باتلر تتسلم جائزة أدورنو رغم احتجاج الجالية اليهودية بألمانيا

تسلمت الفيلسوفة والباحثة الأمريكية جوديث باتلر اليوم الثلاثاء (11 أيلول/ سبتمبر 2012) جائزة "أدورنو" الألمانية للفلسفة والتي تبلغ قيمتها قيمتها خمسون ألف يورو. ولم تجر مراسم تسلم الجائزة بشكل اعتيادي بل رافقتها موجة احتجاجات وخصوصا من الجالية اليهودية في ألمانيا.

وكان اختيار باتلر وهي فيلسوفة أمريكية من أصل يهودي معروفة بانتقاداتها لإسرائيل لنيل الجائزة قد أثار استياء كبيرا في أوساط اليهود في ألمانيا. كما احتج المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا على منح الباحثة الأمريكية لأعلى جائزة فلسفية في ألمانيا، معتبرا أن من المثير للسخط أن يقع الاختيار على باتلر لنيل هذه الجائزة وهي الشخصية التي تدعو إلى مقاطعة إسرائيل. وقال الأمين العام للمجلس شتيفان كريمر إن باتلر تعتبر منظمات مثل حماس وحزب الله حركات اجتماعية ذات مشروعية.

باتلر ترد على منتقديها

من جانبها دعت باتلر منتقديها من اليهود إلى إجراء حوار معها، حيث قالت في مقال في وقت سابق من هذا الشهر في صحيفتي "برلينر تسايتونغ" و "فرانكفورتر روندشاو" الألمانيتين: "إن النقاش الموضوعي هو بالتأكيد الطريق الأفضل لجعل الجدل اليهودي الداخلي أمرا مثمرا". ودافعت باتلر عن مواقفها مشيرة إلى أنها ترفض العنف بصورة قاطعة وأنها لم يسبق أن دعمت حماس أو حزب الله مطلقا، مشيرة إلى أن ما يهمها هو عدم المساواة في الحقوق التي يعاني منها الفلسطينيون الذين يعيشون داخل إسرائيل.

يشار إلى أن مدينة فرانكفورت الألمانية تمنح منذ سنة 1977 جائزة أدورنو (وقيمتها الحالية 50 ألف يورو) كل ثلاث سنوات في الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر وهو يوم ميلاد الفيلسوف الألماني تيودور أدورنو (1903- 1969) في مجالات الفلسفة والموسيقى والمسرح والسينما. وتحمل الجائزة اسم الفيلسوف اليهودي الألماني الذي عمل بجامعة فرانكفورت على مدار عشرين عاما.

م.م/ أ.ح (د ب أ)