إدانة أوروبية للاستفتاء على مشروع الدستور السوري
٢٧ فبراير ٢٠١٢قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه لدى وصوله إلى بروكسل اليوم (الاثنين 27 فبراير/ شباط 2012) لحضور اجتماع مع نظرائه الأوروبيين: "عندما نرى رئيس البرلمان (السوري) يبتسم وهو يصوت في هذا الاستفتاء، فهذا يدل على أنها مهزلة". أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون فرأى بأن "التصويت لم يخدع أحدا"، وأضاف أن "فتح مراكز الاقتراع مع الاستمرار في إطلاق النار على المدنيين ليس أمراً يتمتع بمصداقية في نظر العالم".
من جهة أخرى اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة تستهدف البنك المركزي السوري وبعض الوزراء في محاولة لتضييق الخناق على الحكومة وزيادة الضغط على الرئيس بشار الأسد. وقال مسؤولون إن العقوبات الجديدة التي يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في وقت لاحق من هذا الأسبوع تشمل أيضا حظرا على تجارة الذهب والمعادن النفيسة الأخرى مع مؤسسات الدولة، وحظر شحن البضائع جواً من سوريا.
تواصل أعمال العنف
في سياق متصل قتل ستة أشخاص في أعمال عنف بينهم أربعة في القصف على حي بابا عمرو في مدينة حمص التي تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام منذ ثلاثة أسابيع، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. وأضاف المرصد أن "أصوات الانفجاريات تهز أحياء بابا عمرو والخالدية وباب السباع. كما يسمع في حيي الخضر والحميدية صوت إطلاق رصاص كثيف".كما أشار إلى إصابة أكثر من عشرين مواطنا بجروح في "انفجار شديد وقع عند مدخل مدينة الرستن بمحافظة حمص، وهز أرجاء المدينة".
على صعيد متصل صرح متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب أن اللجنة دخلت مدينة حماة السورية ووزعت مساعدات لحوالي 12 ألف شخص. وقال المتحدث "إنها المرة الأولى منذ 17 كانون الثاني/يناير التي نعود فيها إلى المدينة التي طالتها أعمال العنف". هذا وأعلن النور حاجي عثمان وكيل وزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق لوكالة فرانس برس إن 30 جنديا انشقوا عن الجيش السوري وصلوا إلى الإقليم الكردي حيث منحوا صفة لاجئين. وأوضح أن الجنود السوريين "وكلهم من الأكراد دخلوا من منطقة حدودية بين سوريا والعراق وإقليم كردستان (...) وقد استقبلناهم من منطلق وضعهم الإنساني". وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن وصول جنود سوريين منشقين إلى العراق، علما أن إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي يقاسم العراق حدودا بطول حوالي 600 كلم.
قطر تدعو إلى تسليح المعارضة السورية
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني إن على المجتمع الدولي تسليح المعارضة السورية على أن تأخذ الدول العربية زمام المبادرة لتوفير ملاذ آمن للمعارضين داخل سوريا.وقال خلال زيارة إلى النرويج: "أعتقد أن علينا عمل ما يلزم لمساعدتهم (المعارضة) بما في ذلك تسليحهم للدفاع عن أنفسهم". وأضاف أن على الدول العربية المشاركة في جهد عسكري دولي لوقف إراقة الدماء في سوريا بعد 11 شهرا من الانتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد، والتي قتل فيها الآلاف. واستطرد "حيث أننا فشلنا في عمل شيء في مجلس الأمن أعتقد أن علينا محاولة عمل شيء ما لإرسال مساعدة عسكرية كافية لوقف القتل".
(ح.ز/ رويترز/ أ.ف.ب / د. ب. أ)
مراجعة: ابراهيم محمد