1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

نتائج أولية.. فوز المحافظين في انتخابات إسبانيا

٢٣ يوليو ٢٠٢٣

تشير النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الإسبانية إلى فوز اليمين المحافظ وهزيمة الاشتراكيين. ومن المحتمل أن يشارك اليمين المتطرف في ائتلاف حكومي مع المحافظين، لكن تشكيل الحكومة لن يكون سهلا وربما تعاد الانتخابات.

https://p.dw.com/p/4UICp
زعيم حزب الشعب المحافظ  ألبرتو نونييس فيخو
حسب النتائج الأولية يتقدم المحافظون على الاشتراكيين ولكن تحقيق الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة حتى مع حزب فوكس اليميني المتطرفصورة من: Manu Fernandez/AP/picture alliance

بعد فرز ما يزيد بقليل عن 75 بالمئة من بطاقات الاقتراع، أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات البرلمانية المبكرة في إسبانيا اليوم الأحد (23 تموز/ يوليو 2023) نيل حزب الشعب المحافظ بزعامة ألبرتو نونييس فيخو 132 مقعدا من أصل 350 في مجلس النواب، ونيل حليفه الوحيد حزب "فوكس" اليميني المتطرف 33 مقعدا.
 بذلك يكون حزب الشعب قد عزّز كتلته النيابية بـ43 مقعدا مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2019، لكنه لم يبلغ عتبة 150 مقعدا التي كان فيخو قد حدّدها هدفا له. وبذلك تقتصر حصيلة الحزبين على 165 مقعدا، وهو رقم لا يرتقي إلى الغالبية المطلقة (176 مقعدا).
 في المقابل بيّنت النتائج الجزئية نيل الحزب الاشتراكي 126 مقعدا، ونيل حليفه "سومار" اليساري الراديكالي 30 مقعدا.
 وكانت استطلاعات قد أفادت بأن حزب الشعب سيكون قادرا على تشكيل حكومة من خلال التحالف مع حزب فوكس اليميني المتطرف. ومن شأن سيناريو كهذا أن يعيد اليمين المتطرف إلى السلطة في إسبانيا للمرة الأولى منذ نهاية ديكتاتورية فرانكو قبل نحو نصف قرن (1975).

وبعدما ارتفعت نسبة الإقبال 2,5 بالمئة في منتصف النهار، بلغت عند الرابعة بعد الظهر بتوقيت غرينيتش 53,12 بالمئة في مقابل 56,85 بالمئة في انتخابات 2019، ويُفسَّر التراجع بإقبال الناخبين على التصويت في ساعات الصباح تجنبا للحرارة.
 ولا تشمل النسبة 2,47 مليون ناخب من أصل 37,5 مليونا صوتوا بواسطة البريد، وهو رقم قياسي بسبب إجراء الانتخابات للمرة الأولى في عز موسم الصيف.

تشكيل الحكومة لن يكون سهلا

ومن المرجح أن تواجه إسبانيا أسابيع من المفاوضات الائتلافية، والتي قد تؤدي حتى إلى ما يسمى بـ "بلوكيو"، وهو مأزق سياسي حدث مرتين من قبل بعد انتخابات 2015 و .2019 وفي كلتا الحالتين، اضطر الناخبون إلى الإدلاء بأصواتهم للمرة الثانية لحل المأزق.

ويمكن تشبيه حزب فوكس بالأحزاب اليمينية المتطرفة في المجر وبولندا، التي تشكك في سيادة القانون ومبادئ الاتحاد الأوروبي. ويفضل حزب فوكس إلغاء المبادرات اليسارية في مجالات مثل الشؤون الاجتماعية وحماية الأقليات والبيئة، لصالح اتخاذ إجراءات صارمة ضد الانفصاليين.

ويشار إلى أن حزب فوكس ليس على هامش السياسة الإسبانية، على عكسالأحزاب اليمينية الأخرى في أوروبا. وفي بعض المناطق، يحكم حزب الشعب وحزب فوكس معا بالفعل.

ع.ش/ ع.ج (د ب أ)