1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"غزة في حاجة للسلام ..من أجل مياه نظيفة"

أجرى الحوار: إرينه كوايلي / ح.ز١٩ أغسطس ٢٠١٤

يعاني سكان غزة من نقص حاد في المياه النظيفة، فبعد الحرب الدامية الأخيرة هناك حاجة للهدوء لإعطاء الفرصة لسكان القطاع حتى يدبروا بأنفسهم حاجياتهم من الماء، كما يتضح ذلك في حوار DW مع باحث البيئة الفلسطيني أمير الدقاق.

https://p.dw.com/p/1Cwwf
Wasser für Gaza
صورة من: DW/B. Marx

DW: كيف كانت تأثيرات القصف على البنية التحتية للمياه في غزة؟

أمير الدقاق: بات الوصول إلى المياه النظيفة في غزة مستحيلا منذ التاسع والعشرين من يوليو/ تموز. كما أصيبت ثلاث محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي من أصل خمسة. وهذا ما أدى إلى تدفق مباشر لمياه الصرف الصحي إلى البحر المتوسط بمقدار تسعين ألف لتر في اليوم.

لقد أصبح الوضع خطيرا بالنسبة للعمال الذين يعملون على إصلاح شبكات المياه التي أصيبت بأعطاب. وما يزيد الوضع صعوبة هو أن قسما من البنية لتحتية دمرت أصلا في ضربات جوية أعوام 2008 و2009 و2012. ثم هناك عامل إضافي مهم وهو النقص في الطاقة. فحتى لو كانت لدينا محطات لتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي فإنها ستكون في حاجة لكثير من الطاقة حتى تعمل.

DW: الضربات الجوية أضرت بالبنية التحتية، ولكن نقص المياه هو أصلا مشكلة عويصة في المنطقة؟

بالضبط، فغزة كانت لها قبل ذلك مصاعب كبيرة. فهناك طبقة وحيدة من المياه الجوفية على امتداد الشاطئ، إلا أن تلك المياه غير قابلة للاستعمال بنسبة 95% بسبب التلوث من مياه الصرف الصحي ومياه البحر والزراعة.

والمياه التي تؤخذ هناك تمثل 26% فقط من المياه المستعملة في غزة، فيما تعتبر إسرائيل المستفيد الأكبر بنسبة 66 %. فإدارة المياه الفلسطينية تشتري المياه من إسرائيل وغيرها بحجم يصل ل56 مليون متر مكعب في العام، وهذه كمية غير كافية لنا. إن الحياة في غزة غاية في الصعوبة. وتخشى منظمة الأمم المتحدة أن تصبح المنطقة غير قابلة للسكن بحلول عام 2016، حيث سيكون مخزون المياه ملوثا بكامله. والنتيجة ستكون انتشار الأمراض. وهناك اليوم انتشار لأمراض الإسهال والحمى بشكل مقلق في غزة.

DW: وماذا يجب القيام به لتفادي وقوع ذلك؟

الخيار الوحيد هو السماح لسكان غزة بتدبير مخزونهم من المياه بأنفسهم. وإذا ما رفع الحصار الإسرائيلي غير المشروع، ستتاح آنذاك إمكانية جلب مواد لإعادة بناء البنية التحتية.

Dubai Palästinenser Amir Dakkak
أمير الدقاق الباحث الفلسطيني في شؤون البيئةصورة من: privat

العديد من المنظمات غير الحكومية من ألمانيا وقطر وهولندا وضعت الأموال اللازمة رهن الإشارة من أجل بناء محطات تحلية المياه على سبيل المثال. ولكن استعمال تلك الأموال يشبه رميها من النافذة، ما دامت تدمر البنية التحتية كل مرة. إن السلام هو الحل الوحيد من أجل أن تضمن البنية التحتية ( لشبكة المياه) تزويدا آمنا ومتواصلا لسكان غزة بالمياه.

DW: ولكن هذا يتطلب بالطبع التزاما من الجانبين. وهذا معناه أنّ الحل يوجد جزئيا في يد الفلسطينيين؟

بالطبع. إسرائيل تصر على أن الحصار موجه ضد حماس. الفلسطينيون في غزة يطالبون برفع الحصار، والسماح بمراقبة تشرف عليها الأمم لمتحدة. وفي هذه الحالة ستراقب المنظمة الدولية حدود قطاع غزة وكل الحركة من وإلى القطاع. وهذا سيضع في رأيي حدا لتهديد حماس.

أمير الدقاق خبير وباحث فلسطيتني في شؤوون البيئة. درس في بريطانيا ويعيش حاليا في دبي ويشرف على صفحة في الانترنت:WaterSourceوهي صحة تهتم بموضوع نقص المياه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد