1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

معارك عنيفة للسيطرة على خطوط الإمداد وتهديد تركي برد أقوى

١٠ أكتوبر ٢٠١٢

تدور معارك عنيفة بين القوات النظامية والثوار للسيطرة على طريق الإمداد إلى مدينة حلب في شمال البلاد، فيما رفضت دمشق وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار. في حين هددت تركيا "برد أقوى"، إذا استمرت سوريا في إطلاق النار عليها.

https://p.dw.com/p/16NXI
Free Syrian Army fighters run for cover after Syrian forces fired a mortar in the El Amreeyeh neighborhood of Syria's northwestern city of Aleppo August 30, 2012. REUTERS/Youssef Boudlal (SYRIA - Tags: CONFLICT TPX IMAGES OF THE DAY)
صورة من: Reuters

نقل مراسل لوكالة فرانس برس في محافظة إدلب، عن المكتب الإعلامي للمعارضة السورية في مدينة سرمين، أن المقاتلين المعارضين يحاولون عرقلة وصول تعزيزات عسكرية أرسلها نظام الرئيس بشار الأسد إلى مدينة معرة النعمان، التي سيطر عليها المعارضون الثلاثاء. وأوضح المصدر أن النظام أرسل التعزيزات من قاعدة مسطومة جنوب مدينة إدلب، وأن الجيش انتشر على جزء من الطريق الممتدة على خمسين كيلومترا والمؤدية إلى معرة النعمان لتأمين مرور قافلة الدبابات. وأشار إلى أن المقاتلين المعارضين يحاولون إعاقة تقدم القافلة عن طريق استخدام قاذفات الصواريخ والعبوات الناسفة.

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أفاد عن اشتباكات عنيفة عند مشارف خان شيخون لإعاقة تقدم القوات النظامية، مشيرا إلى أن طائرات النظام تقصف من جهتها المنطقة لتأمين مرور التعزيزات. وكانت القوات النظامية انسحبت الثلاثاء من كل الحواجز في معرة النعمان باستثناء واحد عند أحد مداخلها، بحسب المرصد، بعد ثمان وأربعين ساعة من المعارك. إلا أن قناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية نفت سيطرة "الإرهابيين" على المدينة. وتعتبر معرة النعمان نقطة استراتيجية، لوقوعها على الطريق العام بين مدينتي دمشق وحلب، حيث تدور معارك دامية منذ العشرين من تموز/يوليو. وتقع خان شيخون ومعرة النعمان وسراقب على الطريق الدولي بين دمشق وحلب، علما أن المقاتلين المعارضين يسيطرون ايضا على سراقب. وتمر كل تعزيزات القوات النظامية نحو حلب حكما بهذه المدن الثلاث.

وقُتل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، اليوم الأربعاء، خمسون شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينهم مراسل قناة الإخبارية السورية، الذي قتل في مدينة دير الزور برصاص "إرهابيين"، حسبما أفادت القناة. وفيما استمرت الاشتباكات وعمليات القصف الأربعاء في مناطق عدة من ريف دمشق، قال المرصد السوري في بريد الكتروني بعد الظهر انه تم العثور على "أكثر من عشر جثث مجهولة الهوية في بئر قديم لا تزال ظروف استشهادهم مجهولة حتى اللحظة".

دمشق ترفض وقف إطلاق النار من جانب واحد

سياسيا، أعلنت دمشق الأربعاء أنها طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إيفاد مبعوثين إلى الدول التي تدعم "المجموعات المسلحة" والطلب منها الالتزام بوقف تمويل وتدريب وتسليح هذه المجموعات، وتوظيف "نفوذها من أجل وقف العنف من الجانب الآخر". وسمّى الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي السعودية وقطر وتركيا بين هذه الدول. وأضاف "بعد ذلك، يتم إعلام الجانب السوري بنتائج مساعي الأمين العام للأمم المتحدة ليعرض الأمر على القيادة لاتخاذ وبحث الترتيبات اللازمة". وكان مقدسي يعلق على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الثلاثاء النظام السوري إلى تطبيق وقف أحادي لإطلاق النار.

Turkish soldiers stand guard in Akcakale by the Turkish-Syria border on October 4, 2012 in southern Sanliurfa province. Turkish artillery hit targets near Syria's Tel Abyad border town for a second day today, killing several Syrian soldiers according to activists and security sources, after a mortar bomb fired from the area killed five Turkish civilians. Prime Minister Recep Tayyip Erdogan said that Turkey has no intention of going to war with Syria, hours after parliament authorised possible cross-border attacks. AFP PHOTO/BULENT KILIC (Photo credit should read BULENT KILIC/AFP/GettyImages)
تأهب للجيش التركي على الحدود مع سورياصورة من: AFP/Getty Images

تهديد تركي برد أقوى

في موازاة ذلك، استمر التوتر بين أنقرة ودمشق، حيث هدد قائد الجيش التركي الجنرال نجدت أوزل سوريا "برد أقوى"، إذا استمرت في إطلاق النار على الأراضي التركية. جاء ذلك أثناء قيام أوزل، قائد الجيش التركي بجولة على قرية اكجاكالي (جنوب شرق)، حيث قتل خمسة مدنيين مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في قصف سوري ردت عليه المدفعية التركية. وقال خلال الجولة "رددنا (على إطلاق النار السوري). إذا ما استمروا فسنرد بشكل أقوى".

من جهة أخرى، نفى الأردن الأربعاء وجود قوات أميركية خاصة فوق أراضي المملكة لمساعدته على التعامل مع تدفق اللاجئين السوريين ومواجهة أي خطر متعلق بالأسلحة الكيماوية، وفق ما أكد مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة لوكالة الأنباء الأردنية.

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قد أكد أن الولايات المتحدة نشرت حوالي 150 عسكريا في الأردن، لمساعدته على مواجهة تدفق اللاجئين السوريين والتحضير لسيناريوهات تشمل فقدان السيطرة على الأسلحة الكيميائية في سوريا. وقال هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته أن هذه القوة تنتشر في مركز للتدريب تابع الجيش الأردني على بعد حوالي خمسين كيلومترا عن الحدود السورية. وأكد المسؤول الأميركي بذلك نبأ نشرته صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الأربعاء.

ف. ي/ ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب ا)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات