1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين بالسودان في جمعة "لحس الكوع"

٢٩ يونيو ٢٠١٢

في مشاهد تذكر بدول الربيع العربي تحدى متظاهرون الحكومة السودانية ودخلوا في مواجهات مع قوات الشرطة قرب أحد أكبر المساجد بالخرطوم في جمعة "لحس الكوع". الشرطة السودانية استخدمت الغاز المسيل للدموع واعتقلت أكثر من مائة شخص.

https://p.dw.com/p/15OKz
epa03278539 A general view shows the area where clashes occurred between anti-government protesters and security forces earlier in the day, in Khartoum, Sudan, 23 June 2012. According to media reports on 23 June, hundreds of Sudanese protesters clashed with security forces while protesting against the rise of the food and fuel products. EPA/STR BEST QUALITY AVAILABLE
صورة من: picture-alliance/dpa

نقلت وكالة رويترز عن شاهد إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع الجمعة ( 29 يونيو/ حزيران 2012) على عشرات المحتجين عند واحد من أكبر المساجد في العاصمة الخرطوم في الوقت الذي اكتسبت فيه الاحتجاجات ضد إجراءات التقشف زخما جديدا. وأضاف الشاهد أن الشرطة حاصرت مسجد الإمام عبد الرحمن في ضاحية أم درمان بعد صلاة الجمعة وأطلقت الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة. وقال الشاهد إن عدة أشخاص اعتقلوا.

وأوضح الشاهد أن أكثر من 100 شخص تظاهروا أيضا خارج مسجد في ضاحية بحري بشمال الخرطوم. وأطلق نشطاء سودانيون على جمعة اليوم اسم جمعة "لحس الكوع" وهو تعبير تستخدمه الحكومة في إشارة إلى محاولة شيء مستحيل.

وخسرت السودان المفلسة مليارات الدولارات في عائدات النفط مع استقلال جنوب السودان في تموز/ يوليو الفائت ما خلف شمالا يكافح لتوليد العائدات ويعاني من التضخم والنقص الحاد في الدولارات لتسديد ثمن الواردات. وفيما يشكل الناشطون الشباب قسما كبيرا من المتظاهرين، بدأت تنضم إليهم شريحة أوسع من المجتمع. فالخميس تظاهر أكثر من 100 محام سوداني بردائهم الأسود للتأكيد على أن "التظاهر حق دستوري" على ما نقل مراسل فرانس برس، فيما امتنعت الشرطة عن اعتراضهم في بادرة نادرة من ضبط النفس.

" سيناريو سوريا لن يتكرر"

وأضاف ناشط أن ضابطا في الجيش أكد له أنه لن يطلق النار على شعبه. وقال "لا اعتقد أن مشاهد على غرار ما يحدث في سوريا ستحدث" في السودان. وأوضح "لديهم أسلحة لكنهم يخشون استخدامها لأنه عندئذ سيسقط ضحايا، وسقوط ضحية واحدة سيكون قادرا على قلب الأوضاع".

وأضاف الناشط أنه على عكس جهاز امن الدولة الذي يتقاضى أفراده رواتب عالية واستخدم ضد المتظاهرين، ما زال عناصر الشرطة يكسبون اقل من 300 جنيه (68 دولارا) شهريا ويعانون مثل سائر الشعب.

وفيما ينتظر أن يتضح أن كانت الأمور ستأخذ منحى مختلفا أم لا في نهاية الأسبوع هذا، تشكك المصادر في أن يكون السودان البلد الأخير الذي يشهد احد فصول الربيع العربي المتمثل في انتفاضات ضد الحكام المتسلطين تشهدها المنطقة العربية منذ العام الفائت.

(ع.خ/ أ.ف.ب، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد