1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"لا غنى عن حوار الثقافات من أجل الحفاظ على السلام العالمي"

٢٢ يناير ٢٠٠٦

يلعب معهد غوته دوراً فعالاً في عملية دعم الحوار الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي. موقعنا أجرى حواراً خاصاً مع البروفسورة يوتا ليمباخ، الرئيسة الدولية لمعهد غوته، والرئيسة السابقة للمحكمة الدستورية الألمانية العليا.

https://p.dw.com/p/7ovn
رئيسة معهد غوته يوتا ليمباخصورة من: dpa - Report

دويتشه فيلّه: الانفتاح على الآخر يتطلب الدخول في حوار مكثف بين الثقافات. لكن أين تبدأ مسيرة الحوار؟

ليمباخ: هذا الحوار الثقافي لا بد أن يبدأ داخل الأسرة والمدرسة. فنحن نعيش اليوم في مجتمعات الثقافات المتعددة. يجب أن يتعرف الأطفال في المدارس على ثقافات بعضهم بعضا. أما نحن فيجب علينا أن نثير فضولهم على هذا النحو، لكي يشبو على فضيلة الانفتاح على الآخر. ومن هنا سيتمكن البشر من التفكير سوياً في قيم مشتركة يحتاج إليها العالم.

ترى ما هي القيم، التي يجب أن يتفق عليها كل من العرب والألمان في إطار الحوار الثقافي؟

نحن متفقون بالفعل على قيم إنسانية مشتركة، وفي مقدمتها ضرورة الحفاظ على كرامة الإنسان والحريات الشخصية. وينطوي الالتزام بهذه القيم على الحفاظ على عدة حقوق، كحق ضمان الحرية الدينية والفكرية، وهو الحق، الذي ينتج عنه وجوب احترام الحرية الدينية والفكرية للآخرين.

أين تكمن أهمية الحوار من وجهة نظركم؟

الحوار هو أهم عنصر في العلاقات الثقافية. ومن خلاله نتمكن من معرفة مواطن الاختلاف والتفكير سوياً تطوير أساليب مشتركة لكي لا تتحول النزاعات إلى أعمال عنف.

ما هى الآمال، التي تعقدوها على الحوار الثقافي مع العالم العربي؟

من الضروري في وقتنا الحالي، خاصة في ظل انتشار الأحكام المسبقة عن الإسلام وعن الغرب أن نتناقش سوياً. فلا غنى عن الحوار الثقافي من أجل الحفاظ على السلام العالمي. لقد كان بعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 ثمة اتجاه يصور الإسلام على أنه دين عدائي يميل إلى نزعة العنف. من خلال اللقاءات يمكن تخطي مثل هذه الأحكام المسبقة.

كيف يمكن أن يثمر الحوار مع العالم العربي عن تقارب بالرغم من الاختلافات الثقافية؟

من المهم جداً أن تنشط مؤسسات على غرار معهد غوته من أجل إنجاح عملية دعم الحوار الثقافي في البلاد العربية المتواجدة بها، كما يجب علينا أن نهتم بالحوار مع المهاجرين المسلمين في ألمانيا. من الممكن أن يثمر هذا الحوار عندما يشارك فيه الجيل الشاب، الذي ستولى المسؤولية السياسية مستقبلاً، وعندما نفهم من خلال الحوار طريقة تعاطي المثقفين والنخبة العربية مع القضايا المعاصرة. ونأمل بذلك تخطي الاختلافات والحيلولة دون اللجوء إلى العنف.

أجرى الحوار: علاء الدين سرحان - القاهرة

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد