إحالة كاتبة مصرية للمحاكمة بتهمة "ازدراء الإسلام"

قالت مصادر قضائية أن النيابة العامة في مصر أحالت اليوم السبت (27 سبتمبر/كانون الأول) كاتبة إلى المحاكمة بتهمة "ازدراء الإسلام" بعد أن قالت أن وحي النبي إبراهيم لذبح ابنه إسماعيل كان كابوسا. وقال نفس المصدر أن محاكمة الكاتبة فاطمة ناعوت ستبدأ يوم (28 يناير/كانون الثاني) المقبل أمام محكمة جنح السيدة زينب، إحدى محاكم الجنح بالقاهرة.

وأضاف المصدر القضائي أن محاميا تقدم ببلاغ إلى النيابة العامة ضد الكاتبة ناعوت بعد أن كتبت بمناسبة عيد الأضحى تقول أن هذه المذبحة السنوية تكرر بسبب كابوس أحد الصالحين بشأن ولده الصالح. وبرغم أن الكابوس قد مر بسلام على الرجل الصالح وولده إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتنحر أعناقها وتهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنا لهذا الكابوس القدسي.

وقامت ناعوت بمحو هذه التدوينة في وقت لاحق بسبب الجدل الذي أثارته. وأجرت النيابة العامة تحقيقا مع الكاتبة ناعوت أكدت فيه الأخيرة أن هدفها من هذه التدوينة لم يكن ازدراء الدين الإسلامي وإنما مداعبة أصدقائها وأنها أرادت أن تُعَيِّد على القراء بمناسبة عيد الأضحى، ولكن بشكل مختلف. وأضافت أنها ترى أن ما كتبته "لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية" وفق ما قال مصدر قضائي.

وقررت النيابة بعد التحقيق إخلاء سبيل الكاتبة ناعوت بضمان نقابة الصحفيين. وسبق أن عُوقب مدونون مصريون بالحبس في السنوات الماضية بتهم تتصل بازدراء الأديان.

ع.اع. / ع.ج.م. (أ ف ب، رويترز)