1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اليمن - هل فرص نجاح المبعوث الأممي ولد الشيخ أفضل؟

عبد الكريم اعمارا ٢٧ أبريل ٢٠١٥

مهمة صعبة تنتظر إسماعيل ولد شيخ أحمد، المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، في ظل استمرار تقدم الحوثيين في مناطق متعددة من البلاد، في حين تتواصل غارات طيران التحالف على مواقع الحوثيين وحلفائهم لوقف هذا الزحف.

https://p.dw.com/p/1FFlT
Ismail Ould Cheikh Ahmed
صورة من: AFP/Getty Images/Z. Dosso

قبل قيام الأمم المتحدة بتعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثا أمميا جديدا إلى اليمن ليخلف المغربي جمال بنعمر، كان ولد شيخ، البالغ من العمر 55 عاما، يعمل في بعثة الأمم المتحدة لمكافحة مرض إيبولا بعدما كان قد شغل عدة مناصب في الأمم المتحدة على مدى 28 عاما، لاسيما منصب المنسق الإنساني في سوريا (2008-2012) واليمن (2012-2014) ثم منصب مساعد رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.

وجاء تعيين الأمم المتحدة لولد شيخ بعد ما قدم بنعمر استقالته بسبب ما واجهه من انتقادات من دول خليجية، حسب مصادر دبلوماسية. وأوضحت الأمم المتحدة في بيان يوم السبت (25 أبريل/نيسان 2015) أن المبعوث الأممي الجديد سيكون صلة وصل بين دول مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي وحكومات المنطقة وشركاء آخرين لتوطيد جهود الوساطة وجمع أطراف النزاع حول طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية سياسية في اليمن.

Jemen Unterzeichnung Friedensvertrag
التوقيع على معاهدة السلام في اليمن تحت إشراف المبعوث الاممي بنعمر (أرشيف)صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi

مهمة صعبة تنتظر إسماعيل ولد شيخ

لم تكن مهمة جمال بنعمر، المبعوث الأممي إلى اليمن، سهلة للغاية فقد تعرض لانتقادات حادة كما أحيطت مهمته ببعض الشكوك. ونشرت العديد من وسائل الإعلام تصريحات لمحمد قحطان عضو الهيئة العليا والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني، دعم فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي، في حوار أجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية، حيث تحدث فيه عن مضمون اتفاق بين المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر والحوثيين. واعتبر أن جماعة أنصار الله، وهو الإسم الرسمي للحوثيين، تهيمن على المفاوضات وتوجه الحوار إلى الوجهة التي تتناسب مع أطماعها المستقبلية.

ويخلف الدبلوماسي الموريتاني ولد الشيخ زميله المغربي بنعمر في مهمة يتنبأ العديد من الخبراء السياسيين بأنها ستكون صعبة لاسيما وأن محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي في أنصار الله، صرح أن "الحوار لا يمكن أن يستأنف إلا بعد وقف العدوان الخارجي". وأضاف البخيتي في اتصال مع وكالة فرانس برس أن "الحوار يجب أن يُستأنف من حيث توقف" في إشارة إلى المفاوضات التي رعاها المبعوث السابق للأمم المتحدة جمال بنعمر.

Kämpfe im Jemen
احتدام الأزمة السياسية في اليمن واستمرار العمليات العسكريةصورة من: Reuters/Stringer

أزمة يمنية معقدة

وجدت دعوة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بإجراء محادثات سلام والعودة إلى طاولة الحوار السياسي للبحث عن سبيل لإنهاء النزاع في البلاد رفضا قاطعا. وقال وزير خارجية اليمن رياض ياسين في مؤتمر صحفي يوم أمس الأحد (26 أبريل/نيسان 2015) في لندن "إن هذه الدعوات غير مقبولة بعد كل هذا الدمار الذي سببه علي عبد الله صالح" وقال أيضا: "لا مكان لصالح في أي محادثات سياسية في المستقبل". وأضاف ياسين أن "عملية عاصفة الحزم لم تنته، ولن يكون هناك أي تعامل مع الحوثيين حتى ينسحبوا من المناطق التي يسيطرون عليها" مثل العاصمة صنعاء.

وفي ظل هذه المعطيات واحتمال استبعاد شخصيات مؤثرة في الساحة السياسية اليمنية بسبب العقوبات الدولية التي فرضها مجلس الأمن الدولي على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وزعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي بدعوى أنهما يهددان السلام والاستقرار في اليمن ويعرقلان العملية السياسية، تصعب مأموريةإسماعيل في البحث عن مخرج فعلي لجلب المتنازعين السياسيين إلى طاولة المفاوضات.

وما يزيد الأمر تعقيدا هو أنه رغم إعلان الرياض يوم الثلاثاء (21 أبريل/نيسان 2015) انتهاء المرحلة المكثفة من عمليتها "عاصفة الحزم" التي أطلقتها قبل شهر ضد الحوثيين الذين يسيطروا على مناطق واسعة من اليمن وتأكيدها لدعم أي حل سياسي لإحلال السلام في اليمن، لازالت قوات التحالف العربي تواصل غاراتها على مواقع الحوثيين وحلفائها بعد الإعلان السعودي.

أما على الجانب الإنساني وبحسب منظمة الصحة العالمية فقد قتل في اليمن بين 19 مارس/آذار و20 أبريل/نيسان) أكثر من ألف شخص جراء العمليات العسكرية، نصفهم من المدنيين. ووفق تقارير الأمم المتحدة، قتل 115 طفلا على الأقل في أعمال عنف مختلفة. وطالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق حول مقتل المدنيين جراء الغارات الجوية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد