1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصر: مواجهات محدودة بين الشرطة والمحتجين ودعوات غربية للإصلاح

٢٧ يناير ٢٠١١

تجددت المناوشات بين الشرطة المصرية والمحتجين في مصر اليوم بشكل محدود. وفيما شددت واشنطن من لهجتها تجاه القاهرة طالبتها لندن بالاستجابة لمطالب الإصلاح. وبرلماني ألماني يقول إن مصر بحاجة لانتخابات حرة ونزيهة.

https://p.dw.com/p/105oK
المواجهات في القاهرة استمرت حتى ساعات متأخرة من الليلصورة من: AP

ذكر شهود عيان أن مناوشات بين الشرطة المصرية ومتظاهرين جرت في كل من القاهرة ومدينة السويس بحلول صباح اليوم الخميس (27 يناير/ كانون الثاني)، حيث مازالت جماعات من المتظاهرين تتشكل وتحاول التجمع فيما تطاردهم الشرطة فيما يشبه لعبة القط والفأر.

ومن جهته أعلن عليالبرادعي ان شقيقه محمد البرادعي يعتزم العودة الى مصر اليوم الخميس، ويدعو البرادعي، الذي يترأس الجمعية الوطنية من أجل التغيير في مصر، لاصلاحات سياسية في مصر ويعد الرئيس الرمزي للعديد من النشطاء المصريين الذين نظموا الاحتجاجات. وذكرت مصادر في القاهرة أن البرادعي سيشارك في مظاهرات يعتزم تنظيمها غدا الجمعة في مصر.

وكانت القاهرة ومدن مصرية أخرى قد شهدت أمس الأربعاء مواجهات ساخنة بين الشرطة وآلاف المتظاهرين الذين تحدوا الحظر نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على حكم الرئيس حسني مبارك المستمر منذ 30 عاما. واستمرت هذه المواجهات طوال اليوم ولعدة ساعات بعد دخول الليل. وقام الأمن المصري بقطع التيار الكهربائي على أكبر ميادين مصر وسط القاهرة، حيث احتشد آلاف المتظاهرين. كما أطلق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الحشود. ومن جانبهم أشعل محتجون النار في الإطارات ورشقوا الشرطة بالحجارة. وفي السويس قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن محتجين أضرموا النار في مبنى حكومي وحاولوا إحراق مكتب محلي للحزب الوطني الحاكم في حين اشتدت الاحتجاجات في أجزاء أخرى من البلاد.

وقالت وكالة رويترز أن ثلاثة محتجين على الأقل وشرطي قتلوا في الاشتباكات منذ اندلاعها يوم الثلاثاء، لكن الوكالة عادت وذكرت أن شخصين قتلا في القاهرة، لكن مسؤولين أمنيين أوردا أسبابا متناقضة لمقتلهما، ففيما قال احدهما أن محتجا وشرطيا قتلا في الاشتباكات زعم مسؤول آخر أنهما لقيا حتفهما في حادث طريق. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن قوات الأمن اعتقلت نحو 500 متظاهر خلال اليومين المنصرمين، حسب وكالة رويترز. فيما نقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني قوله اليوم إن عدد المعتقلين بلغ ألف شخص.

NO FLASH Ägypten Christen Tote bei Protesten
المظاهرات التي خرجت في اليومين الماضيين وصفت بأنها الأكبر في مصر منذ عشرات السنينصورة من: picture-alliance/dpa

واشنطن تشدد من لهجتها ولندن تطالب بالإصلاح

وخارجياً شددت الولايات المتحدة الأميركية من لهجتها إزاء ما يجري في مصر، حيث حثت الرئيس المصري حسني مبارك صراحة على إجراء إصلاحات سياسية في ضوء الاحتجاجات التي تطالب بإسقاطه. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي مع وزير خارجية الأردن، إن على الحكومة المصرية أن تتحرك الآن إذا أرادت تجنب نتيجة مشابهة لما حدث في تونس، وحثت القاهرة على عدم قمع الاحتجاجات السلمية أو تعطيل المواقع الاجتماعية على الإنترنت. وكانت لهجة الوزيرة الأميركية قد بدت يوم الثلاثاء الماضي أخف حينما قالت إن الولايات المتحدة تساند حرية التجمع والرأي وحثت كل الأطراف على الامتناع عن العنف، مؤكدة أن الحكومة المصرية "تبحث عن سبل" تلبية احتياجات شعبها.

ومن ناحيته حث وزير الخارجية البريطانى ويليام هيغ الحكومة المصرية على الاستجابة لمطالب الإصلاح وزيادة الشفافية التي طالب بها المتظاهرون، وقال في حديث مع هيئة الإذاعة البريطاني (بى بى سى) "أود أن أحث الحكومة المصرية ولقد قمت بحثها بالفعل، على احترام حقوق حرية التجمع وحرية التعبير".

مسئول برلماني ألماني: مصر بحاجة لانتخابات حرة ونزيهة

وفي برلين طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني روبرخت بولنتس، الاتحاد الأوروبي بتوجيه "رسالة واضحة" للحكومة المصرية على خلفية استخدام العنف ضد المتظاهرين في البلاد. وقال بولنتس في تصريحات لإذاعة "دويتشلاند فونك" اليوم:"يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يوضح للحكومة المصرية أن البلاد بحاجة لانتخابات حرة ونزيهة.

وفيما يتعلق بمطالب المتظاهرين بتخلي الرئيس مبارك عن الحكم قال بولنتس إن الاتحاد الأوروبي وألمانيا لا يمكنهما دعم هذه المطالب لأنها "مسألة خاصة بالمصريين". في الوقت نفسه انتقد بولنتس التقدير الخاطئ للموقف من قبل ألمانيا والإتحاد الأوروبي وقال إن الغرب كان يعتقد بوجود احتمالين فقط في المنطقة "إما الحكومات المستبدة أو فوضى الإسلاميين" ولذلك قرر دعم الخيار الأول. وأضاف السياسي الألماني أن النموذج المصري يوضح أن "الأنظمة المستبدة لا تحمي من الإسلاميين"، فهذه الأنظمة "هي في الواقع بمثابة الحضانات للأفكار المتطرفة حيث إن حرية الرأي والصحافة محظورة في الوقت الذي تنتقل فيه المناقشات السياسية إلى المساجد وترتدي زيا دينيا.

( ع ج م/ أ ف ب، رويترز، دب أ)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات