1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسلحة الإمارات أمام "الكنغر" لبلوغ نهائي كأس آسيا

فلاح آل ياس٢٦ يناير ٢٠١٥

مواجهة صعبة تنتظر الإمارات في نصف نهائي كأس آسيا لكرة القدم. أستراليا مستضيفة البطولة تضم نجوما كبارا، يتقدمهم كاهيل. فهل ينجح رفاق "عموري" في إيقافه وتفجير مفاجأة جديدة وإضافة "الكنغر" إلى قائمة ضحاياهم بعد اليابان؟

https://p.dw.com/p/1EQfI
Fußball Vereinigte Arabische Emirate vs. Irak
صورة من: AFP/Getty Images

سيكون المنتخب الإماراتي لكرة القدم مدعوا لتسجيل مفاجأة جديدة من العيار الثقيل، عندما يواجه المنتخب الأسترالي في نصف نهائي بطولة أمم آسيا. الإمارات أبهرت حتى الآن بأدائها القوي، وخاصة بإخراجها اليابان (حاملة اللقب) من ربع النهائي.

ويعلم مهدي علي، مدرب الإمارات، ولاعبوه أن مواجهة الثلاثاء ستكون صعبة للغاية أمام مستضيف البطولة: "أستراليا تعتبر من ضمن أفضل المنتخبات في قارة آسيا، وقد شاهدناهم يتأهلون للدور نصف النهائي. فريقهم جيد للغاية ويضم مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب واللاعبين أصحاب الخبرة، ويملكون مدربا جيدا".

ولكن رغم قوة المنافس ورغم هذه المواصفات التي يتمتع بها منتخب أستراليا، فإن مهدي علي يبدو متفائلا: "كل مباراة لها خطتها، أحيانا تقوم بوضع خطة ثم خلال المباراة تقوم بتغييرها لأنك لا تعرف ماذا سيحصل خلال المباراة. عملنا بشكل شاق خلال المباراة الماضية وقد شاهدنا روح وإرادة الفريق وكان اللاعبون مصممين بقوة على الفوز. سنحافظ على الروح ذاتها في مباراة الغد".

"عموري" الورقة الرابحة

الروح العالية والإرادة القوية ليست الأسلحة الوحيدة بيد علي، فمنتخبه يضم نجوما من الطراز الرفيع على المستوى الآسيوي. وهنا يتحدث الجميع عن "عموري" (عمر عبد الرحمن).

"عموري"، الذي خطف الأضواء في هذه النهائيات ليس بسبب تسريحة شعره التي جعلته قريبا من حيث الشبه بنجم مانشستر يونايتد الانكليزي، الدولي البلجيكي( من أصل مغربي) مروان فلايني، أو مدافع باريس سان جرمان الفرنسي الدولي البرازيلي دافيد لويز، بل بسبب قدراته الكروية ومهاراته في أرضية الملعب. "أنا سعيد جدا بالاهتمام الذي أحظى به، لكن هدفي في الوقت الحالي هو أن نقدم كل ما لدينا في البطولة"، هذا ما قاله عمر عبد الرحمن بعد الفوز على البحرين 2-1 في الجولة الثانية من منافسات الدور الأول.

Al Hammadi bei Asian Cup 2015 in Sydney 23.01.2015
فرحة لاعبي الإمارات بتجاوز عقبة اليابان في نصف النهائي بركلات الترجيحصورة من: picture-alliance/epa/P. Miller

ولعب صانع ألعاب العين، الذي يعتبر النجم الفرنسي السابق زين الدين زيدان مثله الأعلى كرويا، دورا أساسيا في وصول بلاده إلى الدور نصف النهائي، للمرة الأولى منذ 1996 والثالثة في تاريخها. ولعل أبرز لقطاته في نهائيات النسخة السادسة عشرة التمريرة الرائعة التي قام بها أمام البحرين واضعا مبخوت في موقع مثالي ليسجل أسرع هدف في تاريخ النهائيات بعد 14 ثانية فقط على بداية اللقاء.

وارتبط اسم عمر (23 عاما) – الذي ولد في الرياض ووالده لاعب كرة قدم سابق وشقيقاه محمد وخالد محترفان أيضا مع فريق العين والأول متواجد مع المنتخب في أستراليا – بالانتقال إلى مانشستر سيتي الانكليزي الذي خاض معه تجربة في صيف عام 2012 دون أن يكتب لها النجاح.

وقد لعب تواجد عمر عبد الرحمن تحت إشراف المدرب مهدي علي منذ 2004، كما هو حال نجمي المنتخب الآخرين علي مبخوت وأحمد خليل، بعد أن تدرج بقيادته مع المنتخبات العمرية دورا في تألق هذا اللاعب، وهذا ما تطرق إليه نجم العين، قائلا: "نعرف بعضنا جيدا، نحن جميعنا مقربون من بعضنا في أرضية الملعب وخارجها". وتابع عمر "سجل علي مبخوت ثلاثة (قبل أن يصل إلى أربعة أمام اليابان) أهداف، وأحمد هدفين (أمام قطر)، وبالتالي آمل أن أتمكن من مساعدة أحدهما على إحراز لقب هداف البطولة".

وسيكون "عموري" تحت مراقبة لصيقة من الأستراليين في مباراة الثلاثاء من أجل منعه من تزويد مبخوت أو خليل بالكرات، وهذا ما أكده مدافع "سوكيروس" ترنت ساينسبوري الذي حذر الإماراتيين مما ينتظرهم، قائلا: "لا أعتقد أن الإمارات لديها قدرة التحمل لكي تجارينا لمدة 90 دقيقة... سنحاول تضييق الخناق عليهم حتى يتحول لونهم إلى أزرق (لن يتمكنوا من التنفس). حصلنا على الضوء الأخضر في هذه المباراة (من أجل الهجوم بشراسة) ولا مجال للتخفيف".

ومن المؤكد أن عمر عبد الرحمن يشكل مركز الثقل الأساسي في المنتخب الإماراتي، لكن خط الهجوم الإماراتي قوي أيضا، بوجود علي مبخوت، متصدر هدافي البطولة بأربعة أهداف مع الأردني حمزة الدردور. كما تصدر مبخوت قائمة هدافي بطولة كأس الخليج الثانية والعشرين (خليجي 22) التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وقال مبخوت: "تصدر قائمة هدافي كأس الخليج منحني الثقة وأود أن أبذل قصارى جهدي في البطولة الحالية أيضا".

كاهيل المتوثب

بالمقابل فإن المنتخب الأسترالي يبدو عازما أكثر من أي وقت مضى على أن تكون مشاركته الثالثة في نهائيات هذه المسابقة، منذ انضمامه للاتحاد الآسيوي قبل حوالي أقل من عقد من الزمن، مشاركة التتويج باللقب.

وخسر المنتخب الأسترالي مباراته الثالثة في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة أمام كوريا الجنوبية، قبل أن يتغلب على المنتخب الصيني في الدور الثاني (دور الثمانية)، ولكن عبوره الدور الأول عبر المركز الثاني في مجموعته سيجعله يخوض المباراة مع الإمارات بمدينة نيوكاسل، التي تضم أصغر استادات البطولة، بدلا من خوض المربع الذهبي في سيدني.

Australien Tim Cahill Spieler
أخطر لاعبي أستراليا كيم كاهيلصورة من: picture alliance/dpa

لكن سقوط المنتخب الياباني حامل اللقب في دور الثمانية، ربما يثير تفاؤل المنتخب الأسترالي ويجعل طريقه أكثر سهولة من الناحية النظرية.

ورغم هذا، يرفض المنتخب الأسترالي اعتبار المواجهة محسومة، حيث حذر روبي كروس، مهاجم الفريق، من التحدي الصعب الذي ينتظر الفريق. وقال كروس "أطاح المنتخب الإماراتي لتوه بالمنتخب الياباني حامل اللقب، كما قدم مجموعة من العروض الرائعة في البطولة.. ولكن إذا التزمنا بتنفيذ خطة اللعب، ستكون النتيجة لصالحنا".

ومن الأمور التي تدل على تطور المنتخب الأسترالي حرص مديره الفني آنجي بوستيكوغلو على منح الراحة لبعض اللاعبين واتباع سياسة المداورة في اختيار التشكيل، حيث لم يعد هناك أي لاعب يضمن تواجده في التشكيلة الأساسية بشكل دائم.

الجمهور الأسترالي يعقد آمالا كبيرة على نجمه المخضرم تيم كاهيل، الذي تألق في نصف النهائي وسجل هدفين رائعين قاد بهما أستراليا لتجاوز الصين.

ولقد أكد كاهيل (35 عاما)، ورغم وصوله إلى نهاية مسيرته الكروية، أنه ما زال نجم أستراليا الأول. ويأمل كاهيل أن يواصل تألقه في هذه البطولة القارية لكي يختتم مشواره مع "سوكيروس" بأفضل طريقة من خلال قيادته إلى اللقب القاري للمرة الأولى. "شعوري رائع. هذا فوز كبير بالنسبة لنا"، هذا ما قاله كاهيل مباشرة بعد المباراة مع الصين، مضيفا "أنا أؤمن بهذا الفريق... في الشوط الأول تمكنوا (الصينيون) من احتوائي، لم يكن باستطاعتي التحرك. كانوا يمنعوني من الوصول إلى الكرة واضطررت للانتظار (الفرصة المناسبة). عندما تحصل على الفرصة يجب أن تستغلها، وهذا ما فعلته".

وقد استغلها كاهيل بأفضل طريقة من خلال تسديدة خلفية أكروباتية فجر من خلالها مدرجات ملعب بريزبن ووضع بلاده على المسار الصحيح نحو بلوغ نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي، قبل أن يؤكد هذا الأمر بكرة رأسية رائعة أيضا. "الهدف كان نابعا من الغريزة"، هذا ما قاله كاهيل عن هدفه الاستعراضي، مضيفا "الأمر لا يتعلق بي ... هناك 23 لاعبا يدفعونا لتحقيق شيء مميز لبلدنا... من الرائع أن نكون في هذه الأجواء". "إنه لا يصدق. هذا الرجل (تيم كاهيل) نجح مجددا"، هذا ما قاله عن كاهيل القائد العائد من الإصابة ميلي جيديناك، فيما أشاد المدرب انج بوستيكوغلو بلاعب ميلوول السابق قائلا: "في منطقة الجزاء، إنه لاعب من الطراز العالمي".

ومن المؤكد أن كاهيل سيكون مصدر القلق الأساسي للمنتخب الإماراتي في لقاء الثلاثاء، لكن مهاجم "الأبيض" أحمد خليل شدد على ضرورة عدم السقوط في فخ التركيز حصرا على لاعب ايفرتون السابق، مضيفا "التهديد لن يأتي من كاهيل وحسب. بالنسبة لي، الأمر لا يتعلق بلاعب واحد. إذا كنت تريد النجاح، فعليك التفكير بالفريق بأكمله"، مشيرا إلى أن أستراليا، مثل اليابان التي أطاح بها "الأبيض" من ربع النهائي، من أفضل منتخبات القارة الآسيوية.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد