حماس وإسرائيل تتبادلان التهم بخرق الهدنة

ذكر مصدر طبي فلسطيني أن ثمانية فلسطينيين قتلوا صباح اليوم الجمعة (الأول من آب/ أغسطس 2014) في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد دخول التهدئة الإنسانية حيز التنفيذ بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. من جانبه أفاد مصور فرانس برس عن تعرض مدينة رفح لقصف مدفعي كثيف أسفر عن وقوع العديد من الضحايا بين جرحى وقتلى.

وكان مصور آخر لوكالة رويترز ومصدر في وزارة الداخلية الفلسطينية قد أعلنا أن الدبابات الإسرائيلية فتحت النيران في جنوب قطاع غزة بعد بدء سريان هدنة لمدة 72 ساعة اعتبارا من صباح اليوم الجمعة. حركة حماس سارعت إلى اتهام إسرائيل بارتكاب "انتهاك فاضح" للتهدئة في غزة . وذكرت وسائل إعلام تابعة لها أن أربعة أشخاص قتلوا جراء القصف الإسرائيلي.

من جانبها، اتهمت الحكومة الإسرائيلية اليوم الجمعة حركة حماس الفلسطينية وحلفاءها بارتكاب "انتهاك فاضح" لوقف إطلاق النار بعد اقل من أربع ساعات على دخول الهدنة حيز التنفيذ في قطاع غزة. ولم تذكر الحكومة الإسرائيلية تفاصيل عن نوع الخرق الذي تتهم به حماس.

بيرنز إلى مصر للمشاركة في مفاوضات القاهرة

في غضون ذلك توجه نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز إلى القاهرة في مسعى لتمديد التهدئة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي والأمين العام للأمم المتحدة في بيان مشترك والمعلنة لمدة 72 ساعة، كما قال مسؤول أميركي كبير. وسيرأس بينز الوفد الأمريكي المشارك في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية.

وقال مسؤول أميركي كبير رافضا الكشف عن اسمه في نيودلهي التي يزورها وزير الخارجية جون كيري "هناك أمل في تمديد التهدئة" لكنه أشار إلى أن ذلك يبقى رهنا بحصول تسويات خلال المحادثات الهادفة إلى التوصل لحل دائم. وأضاف المسؤول "نأمل بالتأكيد في حصول تمديد لوقف إطلاق النار وسنشجع على ذلك، لكن من أجل الوصول إلى هذه الغاية يجب ان يطرح عرض جدي على الطاولة".

وكان كيري والأمين العام للأمم المتحدة قد أعلنا عن تهدئة إنسانية بدون شروط لمدة 72 ساعة بعد مساع دبلوماسية مكثفة شملت إسرائيل والفلسطينيين إلى جانب أطراف إقليمية فاعلة بينها مصر.

أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز)