1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

خطط منظمات أممية جديدة لمساعدة اللاجئين السوريين

أندرياس غورتسيفسكي / زمن البدري١٧ ديسمبر ٢٠١٤

تسعى المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في اجتماعها القادم في برلين إلى وضع خطط جديدة لحل مشاكل اللاجئين السوريين في دول الجوار. وتشكل بعض المشاريع تغييرا استراتيجيا في كيفية التعامل مع حل مشكلة اللاجئين.

https://p.dw.com/p/1E6Ns
Syrische Flüchtlinge in einem Flüchtlingslager im Libanon
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Mohammed Zaatari

قررت منظمة شؤون اللاجئين ومنظمة المساعدات الإنسانية التابعتان للأمم المتحدة اتخاذ قرارات ونهج طرق جديدة بهدف مساعدة اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب في وطنهم. وفي المؤتمر الذي سيعقد يوم الخميس القادم (الثامن عشر من ديسمبر 2014) في برلين ستقدم المنظمتان خططهما المشتركة الخاصة بالمساعدات العاجلة وبمشاريع المساعدات طويلة الأمد للاجئين، بالإضافة إلى تحديد المبالغ اللازمة لتنفيذ تلك المشاريع.

وسيفتح المؤتمر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزير التعاون الإنمائي الألماني غيرد مولر بحضور منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية. وسيشارك في المؤتمر أنطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى منظمة الأمم المتحدة للتنمية. وستقدم منظمات الأمم المتحدة خططها لمساعدة اللاجئين ومساعدة الدول المحتضنة للاجئين السوريين وإنشاء شبكة تعاون تجمع بين أكثر من 150 منظمة إنسانية عاملة في المنطقة مع المانحين والدول المتأثرة بالأزمة.

تغيير كبير في الإستراتيجية الأممية

الخطة الجديدة تمثل تغييرا كبيرا في الإستراتيجية الأممية، كما أوضحت منظمة الأمم المتحدة للتنمية، وتختلف عن الخطط السابقة كونها تعتمد على خطط طويلة الأمد لمساعدة اللاجئين في المنطقة. وتسعى الخطط مثلا إلى عدم الاكتفاء بتوزيع مياه الشرب على اللاجئين في تلك المناطق، بل إلى إنشاء محطات مياه الشرب، بالإضافة إلى بناء المدارس ومحطات تصفية مياه تخدم اللاجئين وسكان المنطقة سوية. وستخدم الخطة الجديدة فكرة التنمية التعاونية بالتوازي مع المساعدات الإنسانية. ويعود سبب التغير الجديد في الإستراتيجية من منظور أن الحرب في سوريا والمندلعة منذ أربع سنوات لا تبدو أنها ستنتهي قريبا.

وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ، فاليري أموس، والتي ستشارك في المؤتمر تريد من جانبها طرح خطتها لمساعدة اللاجئين خلال العام القادم. وتهدف خطتها الجديدة إلى تقديم المساعدات للاجئين داخل سوريا.

أكبر أزمة إنسانية يواجهها العالم

ووصفت منظمات الأمم المتحدة الوضع في سوريا بأنه أكبر أزمة إنسانية يواجهها العالم منذ فترة طويلة، وتحدثت أرقام المنظمات الأممية عن 11 مليون سوري يعتمد كليا على المساعدات الخارجية، ونصف هذا العدد هم من الأطفال. وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين بما يزيد عن 3 ملايين لاجئ في دول الجوار، خصوصا في تركيا ولبنان والأردن والعراق. فالبنية التحتية والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية في هذه الدول تعمل فوق طاقتها بسبب تدفق اللاجئين إليها، فلبنان مثلا تستضيف أكثر من مليون سوري، في حين يُقدر تعداده السكاني بأربعة ملايين نسمة. وقال أنطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في الأسبوع الماضي في جنيف "إن حماية الناس المعرضين للخطر والهاربين من الحرب أمر ضروري للحفاظ على حياتهم وأنه من المهم أيضا إرسال رسالة تضامن إلى دول الجوار السوري التي احتضنت ملايين اللاجئين السوريين".

يشار إلى أن ألمانيا قدمت عبر وزارة التعاون الإنمائي الألمانية مساعدات تجاوزت 800 مليون يورو. لن يركز مؤتمر برلين القادم في مناقشاته على الدول المانحة للمساعدات، وإنما سيعمل على تقديم حلول لمشاكل اللاجئين في العامين القادمين. وفي مطلع العام القادم من المفترض أن يعقد مؤتمر ثان يخصص للمانحين ولكيفية توفير الأموال اللازمة لتمويل المشاريع الإنسانية الخاصة بمشكلة اللاجئين السوريين.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد