1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

انتقادات لمنح جائزة الإعلام الألماني للقس الفلسطيني متري الراهب

٢٤ فبراير ٢٠١٢

لم تسلم جائزة الإعلام الألماني من انتقادات إسرائيلية وكذلك جمعيات يهودية ـ مسيحية في ألمانيا لأنها منحت إلى أربع شخصيات أحدها القس الفلسطيني متري الراهب، وذلك على خلفية مشاركته في إعداد "وثيقة القاهرة للتوافق الفلسطيني".

https://p.dw.com/p/149VQ
القس الإنجيلي ميتري راهب حامل جائزة الإعلام الألماني لعام 2012صورة من: picture-alliance/ dpa

شهدت مدينة بادن بادن بجنوب ألمانيا الجمعة (24شباط فبراير 2012) حفل تسليم جائزة الإعلام الألماني التي منحت هذا العام لأربع شخصيات من فلسطين والكونغو وروسيا وأفغانستان. وكرمت لجنة التحكيم هذا العام القس الإنجيلي الفلسطيني من بيت لحم، ميتري راهب والطبيب الكونغولي دنيس موكفيغي والضباط السوفيتي السابق ستانيسلاف بيتروف والخبيرة التربوية الأفغانية سكينة يعقوبي.

والمكرمون الأربعة هذا العام ليسوا من الشخصيات السياسية البارزة، كما كانت الحال في عام 1996 عندما منحت الجائزة للرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين أو الرئيس بيل كلينتون الذي نال الجائزة بعد ذلك بثلاث سنوات، بل ينتمون إلى المستويات المتوسطة في المجتمع. و بررت لجنة التحكيم اختيارها لشخصيات هذا العام، بأنهم يمثلون "رمزا للإنسانية" من خلال نشاطهم من أجل السلام بعيدا عن أضواء الإعلام، واصفة إياهم بأنهم "صانعوا السلام بأصوات منخفضة".

انتقادات إسرائيلية لمنح متري الجائزة

لكن اختيار القس الفلسطيني، متري الراهب، لجائزة هذا العام أثار انتقادات إسرائيلية من جانب وأخرى من جمعيات مسيحيةـ يهودية، داخل وخارج ألمانيا، بسبب مواقفه المعروفة من الاحتلال الإسرائيلي وسياسة الاستيطان في الضفة الغربية والقدس. و تتهم الجمعيات المسيحيةـ اليهودية راهب بمعاداة اليهود، لأن راهب وقع على وثيقة التوافق الفلسطيني في القاهرة جاء فيها "إن احتلال الأراضي الفلسطينية من قبل إسرائيل وسياسة الاستيطان يعتبر خطيئة أمام الله". لكن القس متري الراهب رد على تلك الاتهامات واصفا إياها بـ "حملة معادية له".

بيد أن لجنة التحكيم ذكرت في حيثيات إعلان اختياراتها لهذا العام أن الراهب متري الراهب واصل رغم كل الانتقادات نشاطه من أجل السلام في الشرق الأوسط. وقال ممول الجائزة، مدير شركة Media Control كارل هاينتس كوغل، إنه أصر على تسمية راهب لأن "النقاش حول هذا الموضوع أظهر أهمية توجيه الأنظار إلى أوضاع فلسطين". يذكر أن القس متري الراهب يدير مركزا ثقافيا في بيت لحم يلتقي فيه اليهود والمسيحيون والمسلون لتبادل الآراء حول مستقبل التعايش السلمي بين الأديان. وهذا بالذات سبب إصرار لجنة التحكيم على اختيار راهب لجائزة هذا العام، حسب ما جاء في إعلان منح الجائزة.

(ح.ع.ح/ د.أ.ب/أ.ف.ب)

مراجعة: أحمد حسو