كيري: نخوض مع القاهرة معركة مشتركة ضد الإرهاب
١٣ سبتمبر ٢٠١٤
بعد لقاءه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم السبت (13 سبتمبر/ أيلول ) مؤتمرا صحفيا مع نظيره المصري سامح شكري، أشاد فيه بالدور "الحاسم" الذي تلعبه مصر في مواجهة الفكر الإرهابي، وبجهود القاهرة كوسيط لعملية السلام. وشدد على التزام بلاده لدعم مصر والحرص على إستراتيجية العلاقة بين بلاده ومصر. كما كشف عن تزويد الجيش المصري بطائرات أباتشي لدعم القاهرة في حربها ضد الإرهاب.
وأعتبر الوزير الأمريكي أن "مصر تقف على الخطوط الأمامية في القتال ضد الإرهاب خاصة فيما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة في سيناء".
من جهته، أكد سامح شكري دعم مصر لجميع الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، والالتزام بواجبها الأمني على المستوى الإقليمي والوطني. وتم التطرق من قبل الجانبين إلى الموضوع الليبي حيث أعرب سامح شكري عن أمله في أن تستعيد المؤسسات الليبية قدرتها على الأرض.
ووصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة صباح اليوم السبت محطته الأخيرة ضمن جولة إقليمية تهدف إلى حشد تحالف دولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" التي أعلنت واشنطن أنها في حالة "حرب" معه. وبحث كيري مع الجانب المصري كذلك اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والذي تم التوصل إليه في القاهرة، عطفا عن الوضع في ليبيا وملف حقوق الإنسان الشائك في مصر. كما أكد الجانب الأمريكي مجددا على ضرورة الإفراج عن صحافيي قناة الجزيرة القطرية المسجونين في مصر.
وفيما يتعلق بوضع حقوق الإنسان في مصر أكد كيري "الولايات المتحدة لا تبادل مخاوفها بشان حقوق الإنسان مطلقا بأي أهداف أخرى". وأضاف "أجرينا نقاشا صريحا حول المخاوف التي تم الإعراب عنها. واعتقد أن الرئيس السيسي ووزير الخارجية شكري وغيره على علم بتلك المخاوف التي تم الإعراب عنها".
وبعد يوم واحد من حصوله في جدة على الدعم السياسي والعسكري من عشر دول عربية بينها السعودية، عين وزير الخارجية جون كيري الجنرال المتقاعد جون الن منسقا للتحالف الدولي في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية". ومن المقرر أن يتوجه كيري إلى باريس حيث يشارك الاثنين في مؤتمر دولي حول العراق لم تدع إليه إيران بعد. وأعلن الأخير أن مشاركة طهران "لن تكون صائبة" بسبب دورها في النزاع السوري ودعمها لنظام بشار الأسد.
و.ب/ع.ج.م (رويترز، أ.ف.ب)