1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سفير إسرائيل ببرلين: التهدئة تتطلب موافقة الطرفين

أجرت الحوار جانيت زافيرت/ ش.ع٢٢ يوليو ٢٠١٤

تتزايد على الصعيد الدولي الانتقادات للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار. لتسليط مزيد من الضوء على الموقف الإسرائيلي أجرت DW حوارا مع السفير الإسرائيلي في برلين.

https://p.dw.com/p/1Cgd7
صورة من: Adam Berry/Getty Images

تتزايد على الصعيد الدولي الانتقادات للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، والأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق النار. لتسليط مزيد من الضوء على الموقف الإسرائيلي أجرت DW حوارا مع السفير الإسرائيلي في ألمانيا ياكوف هاداس-هاندلسمان. وإليكم مقتطفات من الحوار.

DW: السيد هادس-هاندلسمان، المعارك الدامية في قطاع غزة مازلت متواصلة، حيث تصلنا تقريبا كل ساعة أنباء عن سقوط عدد متزايد من القتلى والجرحى. لماذا هذه القسوة من قبل الجيش الإسرائيلي على الرغم من العديد من المناشدات الدولية؟

ياكوف هاداس – هاندلسمان:لدينا في الوقت الحالي المشكلة التالية: المسرح الحالي للعمليات العسكرية الإسرائيلية هو عبارة عن منطقة سكنية، تشكل في الوقت نفسه معقلا لحركة حماس. وفي هذه المنطقة يتم تصنيع الصواريخ، وهناك توجد غرفة العمليات وهناك تبدأ الأنفاق المؤدية إلى إسرائيل. لقد حذرنا الناس طيلة أربعة أيام ودعوناهم إلى مغادرة بناياتهم. للأسف لم يستجب الكثير منهم لدعواتنا – وذلك لأن حركة حماس هددتهم. نحن نأسف فعلا عن كل شخص لا ذنب له تعرض للإصابة أو للقتل. ولكن ما الذي يمكن أن نفعله؟ هل نستمر في السماح لحركة حماس بإطلاق الصواريخ على قرانا ومدننا؟ هل نستمر في السماح لها بحفر الأنفاق للولوج إلى الأراضي الإسرائيلية لقتل المدنيين؟

لقد كنا مستعدين لوقف إطلاق النار. وكان هناك اقتراح من الحكومة المصرية للتهدئة وافقت عليه الحكومة الإسرائيلية، فيما رفضته حركة حماس. حتى الوقف المؤقت لإطلاق النار لأسباب إنسانية قامت حركة حماس بعد فترة وجيزة بخرقة. إنهم يتسعملون الناس هناك كدروع بشرية.

هناك أصوات عديدة تقول إنه لا يمكن حل هذا الصراع عسكريا لأنه لا يمكن لأي أحد من طرفي النزاع كسبه بشكل نهائي. أليس من الأجدر استغلال هذه الطاقة في جهود من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار واستئناف مفاوضات جدية؟

الاتفاق لا يتم إلا بين طرفين اثنين، وأعضاء حركة حماس لا يزالون يرفضون ذلك، وأغلبيتهم مختفون إما في مخابئ أو أنهم يقيمون في فنادق خمسة نجوم فاخرة في إحدى الدول الخليجية. فما الذي يضيرهم إذا قتل الناس؟ لا أريد أن أكون متهكما ولكن بالنسبة لحركة حماس فإن الهدف هو سقوط أكبر عدد ممكن من الضحايا لتجعل إسرائيل تظهر في عيون المجتمع الدولي بأنها ترتكب الجرائم والمجازر بحق شعب بأكمله. نحن نأسف جدا على الكثيرين الذين ماتوا، ولكن في الوقت نفسه قتل ما لا يقل عن 13 جندي إسرائيلي. هذا يظهر أن هناك معارك بالفعل ويدحض ما يقال بأن إسرائيل تقوم بقصف المناطق السكنية دون أي مبرر.

وبالرغم من ذلك، فإن السؤال حول الوازع الإنساني ومدى التكافؤ في القوى يفرض نفسه. فماذا لو تصورت الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث أصبح الناس لا يدرون إلى أين يفرون. ألا يزال هناك اعتبار لهذه المبادئ في إسرائيل؟

المعابر الحدودية المؤدية إلى إسرائيل مفتوحة، وكل يوم يأتي ما معدله مئة شاحنة محملة بالمساعدات على غرار المواد الغذائية والأدوية والبنزين والغاز. وهذا أمر فريد في أية معركة حيث أننا نسمح للسكان بالحصول على كل ما يريدونه. والسبب وراء ذلك هو أننا وببساطة لا نُكِنّ العداء للشعب الفلسطيني وليس لدينا أي شيء ضد هؤلاء الناس الفقراء. بيد أننا نكافح الإرهابيين. كما أنه ليس من المقبول أن يجبر الناس في إسرائيل على العيش في خوف وقلق سماع صفارات الإنذار.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد