1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤسسات ألمانية تبحث عن طلبة متفوقين علميا لإدماجهم في برامج منح دراسية

سندرا بفيستر /إعداد شمس العياري٦ نوفمبر ٢٠٠٨

عقب إعلان وزارة التعليم الألمانية رفع دعمها المالي للطلبة المتميزين ، ماانفكت مؤسسات ألمانية تبحث عن طلبة ألمان وأجانب لإدماجهم في برنامج منح دراسية وذلك بهدف تذليل العقبات المالية التي يتعرض إليها الطلبة المتفوقين.

https://p.dw.com/p/FnvN
مؤسسات تبحث عن طلبة متفوقين لإدماجهم في برامج منح دراسيةصورة من: AP

حظي عدد من المؤسسات الألمانية الواهبة للمنح الدراسية على دعم مالي كبير من قبل وزراة التعليم الألمانية، تمكنهم من إدماج 6500 طالبا إضافيا في برامج المنح الدراسية. الغريب في الأمر أن هذه المؤسسات تواجه حاليا مشكلة عدم وجود عدد كاف من الطلبة الذين تتوفر بهم الشروط والذين يرغبون في الحصول على منح دراسية، التي ليست حكرا على الطلبة الألمان والأوروبين، بل أنه بإمكان الطلبة الأجانب المتفوقين علميا الحصول عليها لمزاولة دراستهم في ألمانيا.

اختبارات متعددة للقبول في برنامج المنح الدراسية

Elite Unis Studenten im Hörsaal
التفوق شرط أساسي للإلتحاق ببرامج المنح الدراسية لدى عدد من المؤسسات الألمانيةصورة من: AP

تُعد طالبة العلوم السياسية في جامعة بون زيمونه شميت من بين الطلبة الذين تمكنوا من الحصول على منحة جامعية من "مؤسسة الشعب الألماني للمنح الدراسية"، حيث تمكنت الطالبة البالغة من العمر ثلاثة وعشرين عاما قبل أربعة أعوام من التمتع بمنحة دراسية من قبل أكبر مؤسسة ألمانية وأكثرها شهرة في مجال دعم الطلبة المتفوقين علميا. بيد أن الطريق لم يكن سهلا، حيث كان يتعين على الطالبة أن تبرهن طيلة أسبوع كامل على كفاءتها العلمية من خلال إلقاء محاضرات مختلفة وإقامة حلقات نقاش والبرهنة على كفاءتها الاجتماعية من خلال إظهار قدرتها على العمل الجماعي.

ولكن قبل أن تتم دعوة زيمونه شميت للمشاركة في هذه المناظرة كان مدير مدرستها قد رشحها لدى "مؤسسة الشعب الألماني للمنح الدراسية"، ذلك أن الطالبة كانت قد أنهت دراستها الثانوية بتفوق على كافة التلاميذ في مدرستها. في هذا الصدد يقول الأمين العام لمؤسسة الشعب الألماني للمنح الدراسية غيرهارد تويفيل إن مؤسسته تعتبر المؤسسة الوحيدة في ألمانيا التي لا تنتمي إلى أي تيار سياسي أو أي توجه ديني وبالتالي فإنها تعد المؤسسة الوحيدة التي تتركز شروطها على الكفاءة العلمية والخصال الاجتماعية للطالب وليس على انتمائه الديني أو السياسي. ويشير غيرهارد تويفيل إلى أن المؤسسة تعتمد على نظام اقتراح أسماء الطلبة المتميزين وتزكيتهم من قبل مدراسهم.

من جهة أخرى يروج العديد من مؤسسات المنح الدراسية لدى عدد من المدارس الثانوية لحث التلاميذ على تقديم مطالبهم بهدف الحصول على منحة دراسية جامعية، على غرار المؤسسة المحافظة سياسيا والقريبة من الحزب الديمقراطي المسيحي مؤسسة "كونراد آديناور" التي كانت راسلت آلاف المدارس الثانوية الألمانية داعية فيها التلاميذ إلى تقديم طلباتهم للحصول على منح دراسية، إلى درجة أنها قد قامت بنشر إعلانات في الصحف تنادي فيها التلاميذ والطلبة إلى تقديم طلباتهم للحصول على منح دراسية.

منح دراسية للطلبة الأجانب، بشروط

Ausländische Studenten an Fachhochschule Integration Greencard Spezialisten
برنامج المنح الدراسية في ألمانيا ليس حكرا على الطلبة الألمان، بل هو أيضا مفتوح للطلبة الأجانبصورة من: picture-alliance/ dpa

تجدر الإشارة إلى أنه بإمكان الطلبة الأجانب القادمين من بلدان الإتحاد الأوروبي تقديم طلباتهم للحصول على منح دراسية لدى معظم المؤسسات الألمانية، كما أن هناك مؤسسات أخرى على غرار مؤسسة فريدرش إيبرت ذات الصلة الوثيقة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي أو مؤسسة فريدريش نومان القريبة من الحزب الليبرالي بإمكان الطلبة الأجانب القادمين من بلدان خارج الإتحاد الأوروبي تقديم طلباتهم لديها للحصول على منح دراسية، بشرط أن يزاولوا دراستهم في جامعات ومدراس عُليا ألمانية.

وتأتي هذه الإجراءات التشجيعية عقب إعلان وزيرة التعليم الألمانية عزمها رفع نسبة المنح الدراسية من صفر فاصل سبعة بالمئة إلى واحد بالمائة، وعليه فقد أصبح بإمكان المؤسسات الألمانية رفع عدد المنح الدراسية بنسبة الثلث. ولتوزيع الدعم المالي الذي حصلت عليه مؤسسات المنح الدراسية على المتفوقين قامت بتغيير بعض من شروطها والتخفيف من بعض القيود، حيث أصبحت مؤسسة فريدريش نومان مثلا تهب تلاميذ الثانوية العامة منحا دراسية، في الوقت الذي تتبع فيه مؤسسة فريدريش إيبرت هذه السياسة منذ سنتين. كما أصبحت "مؤسسة الشعب الألماني للمنح الدراسية" تسمح للتلاميذ والطلبة بتقديم طلباتهم مباشرة دون الاستعانة بمدارسهم. غير أن شرط التفوق العلمي مازال شرطا إلزاميا لمن يريد الحصول على منحة دراسية من قبل هذه المؤسسات.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد