أعياد واحتفالات ألمانية

يذكر هذا العيد بأحد قديسي مدينة تور الفرنسية والذي شارك أحد المستعطفين الفقراء معطفه في يوم شتاء بارد. ويحتفل الأطفال الألمان في هذا اليوم الواقع في الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني بحمل الفوانيس التقليدية في الشوارع، في حين يعد الكبار في ألمانيا والنمسا وسويسرا في هذه المناسبة إوز عيد القديس مارتن.

تفتح أسواق عيد الميلاد أبوابها ترحيباً بالزائرين طوال أربعة أسابيع قبيل عيد الميلاد. ويعد سوق عيد الميلاد في مدينة نورنبرغ أشهرها. وتقدم هذه الأسواق النبيذ الساخن والكثير من الأطعمة الساخنة كالفطائر المحشية بالزبيب والتي يكثر تناولها في فترة ما قبل عيد الميلاد.

في محاولة لاستطلاع المستقبل والتنبؤ بأحداث العام المقبل يسكب الألمان في رأس السنة الرصاص المذاب على لهب شمعة في الماء البارد. وتتبع هذه الخطوة مرحلة تفسير دلالات شكل الجسم الناتج عن هذه العملية. وتعد قراءة الأبراج أيضاً إحدى الأنشطة المعروفة في رأس السنة.

يتبادل فيه المحبون الورود والبالونات والعطور والشوكولاته، حتى صار يعتبر موسماً استهلاكياً. ويعود الفضل في هذا العيد تقليدياً إلى القديس فالنتاين، الذي كان أسقفاً يقيم مراسم زفاف الزوجين على ضوء نجمة مميزة.

يشتهر في بافاريا وخاصة في نوكهيربيرغ، حيث يكثر شرب البيرة لاذعة المذاق. تاريخياً كانت تستغل هذه المناسبة للسخرية من النخبة السياسية، إلى أن تناولت الممثلة الهزلية لويزا كينزيهر دور راعية المنطقة البافارية المدعوة "بافاريا"، فيما تنكر زملاؤها الرجال بلباس رهبان برناباس.

يحتفل بعيد "آلاف وهيلاو" في منطقة الراين، كما يحتفل بالمناسبة ذاتها في جنوب ألمانيا ولكن باسم مختلف، هو " أيام الفاشنغ"، حيث يتنكر الألمان في الشوارع وتوزع قطع الحلوى والشوكولاته من على عربات مزينة وملونة قبيل أيام الصيام. أما أصل فكرة الكرنفال فهي توديع الشتاء وطرده.

بيض ملون وحملان مخبوزة حلوة المذاق وأرنب الفصح: كلها مظاهر عيد الفصح في ألمانيا. ويرافق الاحتفال الديني بقيامة المسيح عدد من الرموز الوثنية كصغار الأرانب والحملان والصيصان، والتي ترمز للخصوبة.

يحتفل بعيد الأم في ألمانيا في يوم الأحد الثاني من شهر مايو/ أيار، ويعود هذا العيد إلى الأمريكية الناشطة في مجال حقوق المرأة آنا جارفيس، إذ أعلنت عن عيد لكل الأمهات رغبة منها في إحياء ذكرى والدتها المتوفاة عام 1905. وانتقل هذا العيد إلى ألمانيا انطلاقاً من عام 1923.

تقوم المجموعات القرويين المتنافسة في جنوب ألمانيا بسرقة الغصون الخشبية المزينة بالأزرق والأبيض ليلاً من أجل طمسها. أما في وسط ألمانيا، فيعد جذعها الخشبي كدليل على الحب، فيضعه بعضهم تحت نافذة الحبيبة أو الحبيب - في السنوات الكبيسة- وذلك بعد تزيينها بشرائط ملونة. وتفادياً لأي اختلاط، توضع عليها بطاقة يكتب عليها الاسم.

يعد مهرجان أكتوبر الذي يُقام على مروج مدينة ميونيخ أكبر احتفال لشرب الجعة في العالم. ولحضور هذا المهرجان يتوجه سنوياً حوالي سبعة ملايين زائر إلى بايرن، حيث يتم شرب ما يقارب ثمانية ملايين ليتر من البيرة خلال الستة عشر يوماً من الاحتفالات. بصحتكم!