1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

رونالدو يواجه معركة مع اللياقة البدنية لمواصلة التألق

٣٠ أغسطس ٢٠١٤

انهالت الألقاب على كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد وقائد منتخب البرتغال، فخلال سنة واحدة حصل على لقب أفضل لاعب في العالم من الفيفا ولقب أفضل لاعبي في أوروبا. ولكن هل تساعد لياقته البدنية على مواصلة التألق؟

https://p.dw.com/p/1D45b
Cristiano Ronaldo
صورة من: picture-alliance/dpa

من الخارج، تبدو السماء وكأنها الحدود الوحيدة للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو. فيوم الخميس الماضي، فاز رونالدو بلقب أفضل لاعب في أوروبا لهذا العام، ليضيفها إلى جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي فاز بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في كانون ثان/يناير الماضي، وذلك بفضل الدور الذي لعبه في قيادة ريال مدريد إلى لقب بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي للمرة العاشرة في تاريخه وتسجيله رصيدا قياسيا جديدا من الأهداف بلغ 17 هدفا.

ومن الخارج، يبدو كل شيء مثاليا بالنسبة لكريستيانو فهو اللاعب الأعلى أجرا في ملعب بيرنابيو، كما أنه الآن في طريقه لأن يصبح هداف النادي الأسباني على مر العصور بتسجيله 178 هدفا للفريق الملكي خلال 166 مباراة لعبها منذ انضمامه إلى صفوفه قادما من مانشستر يونايتد الإنجليزي في2009 . وبعد استلامه للجائزة الجديدة يوم أول أمس الخميس قال رونالدو:"هذا الموسم سأحاول أن أكون أفضل من الموسم الماضي. إنه أمر صعب ولكنه ليس مستحيلا".

Cristiano Ronaldo
فرحة الانتصارات في صفوف ريال مدريدصورة من: picture-alliance/dpa

ولكن هل هذا الأمر ممكن حقا، بالنظر إلى سن رونالدو ومشاكله الأخيرة مع لياقته البدنية؟ هل مازال مستوى رونالدو الفني والبدني في صعود أم أنه مع اقترابه من الثلاثين، حيث سيحتفل بعيد ميلاده في شباط/فبراير المقبل، قد بلغ ذروته في كل شيء بالفعل؟ وحتى آذار/مارس الماضي، بدا رونالدو مستمرا في تطوره الذي لا يهدأ، ولكنه سرعان ما ابتعد عن الملاعب بسبب الإصابة في فخذه لمدة ثلاثة أسابيع. وبما أنه آخر لاعب يمكنه أن يفوت على نفسه مباراة مهمة، فقد عاد رونالدو إلى الملاعب بسرعة كبيرة ليلحق بمباراة ريال مدريد أمام بايرن ميونيخ في الدور قبل النهائي لدوري الأبطال. واعترف اللاعب البرتغالي الأسبوع الماضي قائلا: "صحيح أنني ضغطت على نفسي قليلا في الموسم الماضي، وربما لم يكن يجدر بي أن ألعب كل هذا العدد من المباريات".

وبدا رونالدو على حالة غير سليمة على الإطلاق من الناحية البدنية خلال نهائي دوري الأبطال أمام الجار المدريدي أتلتيكو، رغم أنه سجل هدفا من ضربة جزاء في الوقت الإضافي. كما لم يبد رونالدو بحالة بدنية جيدة خلال بطولة كأس العالم بالبرازيل، حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد للبرتغال التي ودعت البطولة من دورها الأول.

ولكن رونالدو بدا مستعيدا لياقته البدنية بحلول 12 آب/أغسطس الجاري عندما سجل هدفي ريال مدريد في مرمى مواطنه اشبيلية في مباراة كأس السوبر الأوروبية، إلا أنه عاد إلى المعاناة في غضون أسبوع واحد ، حيث ظل يخضع للعلاج خارج الملعب خلال مباراة كأس السوبر الأسبانية أمام أتلتيكو مدريد. كما قال المدرب باولو بينتو المدير الفني للمنتخب البرتغالي لكرة القدم يوم أمس الجمعة إنه لم يستدع لاعبه كريستيانو رونالدو إلى قائمة الفريق للمباراة المرتقبة مع نظيره الألباني بسبب حاجة اللاعب إلى الراحة. وأوضح بينتو "رونالدو ليس لائقا بدنيا لهذه المباراة" في إشارة للمواجهة المرتقبة مع ألبانيا في السابع من أيلول/سبتمبر المقبل مع بداية مسيرة الفريق بالتصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) بفرنسا.

FIFA Fußball WM 2014 Ghana Portugal
والانتكاسة مع المنتخب الوطني لبلاده في المونديال الأخيرصورة من: AFP/Getty Images

لا يمكن اعتبار سن 29 عاما عمرا متقدما حقا بالنسبة للاعب كرة قدم، ولكن ربما يكون عمر رونالدو الكروي أكبر من عمره الحقيقي بما أنه يلعب ما يقارب الـ60 مباراة سنويا بما في ذلك المباريات الدولية مع البرتغال منذ أن بدأ مشواره الدولي كلاعب بصفوف سبورتنغ لشبونة في 2002 . وقال رونالدو :"مازلت لا أعتقد أنني في الـ29 من عمري. ربما يكون هذا هو عمري حقا، ولكنني من داخلي أفكر في أنني مازلت في الـ23 أو الـ24 من العمر". وأضاف: "يجب أن أعتاد على حقيقة أن جسدي لم يعد كما كان في العشرين من العمر". وكان رونالدو أكد في التصريحات نفسها أنه يود إنهاء مشواره الرياضي عندما يبلغ 36 عاما وأنه ربما يود إنهاء مشواره بفريق سبورتغج. ويبقى السؤال إن كان سيحقق ذلك أم سيضطر إلى الاعتزال مبكرا بسبب ضعف اللياقة البدنية؟

ح.ع.ح/ م.س(د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد