البحرينيون أقترعوا في ظل مقاطعة المعارضة الشيعية

أدلى الناخبون في البحرين بأصواتهم السبت (22 تشرين الثاني/نوفمبر) في أول انتخابات برلمانية منذ عام2011 عندما تظاهر محتجون معظمهم من الشيعة للمطالبة بقدر أكبر من الديمقراطية.

واعلن وزير العدل البحريني الشيخ خالد الخليفة بعد ساعة من اغلاق مراكز الاقتراع أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 51.5 في المئة بحسب التقديرات الاولية، وذلك رغم دعوات المعارضة الى المقاطعة.

وأعلنت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة مقاطعتها بعد أن قالت إن تقسيم الدوائر الانتخابية يصب في مصلحة الأقلية السنية الحاكمة. وذكرت الجمعية في بيان أن الطريقة التي تم بها تقسيم الدوائر الانتخابية "تفرز المجتمع على أسس طائفية ومذهبية وعرقية تقود البلاد إلى الانقسام."

وشهدت البحرين اضطرابات محدودة منذ أن تظاهر محتجون شيعة في فبراير شباط 2011 للمطالبة بمزيد من الديمقراطية. ويشكو الشيعة في البحرين منذ وقت طويل من تهميشهم سياسيا واقتصاديا لكن الحكومة تنفي هذا الزعم. ويتنافس نحو 419 مرشحا بينهم 226 للبرلمان و153 للمجالس البلدية.

ورغم المقاطعة اكتظت مراكز الاقتراع بالناخبين في منطقة الرفاع التي تقطنها أغلبية سنية جنوبي العاصمة المنامة واصطف الناخبون في طوابير طويلة منذ الصباح.

وسجلت حوادث متفرقة ليل الجمعة السبت بين محتجين شباب وقوات الامن في القرى الشيعية الواقعة في الضاحية الغربية للمنامة، بحسب شهود. وفي قرية سنابس التي تقطنها أغلبية شيعية إلى الغرب من المنامة تناثرت الصخور والحجارة في وسط الشارع في محاولة لاعاقة حركة المرور ومنع الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع. وفي قرية سترة الواقعة شرقي العاصمة المنامة تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان بعد أن أشعل السكان النار في إطارات السيارات.

وتم تمديد فترة إدلاء الناخبين بأصواتهم في الانتخابات لمدة ساعتين بسبب الإقبال الشديد علىم التصويت بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية فيما وصف معارضون العملية الانتخابية بانها "مسرحية" كما طالب زعيم جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل التيار الشيعي الرئيسي في البلاد وتقود حركة المقاطعة الى وضع حد لما قال إنه "استفراد بالسلطة" من قبل أسرة آل خليفة الحاكمة.

ا.ف/ ع.ج.م (رويترز، أ.ف.ب، د.ب.أ)