1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تتهم الجيش السوري بـ"الوحشية" وناشطون يرفضون قانون الأحزاب

٢٦ يوليو ٢٠١١

وجهت واشنطن انتقادات جديدة للنظام السوري واتهمت جيشه بـ"الوحشية"، فيما تواصل الأجهزة الأمنية السورية حملتها في مدن عدة. وقد رفض ناشطون معارضون مشروع قانون لتأسيس أحزاب في إطار خطة للإصلاح السياسي طرحها النظام.

https://p.dw.com/p/123I7
صورة من: dapd

اتهمت الولايات المتحدة الجيش السوري بـ"الوحشية" بعد المظاهرات الأخيرة في البلاد وكررت التأكيد على أن الرئيس بشار الأسد فقد شرعيته. وعادت وزارة الخارجية إلى مقتل طلحت دلال. وحسب منظمات حقوق الإنسان فان هذا الفتى البالغ من العمر 12 عاما قد لقي حتفه متأثرا بجروح أصيب بها السبت الماضي بعد أن أطلق عليه شرطي النار عن كثب خلال مظاهرة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في بيان إن "موقف قوات الأمن السورية وخصوصا من خلال حالات أخرى لأشخاص قتلوا بطريقة وحشية وتوقيف شبانا وفتيانا على صعيد واسع والقيام بعمليات تعذيب وحشية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان الأساسية هو موقف ذميم". وأضافت "يجب أن يفهم الرئيس الأسد انه ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه ونعتقد انه السبب في عدم الاستقرار في سوريا وليس مفتاح استقرارها".

وتتواصل الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية منذ منتصف آذار/مارس حيث يطالب المتظاهرون بالإصلاحات والحرية في بلادهم. وقوبلت هذه الاحتجاجات بحملة قمع عنيفة من الحكومة، أسفرت وفقا لجماعات حقوقية عن مقتل أكثر من 1480 مدنيا فضلا عن اعتقال أكثر من 15 ألفا.

وقال ناشطون سوريون إن المحتجين سيكثفون المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد في شهر رمضان للاستفادة من زيادة التجمعات في المساجد اثناء الشهر. وقال عمار القربي الناشط السياسي والحقوقي السوري لرويترز إن المحتجين يخططون لتنظيم مظاهرات أضخم بكثير في رمضان لان الناس يسهرون حتى وقت متأخر من الليل أثناء الشهر ويزيد إقبال الناس على المساجد.

NO FLASH Syrien Armee
واشنطن تتهم الجيش السوري بالوحشية في قمعه للمتظاهرينصورة من: AP

الإصلاح والمستقبل

يأتي هذا فيما أبدى نشطاء سوريون رفضهم لقانون جديد أقرته الحكومة يسمح بتأسيس أحزاب سياسية جديدة. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن إن أي قرارات تصدرها هذه الحكومة مرفوضة. وتساءل في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) كيف يمكن قبول قانون أقره أشخاص أيديهم ملطخة بدماء السوريين. وكانت الحكومة السورية أقرت الأحد قانونا تقول إنه سيسمح بتأسيس أحزاب سياسية جديدة إلى جانب حزب البعث الحاكم الذي سيطر لسنوات طويلة على الحياة السياسية في البلاد.

وجاءت هذه الخطوة في إطار برنامج الإصلاح السياسي الذي تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بتنفيذه في البلاد وسط الاحتجاجات المستمرة ضد نظامه. وقال عمر ادلبي المعارض السوري البارز المقيم في لبنان إنه لم يعد أحد يصدق النظام السوري حيث يعلن عن أمر ولا يطبقه. وذكر أنه لا يمكن للنظام أن يواصل قتل أبناء الشعب ثم يعدهم بعمل إصلاحات.

من جانبه، اعتبر المعارض السوري محمد مأمون الحمصي أن المرحلة المقبلة في عمر الثورة السورية المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد هي الأخطر. وقال الحمصي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، "المرحلة المقبلة في عمر الثورة السورية هي أخطر مراحل الثورة وتظهر معالم ذلك من خلال زيادة الدعم الإيراني للنظام السوري وآخرها تخصيص المرشد الإيراني علي خامنئي مبلغ ستة مليارات دولار لدعم نظام بشار الأسد إلى جانب وجود أشكال جديدة من الإرهاب يمارسها النظام ضد الشعب الأعزل وحدوث الانشقاقات في الجيش السوري وزيادة حدة الحملات العسكرية على المدن السورية وعلى رأسها حمص".

(ي ب/ ا ف ب. د ب ا. رويترز)

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد