جرحى في اشتباكات بين طلاب وقوات الأمن في فاس

ذكرت وكالة الأنباء المغربية الرسمية اليوم الجمعة(22 أيار/مايو 2015) نقلا عن مصادر أمنية بمدينة فاس، وسط المغرب، أن ثلاثة عناصر شرطة وخمسة من القوات المساعدة أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة أثناء محاولة مجموعة من الطلاب الالتحاق بمحيط محكمة الاستئناف بفاس، حيث كان مقررا إجراء محاكمة طلبة متورطين في قضية تتعلق بالقتل العمد. وأشار المصدر إلى أن حوالي 20 طالبا أصيبوا في المواجهات أيضا.

وأكد المصدر نفسه أن من بين هؤلاء الطلبة من كان "يرتدي أقنعة فيما كان البعض مسلحين بالسكاكين والعصي" و"دخلوا في مواجهة مع القوات العمومية باستعمال العنف والرشق بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق خسائر مادية بمجموعة من سيارات الدولة". وأضاف المصدر ذاته أنه "تم توقيف ستة أشخاص على خلفية الأفعال المذكورة، وتم وضعهم رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، فيما يجري البحث حاليا لتحديد هوية باقي المتورطين".

وفي اتصال لفرانس برس يوم أمس الخميس بمصطفى جبور عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في فاس، أكد انه "حسب المعطيات التي استقيناها هناك على الأقل 20 جريحا في صفوف الطلبة بينهم ثلاثة في حالة خطيرة مع العلم أن أغلبهم يخافون من الاعتقال ولا يذهبون إلى المستشفى". وأوضح ممثل المنظمة الحقوقية المغربية في فاس انه "تم اعتقال سبعة طلبة لكن لم نتأكد بعد أن كان سيتم تقديمهم للمحاكمة أم سيتم إطلاق سراحهم".

وأضاف أن من أهم أسباب التوتر في جامعة فاس هو "الاعتقال السياسي" فإضافة إلى استئناف محاكمة 11 طالبا في قضية الطالب المتوفى العام الماضي، تم الحكم الاثنين الماضي بالسجن أربعة أشهر مع دفع غرامات في حق خمسة طلبة شاركوا في مسيرات عيد الشغل (الأول من أيار/مايو)". وأوضح جبور لفرانس برس "هناك أمور أخرى تخلق التوتر في الجامعة من بينها إضراب طالب معاق منذ أيام عن الطعام بعد رفض الإدارة مناقشته لأطروحة الدكتوراه، وهو توتر يعود إلى العام الماضي حين توفي الطالب مصطفى المزياني بعد إضراب دام 72 يوما، وذلك بسبب فصله من الدراسة".

يذكر أن الطالب الإسلامي عبدالرحيم الحسناوي(21 عاما) توفي متأثرا بجروحه في نسيان/ أبريل الماضي بعد اندلاع مواجهات بين فصيلين طلابيين (يساري وإسلامي) في الحرم الجامعي "ظهر المهراز" في مدينة فاس وسط المغرب، خلفت أيضا 10 جرحى والكثير من الاعتقالات.

ح.ع.ح/م.س(أ.ف.ب)