1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

استقالات"بيغيدا "- نهاية حركة أم إعادة ترتيب أوراق؟

٢٩ يناير ٢٠١٥

خسرت حركة "بيغيدا" اليمينية الألمانية أبرز قادتها، فبعد أسبوع من تنحي مؤسسها باخمان، جاء الدور على خليفته كاترين أورتل لتستقيل. فهل يعني ذلك نهاية للمظاهرات الكبرى المناهضة للإسلام في مدن عدة، أم ولادة لحركة جديدة؟

https://p.dw.com/p/1ET8N
PEGIDA Demonstration in Dresden 25.01.2015
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Burgi

تقف حركة "بيغيدا" (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) أمام تحد كبير من أجل إعادة رص صفوفها بعد استقالة المتحدثة باسم الحركة، كاترين أورتل، ونصف الأعضاء القياديين. وقد أعلن عن إلغاء المسيرة المناهضة "لأسلمة الغرب"، التي كان من المقرر تنظيمها في مدينة دريسدن يوم الاثنين المقبل (الثاني من فبراير/ شباط 2015). وقال بيان صادر عن اللجنة المنظمة إنه سيجري في الأيام المقبلة اختيار مجلس إدارة جديد في اجتماع خاص.

وكانت كاترين أورتل، البالغة من العمر 37 عاماً، وخمسة أعضاء آخرون في مجلس إدارة "بيغيدا" قد استقالوا من الحركة الأربعاء، بعد أسبوع واحد فقط من تنحي مؤسس "بيغيدا"، لوتز باخمان، عن منصبه بعد خضوعه لتحقيقات واكتشاف صورة له تشبّه فيها بالزعيم النازي أدولف هتلر ونشره لأقوال معادية للأجانب على موقع "فيسبوك".

وبينما عزت أورتل قرار استقالتها إلى ضغوط وسائل الإعلام، قالت الحركة، التي تتخذ من دريسدن، مقراً لها إن أورتل تركت منصبها "بسبب المشاكل الكبيرة والتهديدات وأوجه قصور مهنية". وأضافت الحركة أن قضيتها مازالت "جيدة وعادلة". أما رينيه يان، العضو الذي استقال أيضاً من "بيغيدا"، فقد نقلت عنه وسائل إعلام أن سبب الأزمة في قيادة الحركة يعود إلى رغبة باخمان في البقاء ضمن فريق الإدارة، ومن الواضح أيضاً أنه كانت هناك خلافات بشأن التعامل مع حركة "ليغيدا" الأكثر تطرفاً في مدينة لايبزيغ. وقال يان في تصريح لصحيفة "بيلد": "لا أريد أن تكون لي صلة بأداة النازية هذه ولا بالتصريحات اليمينية".

وعن استقالة أورتل، قال باخمان نفسه لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ": "إن أورتل استقالت لأنها تعرضت لتهديدات شديدة من قبل دوائر في حركة "أنتيفا" (المناهضة للفاشية والنازية)".

Sigmar Gabriel in Davos WWF 22.01.2015
زيغمار غابريل، نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد.صورة من: Reuters/R. Sprich

بداية النهاية؟

من جانبه، يرى زيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن هذه هي بداية النهاية لحركة "بيغيدا"، مضيفاً، على هامش برنامج حواري تلفزيوني عُرض مساء الأربعاء: "أعتقد أن هذه المظاهرات حققت على الأرجح أقصى ما تستطيع تحقيقه رسمياً. المنظمون يتفرقون عن بعضهم للتو وربما يكون ذلك أيضاً بمثابة الخلاص لدريسدن".

لكن البروفيسور فيرنر باتسيلت، أستاذ علم السياسة المقارن بجامعة دريسدن، يعتبر أن أزمة القيادة في "بيغيدا" لا تعني بالضرورة نهاية الحركة، إلا أن خبير الحركات اليمينية المتطرفة في برلين، هايو فونكه، يخالفه القول، إذ يوضح أن "هذه هي بداية نهاية حركة ’بيغيدا’، فهذا الشكل الكبير من الفوضى لا يمكن للتحالف أن يتحمله"، حسب تعبيره.

حركة جديدة بقضايا أخرى

أعضاء القيادة الذين انسحبوا مع كاترين أورتل من "بيغيدا" يريدون إنشاء تحالف خاص بهم، إذ صرح المنظم السابق في الحركة، بيرند فولكر لينكه، لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس: "لقد قررنا المضي قدماً ... إن التركيز في المستقبل سيكون على موضوع الديمقراطية المباشرة ومشاركة أقوى للمواطنين".

ووفقاً لما نشرته صحيفة "زيكزيشه تسايتونغ"، فإن المجموعة المحيطة بأورتل تخطط لإنشاء جمعية جديدة يقال إن اسمها سيكون "الحركة من أجل الديمقراطية المباشرة في أوروبا"، ما قد يعني أن سياسة استقبال اللاجئين لن تكون موضوعاً رئيسياً. كما يرغب الأعضاء السابقون في "بيغيدا" أن يقتدوا سياسياً بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، حسب التقرير.

كما أكد لينكه معلومات للصحيفة تفيد بأن التحالف الجديد يخطط لتنظيم مسيرة خاصة به يوم التاسع من فبراير/ شباط، وأن هذه المظاهرة قد تم تسجيلها لدى الشرطة. من جانبها، دعت "بيغيدا" مجدداً لمظاهرة في نفس اليوم.

يشار إلى أن حركة "بيغيدا" تقوم منذ أكتوبر/ تشرين الأول بتنظيم مظاهرات أسبوعية مناهضة للإسلام وللمهاجرين في دريسدن. وكانت آخر مظاهرة للحركة الأحد الماضي قد شارك فيها، حسب ما قالت الشرطة، أكثر من 17 ألف شخص، وهو رقم يقل عن الأسابيع التي سبقته. وفي تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أوضح خبير التطرف تيمو راينفراك، المنسق لدى مؤسسة "أماديو أنطونيو"، أن "العامل الحاسم الآن (في نهاية ’بيغيدا’ أو بقائها) هو مدى نجاح التحالف في إعادة تجميع صفوفه".

ص.ش/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد