1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حرب اتهامات بين جوبا والخرطوم وواشنطن تدعو لوقف القتال

٢٤ أبريل ٢٠١٢

فيما اتهم رئيس دولة جنوب السودان سلطات الخرطوم بـ"إعلان الحرب" على بلاده، قالت الأخيرة إن الجنوب يدعم المتمردين لزعزعة استقرار البلاد، نافية اتهامات بقصف أراض جارتها الجنوبية. وواشنطن تدعو لوقف "فوري لإطلاق النار".

https://p.dw.com/p/14kHB
صورة من: Reuters

دان البيت الأبيض "بشدة" الثلاثاء الغارات الجوية السودانية في أراضي جنوب السودان داعيا الجانبين إلى وقف فوري لإطلاق النار والى استئناف المفاوضات بينهما. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "ندين بشدة العمليات العسكرية السودانية في جنوب السودان. على السودان إن يوقف فورا القصف الجوي والمدفعي لجنوب السودان".

وكان رئيس دولة جنوب السودان سيلفا كير ميرديت قد قال اليوم الثلاثاء (24 أبريل/ نيسان) إن السودان "أعلن الحرب" على بلاده. وأدلى كير بهذا التصريح أثناء عقد محادثات مع الرئيس الصيني هو جينتاو في بكين اليوم. ونقلت الإذاعة الصينية الرسمية عن كير قوله أثناء محادثاته مع جينتاو، إن جوبا سحبت قواتها من حقل هيجليج النفطي مؤخرا لتفادي اندلاع حرب شاملة.

وذكر كير "لا نريد خوض حرب مع السودان. ليس مهما ما حدث بيننا. يجب ألا نلجأ إلى السلاح. وهذا ما دعانا إلى سحب قواتنا". ودعا هو جينتاو الجانبين إلى التحلي " بالهدوء وضبط النفس"، والتعاون مع الوسطاء الدوليين وحل خلافاتهما عبر المفاوضات. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ليو ويمين إن بكين تأمل أن يتمكن السودان وجنوب السودان من "إيجاد حل يكون مقبولا لدى الجانبين في أسرع وقت ممكن" بشأن الخلاف حول الحقل النفطي.

وذكر ليو أن الحقل النفطي، حيث تتولى شركة صينية ماليزية إدارة إنتاج النفط، يمثل شريانا اقتصاديا لكل من السودان وجنوب السودان. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد رفض مرارا مناقشة الخلاف النفطي مع جنوب السودان ووعد بعدم السماح بمرور النفط الجنوبي عبر أراضي بلاده.

غارات جوية جديدة

Sudan Ölfeld Heglig Zerstörungen
الجنوب يتهم الخرطوم بقصف مؤسسات نفطية جنوبيةصورة من: Reuters

هذا، واتهم جنوب السودان جاره الشمالي بشن غارات جوية جديدة في عمق ولاية الوحدة المنتجة للنفط داخل جنوب السودان في تصعيد جديد للتوتر، الذي جعل البلدين على شفا حرب شاملة. فيما نفى الصوارمي خالد المتحدث باسم الجيش السوداني، أن تكون القوات الجوية قصفت أي مكان داخل جنوب السودان.

وقال فيليب اجوير، المتحدث باسم جيش جنوب السودان، إن طائرة انتونوف سودانية قطعت مسافة تصل إلى 40 كيلومترا داخل أراضي الجنوب لقصف مستوطنات تشوين وباناكواش ورولياق. وأضاف "ليس لدينا وقف إطلاق نار مع الخرطوم". متهما سلطلات الخرطوم بأنها "تعلن الحرب يوما بعد يوم".

وقال مراسل لرويترز في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة، والتي تبعد نحو 80 كيلومترا من الحدود المتنازع عليها وغير واضحة الترسيم مع السودان، أنه سمع قصفا عنيفا من على بعد، وشاهد كذلك قذائف تطلق في الهواء طوال الليل. وقال محافظ ولاية الوحدة تابان دينق للصحفيين "شهد مساء أمس والليلة الماضية قصفا عنيفا من طائرة انتونوف تابعة للجيش السوداني لمنطقتي سوق لالوب وباناكواش."

اتهامات بدعم المتمردين

Sudanese President Omar al-Bashir speaks to armed forces in Heglig, Sudan, Monday, April 23, 2012. Sudanese warplanes bombed a market and an oil field in South Sudan, killing at least two people hours after Sudanese ground forces reportedly crossed into South Sudan with tanks and artillery, elevating the risk of all-out war between the two old enemies. Al-Bashir vowed Monday to press ahead with his military campaign until all southern troops or affiliated forces are chased out of the north.(Foto:AP/dapd)
السودان يتهم الجنوب بزعزعة الاستقرار في البلادصورة من: Reuters

وفي مقابل ذلك، كانت وزارة الخارجية السودانية قد اتهمت دولة جنوب السودان في وقت سابق اليوم بزعزعة استقرارها. وقالت الوزارة في بيان لها ، إن "مناشدات حكومة السودان ومحاولات المجتمع الدولي المتكررة لإثناء دولة جنوب السودان عن وقف سلوكها العدواني باءت جميعها بالفشل بسبب الإصرار الأعمى على زعزعة استقرار وأمن السودان". وتتهم الخرطوم باستمرار جوبا بدعم حركات التمرد الناشطة في منطقة دارفور (غرب)، التي تشهد حربا أهلية، وفي ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، الأمر الذي ينفيه جنوب السودان.

(ع.ش/ د ب أ، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد