ماراثون دولي لدعم حرية حركة الفلسطينيين
للعام الثالث على التوالي، احتضنت مدينة بيت لحم ماراثون فلسطين الدولي تحت شعار "الحق في حرية الحركة". بمشاركة 3200 عداء وعداءة من خمسين دولة. DW عربية رافقت الحدث في جولة مصورة.
انطلق المشاركون من أمام كنسية المهد مرورا بالجدار الفاصل ومنطقة مخيم عايدة لللاجئين وشارع القدس وقرية الخضر، ثم عادوا إلى نقطة البداية.
تجمع العداؤون منذ ساعات الصباح الباكر في ساحة كنيسة المهد، وقاموا بإجراء حركات الاحماء بشكل جماعي على أنغام موسيقى عالمية أدخلت الحماسة إلى قلوبهم قبيل انطلاق شارة البداية.
كُتِب شعار الماراثون " الحق في الحركة" على قميص كل متسابق. ما عكس أهمية الماراثون في تسليط الضوء على قيود التنقل التي تفرضها إسرائيل على الفلسطينيين.
أكد منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في فلسطين، جيمس راولي أن حرية التنقل هي حق إنساني عالمي، إذ تنص المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن يكون الجميع قادرين على التنقل والإقامة في أي مكان داخل بلدهم.
طاف العداؤون في ثلاث مسارات مختلفة 10 كم و21 كم و42 كم، وذلك تماشيا مع اللياقة البدنية لكل متسابق.
وصل السباق ذروته بمرور المتسابقين بمنطقة "الجدار الفاصل" الذي يصل ارتفاعه إلى نحو 9 أمتار ويفصل القدس عن بيت لحم.
سعى المشرفون على الماراثون إلى إطلاع العالم على معاناة أهالي المخيمات. فمر المتسابقون بمخيم اللاجئين-عايدة الذي أُقيم على مدخله مفتاح كبير يرمز إلى تشبثهم بالعودة إلى ديارهم.
تميزت فعاليات الماراثون بمشاركة نسوية أكبر مقارنة بالأعوام السابقة، إذ شكلت نسبة المتسابقات أكثر من 40 بالمائة وفقا لما ذكرته المنسقة العامة للماراثون، اعتدال عبد الغني.
لعب المتطوعون دورا بارزا في نجاح الماراثون من خلال توزيعهم المياه والفاكهة على العدائين منتشرين على أربع محطات خلال مسار المارثون، فضلا عن مساهمتهم في مهمات إرشادية وصحية لتأمين سلامة المتسابقين.
كانت مفاجأة الماراثون فوز عداء من غزة يدعى نادر المصري، الذي قطع مسافة السباق البالغة 42 كم في غضون ساعتين و57 دقيقة. و شارك إلى جانبه خمسون عداء من مختلف محافظات غزة. إعداد: جمال سعد - بيت لحم