أكثر من مليوني حاج يتوافدون لقضاء يوم التروية في منى

بدأ أكثر من مليوني حاج وصلوا إلى مكة لأداء فريضة الحج التوافد إلى مشعر منى ليوم التروية وسط تأكيد السلطات السعودية استعداداتها لنقلهم جميعا دون عقبات. ويتجمع الحجاج تبعا للبعثات الخاصة ببلدانهم مرتدين لباس الإحرام تمهيدا للمناسك التي تبلغ ذروتها غدا الخميس بالوقوف على جبل عرفات عشية عيد الأضحى.

 يذكر أن الحج يبدأ بيوم التروية في منى، يليه الخميس يوم الوقوف بصعيد عرفة عند جبل عرفات وهو الركن الأعظم من الحج، وينفر الحجيج مساء إلى مزدلفة حيث يمكثون لبعض الوقت ويلتقطون الحصى، قبل العودة إلى منى في اليوم الأول من عيد الأضحى الجمعة لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي أو النحر ثم الحلاقة أو التخفيف ثم طواف الإفاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة.

إجراءات أمنية لتسهيل حركة الحجاج

 ووصل حتى مساء الاثنين حوالي 1.7 مليون من الحجاج القادمين من خارج المملكة، ومن المتوقع أن ينضم إليهم ما لا يقل عن 750 ألفا من الداخل غالبيتهم من المقيمين. وتؤكد السلطات أنها على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ إن كان ذلك على الصعيد الأمني أو الصحي أو اللوجستي. وقد تم حشد حوالي مائة ألف شخص لخدمة الحجيج وضمان أمنهم بينهم 25 ألفا من الدفاع المدني الذي وضع 19 مروحية وسبعة آلاف آلية في الخدمة.

وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي مساء أمس الثلاثاء حول رصد أي شعارات سياسية: "لم نرصد أو نتعامل مع أي أمر غير عادي إطلاقا ولم نرصد أي أعمال مخالفة لما أتى من أجله الحجاج وهذا شيء نلمسه الحقيقة منذ سنوات عديدة". كما أعلنت السلطات السعودية أنها قامت بفرض حزام أمني لمنع دخول الحجاج المخالفين عبر 60 ممراً صحراويا. وقال العميد عائض الحربي قائد قوات المديرية العامة للجوازات في بيان له إن السلطات السعودية وضعت إجراءات أمنية مشددة وخططا أمنية محكمة في خطوة لمنع تسرب الحجاج المخالفين، والذين بلغ عددهم وفقا للإحصائيات الرسمية لموسم الحج الماضي 800 ألف حاج مخالف. من جهته، أكد وزير الصحة عبدالله الربيعة عدم "رصد أي أوبئة أو إمراض" في إشارة إلى فيروس "كرونا" الذي أودى بشخصين في المملكة قبل بضعة أشهر.

ط.أ/ ا.م  (د ب أ، أ ف ب)