1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Arabische Praesenz auf der Buchmesse

لؤي المدهون – فرانكفورت ١٨ أكتوبر ٢٠٠٨

رغم الحضور العربي المتواضع في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في دورته الستين، الا ان أنشطة مؤسستي محمد بن راشد آل مكتوم وهيئة أبو ظبى للثقافة والتراث شهدت اقبالا لافتا للانتباه من زائري المعرض العرب والألمان على حد سواء.

https://p.dw.com/p/FcUD
حضور عربي متواضع في معرض فرانكفورتصورة من: Efim Schuhmann

لا تخفى على زائر الدورة الستين لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب حقيقة تواضع حضور الكتاب العربي بصورة عامة وتدني سقف فعاليات القائمين عليه بصورة خاصة، إذ تكفي جولة عابرة في قاعة المعرض المخصصة لعرض آخر إصدارات دور نشر كبرى قادمة من شتى أنحاء العالم لإدراك مدى التباين الكمي والنوعي بين معروضات كتب الضاد وبين كتب اللغات الأخرى.

لكن الأنشطة الثقافية النوعية، التي قامت مؤسستا محمد بن راشد آل اكتوم وهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث خلال فعاليات المعرض بتنظيمها، شهدت إقبالا لافتا للانتباه من زوار المعرض العرب والألمان على حد سواء، ونجحت نسبيا في تلميع صورة الحضور العربي في واحة الثقافة والمعرفة الحالية في فرانكفورت.

ندوات ثقافية مميزة

Yasser Hareb, Stellvertretender Vorsitzender der Al Maktoum Stiftung
نائب رئيس مؤسسة محمد بن راشيد آل مكتومصورة من: Sonja Bahalwan

بدأت الفعاليات التي نظمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بندوتين ثقافيتين يوم الأربعاء الماضي. الندوة الأولى تناولت آليات وإشكاليات الترجمة، أما الثانية فتمحورت حول رواية "عاشق" للكاتب الألماني الكبير مارتن فالزر، الذي أسعد قرائه بتوقيعه على النسخة المترجمة للعربية لروايته، التي أنجزها المترجم المعروف سمير جريس.

وتطرق المشاركون في ندوة الترجمة إلى مشروع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، الذي يهدف إلى ترجمة ألف كتاب خلال الثلاث سنوات المقبلة. يذكر أن هذا المشروع الفريد من نوعه قد انطلق بترجمة عدة كتب عن اللغة الألمانية بالتعاون مع دار نشر "شرق غرب"، التي ترعاها الشاعرة العراقية أمل الجبوري.

أما أمس الجمعة فاستضافت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الكاتب السويسري المعروف أدولف موشج، وذلك بمناسبة صدور الترجمة العربية لروايته "سعادة زوتر"، التي ترجمتها ليلى جهاد. أدولف موشج شارك في حوار مطول مع إعلاميين عرب وألمان حول أهمية التبادل الثقافي في عالم اليوم مستغلا هذا الحدث للإشارة إلى "ضرورة ترجمة كتب عربية إلى المكتبات الأوروبية عامة، والألمانية خاصة، لأن المعرفة العربية ساهمت في الحفاظ على إرث المعرفة الإغريقي، وتطويره لخدمة الحضارة الإنسانية جمعاء".

مشروع ترجمة 50 كتابا عربيا إلى اللغة الألمانية

Kalima Projekt auf der Frankfurter Buchmesse
مشروع "كلمة" أحد المشاريع الرائدة لدعم الترجة

وعلى ما يبدو استجابت إمارة دبي لأمنية الكاتب الشهير موشج وأطلقت من بوابة فرانكفورت مشروعا لترجمة 50 كتابا من أبرز المؤلفات العربية إلى اللغة الألمانية من أجل تعريف القارئ الألماني والغربي بالأدب العربي الغني والمتنوع.

وفيما يتعلق بأهداف هذا المشروع، قال السيد ياسر حارب، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "محمد بن راشد آل مكتوم"، غير الربحية، إن "هدف المشروع يكمن في تعريف العالم الغربي بالإنتاج الفكري العربي المتميز، خاصة المكتبة الألمانية، التي لم تشهد حتى الآن حضورا ملموسا لأمهات الكتب العربية المترجمة إلى الألمانية".

كما أضاف ياسر حارب أن "المؤسسة تهدف إلى توثيق العلاقات من خلال تبادل الثقافة والمعرفة بين العالم العربي ومختلف الثقافات". كما عبر حارب عن قناعته بأن معرض فرانكفورت يشكل فرصة مميزة للإعلان عن هذه المبادرة التي من شأنها أن تفتح المجال لمد مزيد من جسور التواصل الثقافي مع العالم العربي".

حضور مميز لهيئة أبو ظبي للثقافة والتراث

Zayed preis auf der Frankfurter Buchmesse
جائزة زايد مساهمة رائدة في خدمة الكتاب العربي على الصعيد ين العربي والأجنبي

وبجانب أنشطة مؤسسة المكتوم شهد جناح هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، التي تشارك في معرض فرانكفورت للمرة الثالثة، إقبالا لافتا للانتباه منذ اليوم الأول لانطلاق المعرض. سعادة جمعة القبيسي، مدير دار الكتب الوطنية في الهيئة، عبر عن سعادته بالتعاون مع معرض فرنكفورت، لأن "هذا التعاون قائم على تبادل الخبرات الثقافية في مجال صناعة الكتاب والترويج لثقافته". كما أشار القبيسي إلى أن الشراكة مع معرض فرانكفورت تشكل تعبيراً عن آفاق طموحة تسعى إلى تطوير معرض أبو ظبي الدولي للكتاب نوعيا وتحوليه إلى مركز لصناعة الكتاب وتسويقه في آن واحد".

كما أقيم لقاء صحافيا حول أهمية جائزة الشيخ زايد للكتاب ومساهمتها في تطوير الكتاب العربي على الصعيد العربي والأجنبي. وفي بداية اللقاء تحدث عضو اللجنة الاستشارية علي راشد النعيمي حول أهمية الجائزة ودورها الفاعل في تشجيع المبدعين والمؤلفين والناشرين قائلا: "الجائزة جاءت لسد ثغرة موجودة في الثقافة العربية". وعلى ما يبدو فقد ساهمت مبادرات هيئة أبو ظبي، على غرار جائزة الشيخ زايد، ومشروع "قلم" ومشروع "كلمة" لدعم الترجمة، في جذب الزوار إلى جناح أبو ظبي.

مشروع قلم لنشر الأدب الإماراتي

أما فيما يتصل بمشروع "قلم"، الذي يهدف إلى تكريم الكتاب المحلي، فقد قال محمد الشحي، مدير النشر في الهيئة: "تم التمهيد لمشاركتنا في معرض فرانكفورت عن طريق رسالة بعثناها إلى القراء في ألمانيا، تلك الرسالة التي قامت على ترجمة بعض النصوص شعراً ونثراً من الأدب الإماراتي إلى اللغة الألمانية".

وبالفعل نشرت مجلة "لسان"، التي تصدر باللغة الألمانية، مختارات مترجمة من الأدب الإماراتي المعاصر في عددها الحالي، الذي يوزع في جناح هيئة أبو ظبي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد