1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لبنان- توقيف عناصر أمن في تحقيق بوفاة شاب سوري تحت التعذيب

٣ سبتمبر ٢٠٢٢

أمر القضاء اللبناني بتوقيف ضابط وعناصر في جهاز أمن الدولة، يشتبه بتعذيبهم شابا سوريا بشكل مبرح ووفاته إثر ذلك. وأفاد مصدر قضائي أن هؤلاء حاولوا انتزاع اعترافات بالقوة من الشاب والإقرار بأنه ينتمي لتنظيم إرهابي.

https://p.dw.com/p/4GO9Y
صورة رمزية للتعذيب
القضاء اللبناني يتولى التحقيق في وفاة شاب سوري تحت التعذيب لدى توقيفه من قبل جهاز أمن الدولة مع شبان آخرين آثار التعذيب بادية على أجسادهم- صورة من الأرشيفصورة من: James Lawler Duggan/AFP

أصدر مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية اليوم السبت (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2022) قراراً بتوقيف ضابط وأربعة عناصر في جهاز أمن الدولة على ذمة التحقيق في وفاة شاب سوري موقوف تحت التعذيب، وفق ما أفاد مسؤول قضائي لوكالة فرانس برس.

 وأوضح المسؤول القضائي أن الشاب السوري "فارق الحياة بعد ثلاث ساعات على توقيفه، إذ تعرّض لتعذيب مبرح وصدمات أدت إلى توقّف قلبه ووفاته"، مشيراً إلى أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى.

 وأوقف جهاز أمن الدولة الشاب بشار عبد السعود في 31 آب/ أغسطس وتم نقله إلى مكتب جهاز أمن الدولة في قضاء بنت جبيل في جنوبلبنان للتحقيق معه وموقوفين آخرين.

 وأخضع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي فادي عقيقي، وفق المسؤول القضائي، مكتب أمن الدولة حيث جرى تعذيب الموقوفين إلى تحقيقات أولية بإشرافه.

 وقال المسؤول القضائي إن المشتبه بهم بالتعذيب أرادوا "انتزاع اعترافات من المتوفي أنه يترأس خليّة أمنية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنه أصرّ على نفي هذه الاتهامات".

 وأوضح المسؤول أن "الموقوفين الآخرين من رفاق المتوفى تعرضوا أيضاً للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات بأنهم ينتمون إلى التنظيم"، مشيراً إلى أن آثار التعذيب بادية على أجسادهم، ولا يزال اثنان قيد التوقيف.

 وأظهرت صور اطلعت عليها فرانس برس جسد الموقوف المتوفي وقد غطته الكدمات والبقع الزرقاء والجروح. وأعلن جهاز أمن الدولة أنه "وضع الحادثة بيد القضاء المختص".

لاجئون سوريون في مخيم الزهراني في لبنان 19.01.2022
منظمة العفو الدولية تتهم أجهزة أمنية والجيش اللبناني بتعذيب لاجئين سوريين لدى اعتقالهمصورة من: Mohammad Zaatari/AP Photo/picture alliance

توقيف سوريين وضبط أسلحة وذخائر

 وهذه ليست المرة الأولى التي توجه فيها اتهامات لأجهزة أمنية لبنانية باللجوء إلى التعذيب خلال التحقيقات. وأقر لبنان في أيلول/ سبتمبر 2017 قانون مناهضة التعذيب.

 وفي آذار/مارس 2021، اتهمت منظمة العفو الدولية أجهزة أمنية لبنانية ومخابرات الجيش بارتكاب انتهاكات بحق لاجئين سوريين بعد اعتقالهم، بينها اللجوء إلى "أساليب التعذيب المروعة" وحرمانهم من "المحاكمة العادلة".

 وتضمنت أساليب التعذيب "ضرباً بالعصي المعدنية، والكابلات الكهربائية، والأنابيب البلاستيكية"، وتعليق الموقوفين رأساً على عقب، وإرغامهم على اتخاذ أوضاع جسدية مُجهدة.

من ناحية أخرى أعلن الجيش اللبناني، اليوم السبت، توقيف  11 سورياً وضبط أسلحة وذخائر شمال البلاد. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان صحفي إن "قوة من الجيش داهمت  اليوم مبنى في بلدة ذوق الحبالصة - عكار، وأوقفت 11 سورياً ولبنانيَّين وضبطت أسلحة وذخائر مختلفة". وأضافت أن التحقيق  بوشر مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص.

 ع.ج/ س.ش (أ ف ب، د ب أ)