1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: لا يمكن تجاهل انتهاكات حقوق الإنسان بالسعودية

إعداد: أمين بنضريف٢٢ يناير ٢٠١٥

تناولت الصحف الألمانية عددا من المواضيع التي تهم العالم العربي، ومن أبرزها تطورات الوضع في اليمن وسياسة المستشارة أنغيلا ميركل تجاه الإسلام والمسلمين، إضافة إلى الجدل حول المباراة الودية بين فريقي بايرن والهلال السعودي.

https://p.dw.com/p/1ENim
صورة من: picture-alliance/dpa

انتقدت وسائل إعلام ألمانية المباراة الإعدادية التي جمعت فريق بايرن ميونيخ لنظيره الهلال السعودي في المملكة العربية السعودية. وجاءت أبرز الانتقادت في هذا الصدد من صحيفة "بيلد" الشعبية والأكثر انتشارا في ألمانيا، خاصة وأن المباراة تزامنت مع الجدل الواسع والانتقادات الدولية بشأن الحكم الصادر في حق المدون السعودي رائف بدوي بالسجن لـ 10 سنوات وغرامة مليون ريال (267 ألف دولار) وبألف جلدة موزعة على 20 جلدة كل أسبوع، وذلك بتهمة الإساءة للإسلام. وكتبت الصحيفة:

"ننتظر من كل شخص يريد السفر لقضاء عطلة في دولة خارج ألمانيا أن يستعلم ما إذا كانت تلك الدولة الجميلة تحترم حقوق الإنسان. وهذا أيضا ينطبق على فريق بايرن ميونيخ وعلى مصدري الأسلحة وعلى الوزراء أيضا. لقد كان من العار أن يلعب فريق بايرن ميونخ كرة القدم في الوقت الذي يقوم به الجلاد بتعذيب رجل بالسوط بشكل دموي. نحن ضد تعذيب الناس بهذه القساوة، حتى ولو كانت هذه الدولة تزودنا بالنفط أو تشتري أسلحة منا. وعلى الرغم من أن السعودية حليف لنا في الشرق الأوسط، إلا أنه لا يمكن أن نغمض أعيننا أمام هذا العنف الوحشي، الذي يعاقب به النظام منتقديه".

وأما صحيفة " زود فيست بريسه" فكان لها رأي آخر، حيث ركزت في تعليقها على ما وصفته بـ" نفاق الحكومة".

"يا له من نفاق! فعلا يتم انتهاك حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية بشكل رهيب، ويمكنك أيضا انتقاد فريق بارين ميونخ على اللعب في هذه المباراة التي حصل فيها على مقابل مادي عال جدا. ولكن هل يأتي هذا الانتقاد أيضا من صفوف الحكومة الاتحادية، التي تربطها علاقات غير متوترة مع المملكة العربية السعودية. على مدى عقود لم يجرؤ الغرب على انتقاد النظام في الرياض بسبب النفط، ورغم دعمه للإرهاب الإسلامي (...). الفريق البافاري فاز في الرياض بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. ولكن لم نسمع منذ وقت طويل شيئا عن نجاحات كبيرة للسياسة الخارجية الألمانية في العالم العربي".

أما صحيفة " فرانكفوتر ألغيماينه تسايتونغ" فخصصت تلعيقها لتطورات الوضع في اليمن، خاصة بعد القصف المدفعي لمقر إقامة الرئيس عبد ربه منصور هادي من طرف الحوثيين في وقت سابق، وسيطرة مسلحيهم على قصر الرئاسة. وأضافت الصحيفة:

"التدمير الذاتي لليمن يأخذ وتيرة سريعة. فقبل فترة قصيرة كان هناك أمل في تشكيل حكومة وحدة وطنية قد تعمل على تهدئة الأوضاع في أفقر بلد في العالم العربي. فمن يقوم، مثل الحوثيين المتمردين من شمال اليمن، باختطاف مستشار رئيس الجمهورية وبعدها باقتحام القصر الرئاسي، لعدم رضاه على الرئيس المنتخب، فليس له اهتمام بإقامة وحدة وطنية (...) إن المصالح متباينة جدا: فالرئيس هادي، وهو سني، يحظى بدعم من المملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي، وأما منافسه الحوثي فإنه يقف إلى جانب إيران ويشير إلى الشرعية الدينية. في حين ينتظر فيه الرئيس السابق صالح فرصة الوصول إلى السلطة من جديد، بعد ثلاث سنوات من سقوطه. الفائزون الآن هم الحوثيون. ولا أحد يستطيع أن يهزمهم عسكريا. بالإضافة إلى وجود تنظيم القاعدة، والذي سوف يستفيد من هذا الفراغ. الخاسر الأكبر هي المملكة العربية السعودية، التي تواجه هيمنة شيعة ووتنظيم القاعدة في الجنوب، إضافة إلى شعب فقير قد يهرب في أي وقت باتجاه الشمال ".

أما صحيفة " فرييه بريسه" من مدينة كيمنتس شرق ألمانيا، فقد شددت في تعليقها على ضرورة الفصل بين الإسلام كديانة، ومشكلة الإرهاب والتطرف الديني. وقالت الصحيفة في معرض تعليقها على الجدل القائم حول مكانة الإسلام والمسلمين في ألمانيا:

"ما يجب توضيحه هو أن الإسلام، في حد ذاته، ليس هو المشكلة. المشكلة الحقيقية تكمن في الارهابيين المتوحشين، الذين يتخذون الإسلام كذريعة لقتل الناس. والمشكلة تكمن في هؤلاء المتشددين الذين ينجحون في استقطاب الشباب الضائع وإقناعهم بالمشاركة في عراك دام. ففقط عند النجاح في الفصل بين الإسلام والتطرف بشكل واضح، يمكن نزع فتيل الصراع، ولن يتم ذلك دون مشاركة المسلمين أنفسهم ".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد