1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هدوء حذر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية

٢٩ يناير ٢٠١٥

هدوء حذر يسود المنطقة الحدودية الواقعة بين إسرائيل ولبنان عقب هجوم شنه حزب الله على آليتين عسكريتين تابعة للجيش الإسرائيلي أسفرت عن مقتل جنديين وجرح سبعة آخرين. والأمم المتحدة تدعو الطرفين إلى ضبط النفس.

https://p.dw.com/p/1EST5
Israelische Soldaten an der Grenze zu Libanon 28.01.2015
صورة من: Reuters/B. Ratner

استأنف الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس (29 يناير/ كانون الثاني) عمليات الحفر التي بدأها أمس على الحدود مع لبنان بحثا عن أنفاق قد يكون حزب الله اللبناني يقوم بحفرها عبر الحدود. وكانت عمليات الحفر قد توقفت أمس بعد الحادث الأمني على الحدود، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت". في غضون ذلك، ساد منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية الليلة الماضية هدوء مشوب بالتوتر في أعقاب هجوم لحزب الله اللبناني على آليتين عسكريتين في منطقة جبل روس مما أدى إلى مقتل ضابط وجندي إسرائيليين، حسبما أفادت الإذاعة الإسرائيلية.

وذكرت الإذاعة أن تقارير صحفية ترددت عن تبادل رسائل بين إسرائيل وحزب الله عبر قوات اليونيفيل الدولية أكد خلالها الطرفان رغبتهما في احتواء التصعيد بينهما. وقال مصدر سياسي بعد جلسة لتقييم الموقف ترأسها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور عدد من كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية إن "إيران تتحمل المسؤولية عن الاعتداء الذي نفذه حزب الله".

من ناحيته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بيان إلى "ضبط النفس والهدوء" حاضا جميع الأطراف على "العمل بشكل مسؤول من أجل الحيلولة دون حصول تصعيد في مناخ إقليمي أصلا متوتر".

وقد قتل جنديان إسرائيليان وجندي إسباني يعمل في قوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) أمس الأربعاء على إثر هجوم شنه حزب الله في منطقة محتلة على حدود لبنان. وقصفت إسرائيل العديد من القرى في جنوب لبنان حيث توجد مواقع لقوة الأمم المتحدة في لبنان والجيش اللبناني.

مجلس الأمن يدين مقتل جندي إسباني

وفي تطور سابق، أدان مجلس الأمن الدولي "بأشد العبارات" مقتل جندي إسباني من القوة الأممية لحفظ السلام في تبادل لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، حسبما صرح كريستيان باروس ميليت، سفير تشيلي لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي للمجلس. ولم يعلق مجلس الأمن على الطرف المسؤول عن مقتل جندي حفظ السلام، فيما قال السفير الإسباني لدى الأمم المتحدة رومان اويارزون "من الواضح أنه حصل بسبب التصعيد في أعمال العنف وأنه قتل برصاص إسرائيلي". وأوضح أنه طلب خلال اجتماع مجلس الأمن فتح تحقيق كامل حول مقتل الجندي الإسباني.

من جهتها، أبلغت إسرائيل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بأنها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن نفسها. وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور في خطاب لمجلس الأمن "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يستهدف حزب الله الإسرائيليين." وأضاف "إسرائيل لن تقبل أي هجمات على أراضيها وستمارس حقها في الدفاع عن النفس وستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية شعبها." ودعا بروسور مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى "إدانة حزب الله بلا لبس وعلنا".

من جانبها، أكدت الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل، حيث قالت المتحدثة باسم الخارجية جينيفير بساكي "ندعم الحق المشروع لإسرائيل في الدفاع عن النفس ونواصل حث جميع الأطراف على احترام الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان". وأضافت "ندعو جميع الأطراف إلى تفادي أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع". ويشهد الخط الأزرق ­ الذي يحدد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بحسب رسم للأمم المتحدة إثر انسحاب إسرائيل في 2000 من جنوب لبنان بعد 22 عاما من الاحتلال ­ حوادث بانتظام.

ش.ع/ع.ج.م (أ.ف.ب، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد