1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

المرأة حاضرة بقوة في الانتخابات العراقية

١٨ أبريل ٢٠١٤

رشحت أكثر من 2600 أمرآة لانتخابات مجلس النواب القادمم، فيما سُجلت قوائم انتخابية نسائية في بعض مناطق العراق ، في سابقة ومؤشر ايجابي كما وصفته بعض الناشطات.

https://p.dw.com/p/1BkO7
Irak Wahlen 2014
صورة من: Ahmad Al-Rubaye/AFP/Getty Images

في مشاركة كبيرة وغير مسبوقة بلغ عدد النساء المرشحات لانتخابات مجلس النواب العراقي القادم 2607 مرشحة، وهي نسبة كبيرة مقارنة بالعدد الكلي البالغ 9033 مرشحا. وذكرت كولشان كمال عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إن "أعداد المرشحات لمجلس النواب شهدت تزايدا واضحا مقارنة بانتخابات مجالس المحافظات والدورات البرلمانية السابقة" وأن "مفوضية الانتخابات تقدم كل التسهيلات اللازمة للمرشحات، وقد اتخذت مواقف جدية مع مساندة المرأة، بتقليل التأمينات التي تفرض على الكيان السياسي الذي يضم النساء من 25 مليون دينار إلى عشرة ملايين وكذلك تقليل التأمينات على النساء اللاتي دخلن مع الكتل الأخرى من 5 ملايين دينار إلى مليون واحد".

"المرأة بدأت تثبت نفسها على الساحة السياسية "

على صعيد متصل أشارت كولشان كمال عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إلى انفراد محافظة البصرة الجنوبية عن باقي محافظات البلد بتنافس قائمة انتخابية جميع مرشحيها من النساء، تحمل اسم "تيار المرأة المستقلة". وذكرت كمال أن "المرأة بدأت تثبت نفسها على الساحة السياسية والدليل على ذلك صعود مجموعة من النساء، 7 من أصل 117 مرشحة في انتخابات مجالس المحافظات بدون نظام الكوتا، وتجاوزت أصواتهن الكثير من المرشحين وهو مؤشر ايجابي على حضور المرأة البارز ومنافستها الرجال". وأوضحت: "أرجح صعود مرشحات بأعداد أكبر وبدون الاعتماد على نظام الكوتا في الانتخابات التشريعية القادمة".

Irak Wahlen 2014
أكثر من 2600 مرشحة للانتخاباتصورة من: Ali Al-Saadi/AFP/Getty Images

"معركة المساواة مع الرجل مستمرة"

أما في محافظة ديالى شمال بغداد فقد رشحت سبع وثمانين امرأة يتنافسن من أجل الوصول إلى كراسي البرلمان في الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري، ويعد هذا العدد لافتا بعد أكثر من عشرة أعوام على التغيير. وقالت المرشحة عن ائتلاف العراق حنان محمد الكرخي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "لقد أصبح للمرأة لأول مرة منذ أكثر من عشرة أعوام مشاركة كبيرة وفاعلة في اتخاذ القرار وذلك من خلال خوضها الانتخابات البرلمانية المقبلة في محافظة ديالى حيث رشحت 87 امرأة للحصول على 14 مقعدا في البرلمان . وأضافت أن "معركة المساواة مع الرجل مستمرة في ظل استمرار ضعف تمثيل المرأة في مواقع صنع القرار وغياب مساهمتها الفاعلة في البرلمان .. لهذا يتوجب عليها أن تكون صوت نساء جنسها في الدفاع عن حقوقهن والسعي من أجل إقرار قوانين تنصف المهمشات والمعنفات في المجتمع". من جانبها، قالت المرشحة عن ائتلاف العراقية الدكتورة غيداء كمبش لـ(د.ب.أ) إن "موضوع مشاركة المرأة في هذه الانتخابات وهذه الدورة بالأخص هي سابقة كبيرة ومميزة لتعزيز دورها ولإيصال صوتها دفاعا عن نساء ديالى واللاتي أخذ الغبن والتهميش والترميل والتهجير دورا كبيرا في حياتهن.. لذا فإن وجودنا في الانتخابات وداخل قبة البرلمان ضروري للدفاع عن تلك المهمشات من قبل المجتمع".

وقد دعمت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق وسهلت هذا الإقبال النسائي غير المسبوق في العراق، حيث تم تخصيص حصة أو"كوتا" للمرأة تصل إلى 25% في الدائرة الانتخابية، ما يسهم في رفع قدرتها على التغيير والدفع لإقرار قوانين تصب بمصلحتها. وفي هذا السياق، أكد عامر لطيف مدير مكتب مفوضية الانتخابات في ديالى "على الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها المرأة في العراق بشكل عام وفي ديالى بشكل خاص إلا أن النساء وفي تطور مفاجئ تجاوزن الأرقام المتوقعة للترشيح فبلغ عدد المرشحات 87 مرشحة وهذا يعتبر عدد كبير مقارنة بالانتخابات الماضية، وإن دل على شيء فإنه يدل على إبراز كبير لدور المرأة في صنع القرار ".

84 بالمائة من الناخبين يستلمون بطاقاتهم الانتخابية

على صعيد متصل، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق الخميس أن عدد المواطنين الذين تسلموا بطاقات الناخبين الإلكترونية التي تتيح لهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية نهاية الشهر الجاري بلغ 17 مليونا و713 ألفا و283 عراقيا من أصل إجمالي عدد العراقيين الذي يحق لهم التصويت البالغ أكثر من 21 مليون عراقي. وقال محسن الموسوي عضو مجلس المفوضية العليا في بيان صحفي إن "عدد الناخبين المشمولين بالاقتراع الخاص والعام ممن تسلموا بطاقاتهم الإلكترونية لغاية الآن بلغ 17 مليونا و713 ألفا و283 ناخبا بنسبة 84 بالمائة". وأضاف أن "عدد البطاقات الموزعة في محافظة الأنبار للتصويت العام بلغ 12 ألفا و478 بطاقة بنسبة 65 بالمائة في حين بلغ عدد البطاقات الموزعة بين الناخبين المشمولين بالتصويت الخاص/العسكريين ورجال الشرطة والأجهزة الأمنية /45 ألفا و754 بطاقة وبنسبة 72 بالمائة".

وذكر أن اليوم الأخير لتوزيع بطاقات الناخب الإلكترونية بين المشمولين بها سينتهي في العشرين من نيسان/أبريل الحالي في حين يمتد هذا الموعد في محافظة الأنبار فقط إلى 25 نيسان/أبريل. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قد أعلنت أن عدد العراقيين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات العامة البرلمانية يتجاوز 21 مليون ناخب.

ز. أ. ب. / م.م. (المدى، د ب أ )