1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أنباء متضاربة حول مقتل مغن ألماني متشدد بسوريا

٢٣ أبريل ٢٠١٤

تضاربت الأنباء حول مقتل مغني راب ألماني التحق بجماعات جهادية في سوريا، ففيما أعلنت مواقع جهادية وفاته نفت مواقع جهادية أخرى الخبر. وفرنسا تعتزم التشديد على مواطنيها المقاتلين في سوريا، كتجرديهم من الجنسية الفرنسية.

https://p.dw.com/p/1BnLG
صورة من: picture-alliance/dpa

تضاربت الأنباء بشأن مقتل مغني راب ألماني سابق كان قد انضم إلى المجاهدين المقاتلين في سوريا في تفجير انتحاري في شمال شرق سوريا. ففي الوقت الذي ذكرت فيه مصادر جهادية أمس مصرعه، أكدت أخرى مساء الثلاثاء-الأربعاء (23 أبريل/ نيسان 2014) أنه لا يزال على قيد الحياة.

وأطلق مغني الراب "ديسو دوغ" – واسمه الحقيقي دنيس مامادو غاسبيرت – على نفسه اسم أبو طلحة الألماني لدى وصوله إلى سوريا قبل أشهر. ووفقا لمواقع جهادية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد قتل أبو طلحة الألماني، الذي ينتمي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المتشدد، في عملية انتحارية نفذتها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الأحد الماضي مع مقاتلين آخرين.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "مقاتلين من جبهة النصرة فجرا نفسيهما أول من أمس في قرية غريبة في الحسكة، ما أسفر عن مقتل 16 عنصرا من الدولة الاسلامية في العراق والشام". وأشار إلى أن مقاتلا يدعى أبو طلحة كان بين قتلى التفجير الذي وقع على الحدود الفاصلة بين محافظتي الحسكة ودير الزور (شرق).

وظهر الألماني في العديد من أشرطة الفيديو والصور التي تتحدث عن الجهاد في سوريا. وأصيب في أيلول/ سبتمبر 2013 خلال غارة جوية، لكن الشريط المصور لم يحدد مكان حدوثها. ولكن مساء الثلاثاء نفت منتديات وصفحات جهادية عديدة على مواقع للتواصل الاجتماعي خبر مقتل مغني الراب الألماني، مؤكدة أن أبو طلحة الذي قتل في الهجوم الانتحاري هو غير مغني الراب الألماني، وموضحة أن الأمر يتعلق بتشابه في الأسماء، وأن الذي قتل من أصول مغربية وأن "الألماني" هو "الآن بصحة جيدة وليس في الحسكة أصلا ولم يحضر التفجير". ويقاتل نحو عشرة آلاف أجنبي بينهم غربيون في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

فرنسا ستشدد الإجراءات على مواطنيها المشاركين في القتال في سوريا

وفي سياق متصل، كشف وزير الداخلية الفرنسي الثلاثاء عن سياسات لمنع المواطنين الفرنسيين من الانضمام إلى الحرب الأهلية السورية، بهدف الحيلولة دون اعتناق شبان مسلمين فرنسيين لأفكار متطرفة بما يجعلهم يشكلون تهديدا لبلدهم. وتقدر فرنسا، وهي خصم قوي للرئيس السوري بشار الأسد، أعداد مواطنيها الضالعين بشكل مباشر أو غير مباشر في الحرب السورية بحوالي 700 مقاتل، ثلثهم يقاتل ضد الحكومة.

وأعطى الرئيس فرانسوا أولاند أولوية لاتخاذ إجراءات صارمة ضد خلايا العنف وأعضاء الجماعات المتشددة الذين يخططون لشن هجمات في الداخل منذ أن قتل محمد مراح، وهو متشدد يستلهم نهج القاعدة كان يقيم في تولوز، سبعة أشخاص بالرصاص في مارس/ آذار 2012 . لكن الحكومة الفرنسية تتعرض مع دخول الحرب السورية عامها الرابع لانتقادات متزايدة لفشلها في منع مواطنيها، وبعضهم في سن الخامسة عشر، من التوجه إلى سوريا. وقال أولاند للصحفيين الثلاثاء: "ستتخذ فرنسا كل الإجراءات لإثناء ومنع ومعاقبة كل من يجري إغراؤهم للقتال في مكان لا يكون لديهم سبب لأن يكونوا فيه".

ومما يسلط الضوء على مخاوف باريس أن أربعة صحفيين فرنسيين، عادوا من سوريا بعد أن ظلوا رهن الاحتجاز لدى جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" منذ يونيو/ حزيران الماضي، قالوا في مطلع الأسبوع إن بعض خاطفيهم كانوا يتحدثون الفرنسية. وقال وزير الداخلية برنار كازانوف إن الإجراءات الجديدة قد تذهب إلى حد تجريد فرنسيين من الجنسية على غرار تشريع بريطاني استحدث العام الماضي.

ش.ع / ع.م (د ب أ ، أ ف ب)