1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مصادر طبية: حمى الضنك تحصد مئات الأرواح بالسودان

٢٥ سبتمبر ٢٠٢٣

بعد خمسة أشهر من الحرب في السودان، أصبح موسم الأمطار أكثر فتكا هذه السنة. وحذرت نقابة الأطباء من "انتشار كارثي" لحمى الضنك في ولاية القضارف، وتم الإخبار أيضا عن إصابات في الفاشر والخرطوم مع مئات حالات الوفاة.

https://p.dw.com/p/4WnLW
ممرضون ينقلون جثة على عربة في مستشفى البشائر شمال الخرطوم 20/6/2023)
في ظروف الحرب والنزوح وغياب الخدمات الصحية، تفتك أيضا الأمراض والأوبئة بالسودانيينصورة من: AFP

أعلنت نقابة الأطباء في السودان الاثنين (25 سبتمبر/ أيلول 2023) أن حمى الضنك والإاسهال الحاد يشهدان ارتفاعا مقلقا في السودان حيث أدت الحرب إلى إغلاق مئة مستشفى، ودعت إلى وقف "الانتشار الكارثي" الذي تسبب "بمئات الوفيات".

 وحذرت النقابة من أن الولاية الأكثر تضررا هي القضارف الواقعة على حدود إثيوبيا حيث تشهد "انتشارا كارثيا لحمى الضنك في عموم أنحاء الولاية .. مما نتج عنه حدوث مئات الوفيات وآلاف الإصابات".

متى تحدث الوفاة بحمى الضنك؟

حمى الضنك هي عدوى فيروسية لها أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا وتنتشر من البعوضإلى البشر، وهي شائعة في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية. ويتعافى معظم الأشخاص من المرض، إلا أنه قد يؤدي إلى الوفاة عندما يسبب نزيفا داخليا وفشلا في وظائف الأعضاء. 

 وأصبح موسم الأمطار في السودان الذي يشهد كل عام انتشار أوبئة الملاريا أو حمى الضنك، أكثر فتكا هذه السنة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرببين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

 وقال مصدر طبي في القضارف، رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس، "المستشفيات ممتلئة وتستمر الحالات في التزايد، والوضع معقد بشكل خاص بالنسبة للأطفال المرضى لأنه فيما يتم إدخال البعض إلى المستشفى، يتم علاج معظمهم في منازلهم".

معهد ألماني يبحث طرق مكافحة حمى الضنك

وقالت أمل حسين، وهي من سكان القضارف، لوكالة فرانس برس إنه "في كل منزل هناك ثلاثة أشخاص مرضى على الأقل بحمى الضنك".

 وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور "تم تسجيل 13 حالة إصابة بالملاريا خلال أسبوع واحد"، بحسب وزارة الصحة.

 وفي الخرطوم "توفي ثلاثة أشخاص بسبب الإسهال الحاد" من بين "14 شخصا ادخلوا المستشفى يوم الأحد وحده" في منطقة الحاج يوسف بشرق العاصمة كما أفادت لجنة المقاومة في هذا الحي.

وحض تجمع الناشطين هذا الذي ينظم المساعدة بين السكان منذ بدء المعارك في السودان في 15 نيسان/ابريل، السكان على "اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى".

وكانت الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر بشأن تأثير الأزمة السياسية الحالية في السودان على الوضع الصحي للأطفال. وعبرت الأسبوع الماضي عن خشيتها من وفاة آلاف الأطفال في السودان بسبب سوء التغذية الحاد وتفشي الأمراض في ظل العنف السائد في البلاد خصوصا بعد أن توفي نحو 1200 طفل جراء الحصبة وسوء التغذية في تسعة مخيمات للاجئين في السودان منذ أيار/مايو.

ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)