1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مناف طلاس في طريقه إلى باريس والجيش السوري يسيطرعلى معقل للمعارضة

٦ يوليو ٢٠١٢

أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الجمعة أن العميد السوري المنشق عن الجيش السوري في طريقه إلى باريس. يأتي ذلك فيما أعلن متحدث باسم مقاتلي المعارضة أن الجيش السوري سيطر على بلدة خان شيخون وهي معقل للمعارضة بإدلب.

https://p.dw.com/p/15SeF
صورة من: REUTERS

أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم الجمعة 6 يوليو/تموز انشقاق العميد مناف طلاس الذي كان مقربا من الرئيس السوري بشار الأسد عن الجيش السوري وقال إنه في طريقه إلى باريس. وكانت مصادر قد ذكرت لرويترز إن طلاس فر إلى تركيا هذا الأسبوع. وقال فابيوس في اجتماع "أصدقاء سوريا" في باريس إن العميد انشق دون أن يذكره بالاسم، وأضاف: "إنه في طريقه إلى باريس". مؤكدا بذلك معلومات أوردها مصدر قريب من النظام في دمشق، حيث قال المصدر في اتصال مع وكالة فرانس برس: "لقد انشق العميد مناف طلاس منذ ثلاثة أيام وغادر سوريا على ما يبدو".

وأوضح المصدر القريب من السلطات أن زوجة طلاس وشقيقته ناهد عجه، أرملة الملياردير وتاجر السلاح السعودي أكرم عجه، موجودتان في باريس. وأوضح المصدر أن مناف طلاس قام بمحاولات مصالحة بين السلطة والمعارضين في الرستن ودرعا (جنوب)، إلا أنها لم تحقق نجاحا. وأضاف أنه تخلى عن بزته العسكرية منذ بضعة أشهر وبات يتنقل بملابس مدنية، وكان يقيم في دمشق، وأطلق لحيته وشعره. وقال مصدر آخر في دمشق أن "الطلاق" بين مناف طلاس والنظام حصل خلال العملية العسكرية على حي بابا عمرو في مدينة حمص في شباط/فبراير وآذار/مارس الماضيين، عندما رفض قيادة الوحدة التي هاجمت الحي ثم أسقطته. ومنذ ذلك الوقت، طلب منه الرئيس السوري ملازمة المنزل.

يذكر أن طلاس ينتمي إلى الطائفة السنية، وهو نجل وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس الذي خدم لفترة طويلة في عهد الرئيس حافظ الأسد، والد الرئيس الحالي. وينحدر طلاس من الرستن في محافظة حمص (وسط)، المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ أشهر طويلة والتي تعتبر معقلا للجيش السوري الحر. وقد كان صديق طفولة لبشار الأسد، بحكم العلاقة الوثيقة بين العائلتين. وهو أهم الضباط السوريين الذين انشقوا منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار/مارس 2011.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن ردا على سؤال لوكالة فرانس برس: "إذا تأكد انشقاق مناف طلاس، سيشكل ذلك ضربة قاسية للنظام والمقربين منه".

Unruhen in Syrien Soldat Kämpfe
(صورة من الأرشيف)صورة من: dapd

مقاتلو الجيش السوري يسيطر على معقل للمعارضة بشمال البلاد

يأتي ذلك فيما أعلن متحدث باسم مقاتلي المعارضة إن الجيش السوري سيطر على بلدة خان شيخون وهي معقل للمعارضة بمحافظة إدلب في شمال سوريا اليوم الجمعة بعد هجوم على البلدة دعمته طائرات الهليكوبتر. وقال أبو همام الذي فر إلى قرية قريبة: "انسحب الجيش (السوري) الحر من البلدة الليلة الماضية بعد أن نفدت منه الذخيرة. جيش (الرئيس السوري بشار) الأسد يسيطر عليها." وأضاف: "إنهم يحرقون المنازل. أحرقوا منزلي. أرى دخانا في السماء من حيث أنا الآن".

كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تسعة مواطنين سوريين قتلوا اليوم الجمعة وأصيب العشرات، بينما قتل ثمانية من أفراد القوات النظامية، وتم العثور على ست جثث في أنحاء متفرقة من سوريا. وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) نسخة منه، أن ثلاثة سوريين قتلوا في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب شمال سورية كما أصيب عشرات بجراح خمسة منهم بحالة خطرة إثر قصف تعرضت له المدينة. وأضاف أن ثمانية من القوات النظامية قتلوا وتم تدمير وإعطاب خمس آليات عسكرية خلال الاشتباكات مع "الكتائب الثائرة" المقاتلة في المدينة اليوم. كما ذكر أن خمسة سوريين قتلوا اثر القصف والعمليات العسكرية التي شهدتها بلدة "نوى" بمحافظة درعا جنوبي البلاد اليوم. ووردت أنباء عن وجود 6 جثث لم يتم تحديد هويتها.

وأوضح المرصد أن اشتباكات دارت في بلدة "نوى" بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة والقوات النظامية السورية التي وردت معلومات عن تكبدها خسائر فادحة خلال تلك الاشتباكات. وكان المرصد أفاد في وقت سابق اليوم أن اشتباكات عنيفة دارت في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور السورية كما سمع دوي أصوات انفجارات ناتجة عن قصف مدفعي من قبل قوات النظام على المدينة. وأضاف أن القوات النظامية شنت صباح اليوم حملة مداهمات واعتقالات بحي الصالحية في دمشق كما سمع أصوات إطلاق نار وانفجارات في عدة أحياء من المدينة. وقال المرصد إن مواطنا سوريا قتل إثر سقوط قذيفة على مدينة داريا في العاصمة دمشق. وذكر أن " أصوات انفجارات شديدة في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق سمعت فجر اليوم كما سمع صوت انفجار شديد في منطقة المزة بدمشق".

(س.ك/د.ب.أ، رويترز، أ.ف.ب)

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد