1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مارغريت.. ألمانية تكافح إيبولا والموت وأشياء أخرى

يولياس كانوباه/ مايا براون/ عباس الخشالي١٩ سبتمبر ٢٠١٤

لقي ثلاثة عاملين في المستشفى الميداني الألماني بليبيريا حتفهم، نتيجة الإصابة بفيروس إيبولا. مؤسسة المستشفى ومديرته الألمانية مارغريت غيراتز نيمه تكافح لمساعدة الناس في ظروف صحية صعبة، متحدية الوباء.

https://p.dw.com/p/1DE37
Margret Gieraths-Nimen, Leiterin der Gerlib Clinic in Monrovia, Liberia
صورة من: DW/J. Kanubah

"إنها خسارة كبيرة، لكل المستشفى". تصف الألمانية مارغريت غيراتز نيمه، مديرة المستشفى الميداني في عاصمة لييبريا، وفاة ثلاثة من موظفيها بسبب فيروس إيبولا. المستشفى الذي أغلق لمدة ستة أسابيع، وأعيد افتتاحه من جديد لاستقبال مرضى المصابين بالفيروس القاتل.

تقول مارغريت: "الناس هنا بحاجة لنا". إذ يقوم المستشفى بدعم المصابين ومعالجتهم بمساعدات قادمة من ألمانيا. "هذا يمنحني القوة أكثر لتقديم المساعدة". المساعدات الألمانية لا تأتي على شكل تبرعات مالية فقط، بل ترسل سيارات وعربات لنقل الموتى. "جثث الموتى في الشوارع تأكلها الكلاب السائبة". هكذا تصف الوضع مديرة المستشفى الألماني في العاصمة الليبيرية مونروفيا.

Margret Gieraths-Nimen, Leiterin der Gerlib Clinic in Monrovia, Liberia
مارغريت غيراتز نيمهصورة من: DW/J. Kanubah

أسست الألمانية مارغريت المستشفى مع زوجها الطبيب الليبيري منذ أكثر من 30 عاما، لتقديم المساعدة الطبية لمن يحتاجها من الفقراء الذين لا يقدرون على دفع رسوم العلاج. المديرة مارغريت لم تكمل دراستها الطبية، وقدمت مع زوجها الطبيب المساعدة الطبية إلى الناس وحتى رجال الميليشيات المتقاتلة خلال الحرب الأهلية في ليبيريا، خلال تسعينات القرن الماضي.

خسرت مارغريت زوجها خلال الحرب بعد إطلاق النار عليه من قبل طفل مقاتل خلال الحرب الأهلية أيضا. كان المستشفى خارج العاصمة، ويقدم المساعدات للنازحين من البلاد التي كانت تعصف الحرب بها. لكن مارغريت لم تتوقف عن مساعدة الناس، فعادت عام 2006 وأسست المستشفى من جديد في العاصمة مونروفيا.

Medizinisches Team von Margret Gieraths-Nimene
إنه وضع مخيف وصعب، الأزمة صعبة الفهم، ولكن علينا عدم الاستسلام"صورة من: DW/J. Kanubah

العدو الجديد .. إيبولا

لم يكن المستشفى مستعدا لاستقبال المصابين بفيروس إيبولا حين انتشاره، الأمر الذي أدى إلى خسارة ثلاثة من العاملين في المستشفى بسبب الإصابة بالفيروس. "كان الجميع حذرا جدا بالتعامل مع المصابين"، تقول مارغريت. وصلت بعد ذلك مساعدات طبية وتجهيزات للوقاية من المرض. "كان المستشفى مليئا بالمرضى والجثث، انتظرنا فترة حتى وصلت عربات نقل الموتى وسيارات الإسعاف". وخلال هذه الفترة لقي العاملون الثلاثة مصرعهم بسبب الفيروس.

تقول مارغريت: "لا أخاف من المرض.عندي ثقة بالعاملين هنا. كما أننا جهزنا أنفسنا بشكل جيد، ما يجعلنا قادرين على العمل بظروف صحية ومساعدة الآخرين". الطبيب كوناه دولو يشاركها الرأي أيضا: "إنه وضع مخيف وصعب، الأزمة صعبة الفهم، ولكن يجب علينا أن لا نستسلم".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد