1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كولومبيا تنكس أعلامها وتودع "ساحر ماكوندو"

١٨ أبريل ٢٠١٤

أعلن الرئيس الكولومبي الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على "ساحر ماكوندو" غابريل غارثيا ماركيز، الذي ترك بصمات واضحة على الأدب العالمي من خلال أعماله، التي جمعت الأحداث الخارقة بالحقائق السياسية وبيوميات أمريكا اللاتينية.

https://p.dw.com/p/1Bka1
Autor Gabriel Garcia Marquez
صورة من: picture-alliance/dpa

نعى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الروائي الكولومبي العالمي غابرييل غارثيا ماركيز، الذي توفي يوم أمس الخميس (17 نيسان/ أبريل 2014) في منزله في مكسيكو عن عمر 87 عاماً. وأعلن سانتوس الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على صاحب "مئة عام من العزلة" و"قصة موت معلن"، الحائز على جائزة نوبل للآداب، والذي يوصف بـ "ساحر ماكوندو".

وقال الرئيس الكولومبي "تخليدا لذكرى غابرييل غارثيا ماركيز أعلنت الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام"، وذلك في كلمة مقتضبة عبر التلفزيون. وأمر الرئيس أيضاً بـ"تنكيس الأعلام في كل المؤسسات العامة"، مضيفاً بالقول: "نأمل أن يفعل الكولومبيون الشيء نفسه في منازلهم".

وتوفي غارثيا ماركيز الذي يعتبر أحد أهم أساطين الرواية المكتوبة باللغة الإسبانية، بعد إصابته بمرض داء الرئة. وكان يقيم في المكسيك منذ عام 1961 مع فترات متقطعة من الإقامة في كولومبيا وإسبانيا وكوبا، وقد انسحب منذ سنوات عدة من الحياة العامة.

وقدمت الأعمال الروائية لماركيز أمريكا اللاتينية لملايين القراء في العالم ووضعت "الواقعية السحرية" على خريطة الأدب العالمي. والعمل الرئيسي لماركيز، الذي بدأ عمله مراسلاً صحفياً، هو روايته الملحمية "مائة عام من العزلة"، التي نال عنها جائزة نوبل للآداب عام 1982.

وغارسيا ماركيز الذي اشتهر بين أصدقائه ومعجبيه باسم "غابو"، يعد أشهر روائي في أمريكا اللاتينية وبيعت عشرات الملايين من النسخ من كتبه. وكافح لسنوات كي يصنع اسمه كروائي رغم أنه نشر قصصاً ومقالات وعدة روايات قصيرة في الخمسينات والستينات أشهرها "عاصفة الأوراق" و"ليس لدى الكولونيل من يكاتبه".

وحقق اسمه كروائي على نحو مثير في روايته "مائة عام من العزلة" والتي نال شهرة كبيرة بعد نشرها مباشرة في عام 1967، إذ باعت أكثر من 30 مليون نسخة في أنحاء العالم وأعطت دفعة لأدب أمريكا اللاتينية. وفي هذه الرواية يمزج ماركيز الأحداث الخارقة بتفاصيل الحياة اليومية والحقائق السياسية في أمريكا اللاتينية.

وقال ماركيز إنه استلهم الرواية من ذكريات الطفولة عن القصص التي كانت ترويها جدته والتي يغلب عليها التراث الشعبي والخرافات لكنها قدمت أكثر الوجوه استقامة. وماركيز أحد المدافعين الرئيسيين عن "الواقعية السحرية" وهو أسلوب أدبي قال إنه يجمع بين "الأسطورة والسحر وغيرها من الظواهر الخارقة للعادة".

وكانت الأكاديمية الملكية السويدية قد قالت عند منحه جائزة نوبل عام 1982 "يقودنا في رواياته وقصصه القصيرة إلى ذلك المكان الغريب الذي تلتقي فيه الأسطورة والواقع". وعلى الرغم من أن رواية "مائة عام من العزلة" هي أشهر أعماله إلا أنه كتب أعمالاً أخرى نالت شهرة مثل "خريف البطريرك" و"الحب في زمن الكوليرا" و"وقصة موت معلن".

ع.غ/ أ.ح (د ب أ، آ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد