1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فضائح نتنياهو المالية قبيل الانتخبات الاسرائيلية

تانيا كريمر/ علاء جمعة١٨ فبراير ٢٠١٥

مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية تلقي الانتقادات التي وجهها مراقب دولة إسرائيل لبنيامين نتانياهو بشأن نفقاته من المال العام وإسرافه الكبير بظلالها على تلك الانتخابات المقررة في شهر مارس المقبل .

https://p.dw.com/p/1EdpN
صورة من: picture-alliance/dpa/Abir Sultan

في إحدى المقاهي المنتشرة في سوق محاني يهودا في القدس، كان الناخب نسيم أرموسا، من حزب الليكود الإسرائيلي اليميني، يتحدث مع أحد العجزة الذي قدم ليلعب النرد مع رفاقه. تركز الحديث حول الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وعن الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، من خلال التقرير الذي قدمه مراقب الدولة في إسرائيل الثلاثاء (17ـ02ـ2015) والذي كشف فيه أن" استخدام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أموالا عامة لدفع نفقات الغذاء وخدمات التنظيف والملابس وغيرها من النفقات الأخرى، كان في بعض الأحيان أكثر من المستوى المحدد".

وقال أرموس موجها كلامه للعجوز ورفاقه " هذا كله محض هراء، نحن هنا جميعا نقف مع الليكود وبيبي (تانياهو). ويؤكد ارموس على ان تلك الانتقادات هي جزء من العملية الانتخابية ، ويضيف قائلا: "بيبيي سيصبح رئيس الوزراء القادم شاءت المعارضة ام أبت". وفي مكان أخرى من نفس السوق جلست مجموعة من الشباب الإسرائيلي وهم يتحدثون عن الفضائح المالية ويبدوا ان جيل الشياب ينظر نظرة مختلفة للوضع القائم، إذ تعرب إحدى الجالسات وتدعى شيران كوهين عن اعتقادها " أن على رئيس الوزراء ان يكون أكثر تواضعا، وان يأخذ بجدية أكبر صورة النموذج الذي يحتذي به الآخرين" وتضيف " أعتقد ان هذه التقارير ستؤثر على الناخبين، خاصة من أفراد الطبقة الوسطى الذين يكافحون من أجل العيش ،وترهقهم إيجارات السكن المرتفعة وتكاليف الحياة الباهظة" وهو ما يؤكده ايضا الشاب اومير يولي الذي يقول "لدي الشعور في بعض الأحيان أن نتنياهو لا يهمه الشعب وانه يفكر في نفسه فقط"

Sara Netanjahu
سارة نتنياهوصورة من: Getty Images/Chip Somodevilla

نفقات أكثر مما يجب

وذكر تقرير مراقب الدولة الإسرائيلية يوسف شابيرا، الذي يشغل أيضا منصب أمين المظالم، أن استخدام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للأموال العامة لدفع نفقات الغذاء وخدمات التنظيف والملابس وغيرها من النفقات الأخرى، كان في بعض الأحيان "أكثر مما يجب وغير متناسب" وان موظفي الدولة كانو ملزمين بدفع تكاليف النفقات الشخصية لرئيس الوزراء، "دون إمكانية تعوض تلك المصاريف". كما أشار التقرير إلى أن تكاليف الطعام بلغت أكثر من الضعف بين عام 2009 وعام 2011 وهي الفترة التي استعاد فيها منصب رئيس الوزراء. وقد بلغت ذروتها لتصل إلى مستوى 490 ألف شيكل (126800 دولار). وكشف التقرير أن مستوى هذا المبلغ انخفض عام 2013 بسبب تناول الإعلام لهذا الموضوع، مشيرا إلى أن حجم الأنفاق كان بعيدا كل البعد عن "منظور التناسبية ومواقف المعقولية والتوفير والاقتصاد".

ربع عدد المصوتين لم يحسموا موقفهم بعد

قد يؤثر هذا النقاش على الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، في السابع عشر من شهر آذار/ مارس المقبل، حيث يود بنيامين نتنياهو الحصول على منص رئيس الوزراء للمرة الرابعة، وطبقا للإحصاءات الإسرائيلية فان نتنياهو يتقدم بنسب طفيفة على منافسيه وخصوصا حزب العمل اليساري، الذي يعتبر منافسه الرئيسي، وقد تلعب الانتقادات الموجهة لنتانياهو دورا سلبيا في تقدم الليكود خاصة وان الأرقام تؤكد ان حوالي 25 بالمائة ممن يحق لهم التصويت لم يحسموا موقفهم بعد.

الفضائح المالية التي تلاحق رئيس الوزراء الإسرائيلي وزوجته ليست الأولى من نوعها، فبحسب تسريبات احد العاملين السابقين في بيت نتنياهو احتفظت زوجة رئيس الوزراء سارة نتنياهو بنقود "رهن القناني" لنفسها، بالرغم من ان هذه القناني تم شراؤها من أموال الدولة . كما تناقل الإعلام الإسرائيلي قبل سنتين أن نتنياهو كلف ميزانية الحكومة مدفوعات إضافية اتضح من خلالها أنه تم صرف 2000 يورو لشراء الايس كريم بنكهات الفانيلا والفستق الحلبي.

Benjamin Netanjahu bei Barack Obama Washington 01.10.2014
علاقات متأزمة؟ ليس من المنتظر أن يلتقي الرئيس أوباما برئيس الوزراء نتانياهوصورة من: Reuters/Kevin Lamarque

انتقادات لنتنياهو بسبب ذهابه للكونغرس

لا تلاحق نتنياهو الانتقادات المالية فقط . فهو أكد يوم الثلاثاء انه ما زال مصمما على التحدث أمام الكونجرس الأمريكي الشهر القادم بشأن البرنامج النووي لإيران. ومن المقرر أن يلقي نتنياهو كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس عن برنامج إيران النووي في الثالث من مارس آذار المقبل، أي قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الإسرائيلية، تلبية لدعوة من رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر. وأثارت دعوة بينر قلقا في كل من إسرائيل والولايات المتحدة، إذ ينظر إليها وكأن نتنياهو يتعاون مع الجمهوريين للتدخل في سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه إيران. وينظر إليها أيضا على أنها تضع الروابط السياسية بين نتنياهو والجمهوريين فوق العلاقات الثنائية بين إسرائيل والولايات المتحدة. وهو ما دفع بالرئيس الأمريكي باراك اوباما للقول بأن "عدم لقائه بنتنياهو في واشنطن يتوافق مع التقليد المتبع بشأن عدم استقبال زعماء مباشرة قبل الانتخابات ".

وبالرغم من الانتقادات اللاذعة التي وجهها الإعلام لنتنياهو، ومن بينها صحيفة هاَ رتس الإسرائيلية ذات الطابع العلماني اليساري، والتي قالت "إن الشعب الإسرائيلي لا زال متساهلا مع نتنياهو" يرى العديد من المحللين الاسرائيلين أن هذه الانتقادات لن تؤثر على شعبية نتياهو الانتخابية. وهو ما يؤكده ايضا مراسل الإذاعة الإسرائيلية شيكو مينشه بقوله " على نتياهو ألا يبالي كثيرا بما يقال، فبحسب تصوري فان نتنياهو يعرف أن هذا لن يؤثر عليه انتخابيا ، وان عليه أن يكسب أصوات ناخبي حزب "إسرائيل بيتنا" وهذا هو التحدي الكبير لكتلة الليكود، كما يؤكد المراسل مينشه.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد