضرورة أن يكون للجهاز القدرة على كشف العبوات الناسفة المخبأة بجسم الإنسان من مسافة 10 أمتار (33 قدما، بدقة بنسبة 98 %)، حسبما ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية.

من جانبها حذرت واشنطن من احتمال شن هجمات ضد الأميركيين الذي يودون التوجه إلى سوتشي لحضور الألعاب الأولمبية الشتوية. وقالت وزارة الخارجية إن "المسافرين الذين يودون الذهاب إلى سوتشي عليهم أن يتوقعوا تدابير أمنية مشددة داخل وحول المواقع الأولمبية"، موضحة مع ذلك أنه لا يوجد "أي تهديد محدد يستهدف المواطنين أو المؤسسات الأميركية". وطلبت الوزارة من الأمريكيين المسافرين إلى روسيا أن "يكونوا حذرين وأن يلتزموا بالإجراءات الأمنية أثناء التنقل".

وحددت الوزارة الروسية ثمن الجهاز المطلوب بـ39 مليون روبية (1.2 مليون دولار) على أقصى تقدير، مشيرة إلى أنه يجب أن يعمل في غضون 5 دقائق ويرسل إشارات خلال نصف ثانية أو أقل ويعطي قراءة إيجابية من خلال مؤشرات صوتية ومرئية. وذكر البيان الروسي الذي نشر في الموقع الإلكتروني لإدارة المشتريات الحكومية أنه يجب تقديم الأفكار الخاصة بتصميمات الجهاز بحلول التاسع والعشرين من الشهر الجاري وسوف يتم إعلان نتيجة المناقصة في 12 من الشهر المقبل. وأضاف أنه يجب أن تكون الأجهزة جاهزة للاستخدام مع حلول الخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2016.

وبلغت حدة الشعور بالقلق إزاء الهجمات الإرهابية مستوى أعلى من المعتاد في روسيا عقب سلسلة من التفجيرات الانتحارية في مدينة فولغوغراد جنوب البلاد. وكان تفجيران انتحاريان وقعا في محطة للقطارات وحافلة تسير بالكهرباء (ترولي باص) يومي 29 و 30 من الشهر الماضي قد أسفرا عن مقتل 34 شخصا وإصابة قرابة 80 آخرين. ولم يعلن المحققون رسميا عن أسماء أي أشخاص مشتبه بتورطهم في الهجمات، رغم أن الشكوك تشتبه بأن مسلحين إسلامويين متطرفين من منطقة شمال القوقاز الروسية هم الذين يقفون وراء هذه التفجيرات الدموية.

من جانب آخر، ذكرت واشنطن أيضا بأن موسكو تبنت مؤخرا قانونا مثيرا للجدل يمنع الترويج للمثلية الجنسية لدى القاصرين وأشارت إلى أن هذا القانون يطبق بدون شك أيضا على الأجانب الذين يزورون البلاد وأن كل مخالفة لهذا القانون تحتم دفع رسم يصل حتى مئة ألف روبل والسجن لمدة 14 يوما والطرد من البلاد.

ع.م/ ف.ي (أ ف ب، د ب أ)