1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجليل تودع سميح القاسم

٢١ أغسطس ٢٠١٤

شيع جثمان الشاعر الفلسطيني سميح القاسم في بلدة الرامة في الجليل الأعلى في مسيرة رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وتخللتها قراءة لأشعاره.

https://p.dw.com/p/1Cyxh
Dichter Samih al-Qasim
صورة من: public domain

بعد مسيرة تشييع مهيبة، سجي جثمان سميح القاسم الخميس ( 21 آب/ اغسطس 2014) في بيت الشعب وغطي صدره الورد الجوري الأحمر وأغصان الزيتون، واكتست النسوة بالسواد ، فيما علت رؤوسهن أغطية بيضاء وحملن أغصان الزيتون، وهن يندبن الشاعر بقولهن "كتبوا أوراق النعي وفرقوها على البلاد.." وارتدى الشبان سترات كتب عليها "منتصب القامة امشي... مرفوع الهامة امشي".

ولم تتمالك زوجته نوال نفسها عندما حملوا النعش وكادت أن تقع أرضا، وردد الجميع وهم يبكون "مع السلامة مع السلامة". وخلف الكشافة الذين عزفوا دقات الحزن، سار الموكب المهيب وراء علم فلسطيني امتد لعشرة أمتار، على وقع كلمات قصيدة "سماء الأبجدية".

وتقدم المسيرة الرجال ومشايخ الدروز ورجال الدين المسيحي وأصدقاء الشاعر وأبناؤه وزوجته وأقرباؤه وقريباته وشخصيات سياسية وأعضاء الكنيست العرب.

وسجي الجثمان في الملعب الى حيث بدأت تصل الوفود القادمة من القدس والضفة الغربية والنقب وكل المدن والبلدات العربية داخل إسرائيل. وكان من بين المعزين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق الدكتور سلام فياض.

وخلال العزاء صدحت قصيدة لسميح القاسم بصوته يصف فيها عزاءه ويشكر فيها "من قدم لتشييع جثماني.. ولكل الذين أتاحوا لي رفعي على أكتافهم وأولئك الذين حملوا أكاليل الورود ...ماذا أقول ؟ وجاؤوا لتكريم شخصي الضعيف لهذه الجنازة ...ألا عظم الله أجركم أجمعين".

وقام بتأبينه عدد من الشخصيات الوطنية والدينية قبل ان يوارى الثرى على قطعة ارض مرتفعة على جبل حيدر في بلدة الرامة تشرف على جبال الجليل وعلى مدينة حيفا ورأس الناقورة، وسط قطعة ارض اكبر، قد تصبح حديقة في المستقبل.

سيرة سميح القاسم في سطور

ولد سميح القاسم في 11 أيار/مايو 1939 ودرس في الرامة والناصرة واعتقل عدة مرات وفرضت عليه الإقامة الجبرية من القوات الإسرائيلية لمواقفه الوطنية والقومية وقد قاوم التجنيد الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها.

متزوج وأب لأربعة أولاد هم وطن ووضاح وعمر وياسر، وتنوعت أعماله بين الشعر والنثر والمسرحيات وبلغت أكثر من سبعين عملا. واشتهر بكتابته هو ومحمود درويش الذي ترك البلاد في السبعينات "كتابات شطري البرتقالة".

م.م / ي.ب ( أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد