1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قائدة منتخب المغرب لـDW: قادرون على خلق مفاجأة في المونديال

١٥ يوليو ٢٠٢٣

في حوار حصري مع DW عربية تتحدث قائدة المنتخب المغربي للسيدات غزلان الشباك عن طموحات المغرب في كأس العالم للسيدات وعن القفزة النوعية التي حققتها كرة القدم النسائية بالمغرب مؤخرا. الشباك وعدت بمفاجآت من قبل "لبؤات الأطلس".

https://p.dw.com/p/4Tu2j
غزلان الشباك قائدة المنتخب المغربي للسيدات وأفضل لاعبة في بطولة أمم إفريقيا 2022 (22/7/2022)
غزلان الشباك قائدة المنتخب المغربي للسيدات وأفضل لاعبة في بطولة أمم إفريقيا 2022صورة من: Ryan Wilkisky/Sports Inc/BackpagePix/empics/picture alliance

 

تعتبر غزلان الشباك أبرز لاعبة بالمنتخب المغربي وفريق الجيش الملكي. كان لها دور كبير في تأهل المغرب لنهائيات كأس العالم للسيدات كأول منتخب عربي. 

توجت الشباك بلقب هدافة الدوري المحلي لخمسة مواسم منذ 2014 وأحرزت جائزة أفضل لاعبة في كأس الأمم الإفريقية عام 2022 بعد قيادة منتخب بلادها الى الوصافة.

فكيف ترى الشباك حظوظ منتخب المغرب في كأس العالم للسيدات. وما هو رأيها في التطور الأخير لكرة القدم النسائية والدور الذي لعبته عائلتها في تألقها؟ DWعربية التقت الشباك وأجرت معها الحوار التالي:

DW عربية: المغرب يتواجد بكأس العالم للسيدات كأول منتخب عربي يشارك في البطولة. ماذا يعني ذلك بالنسبة لك؟

 غزلان الشباكمن خلال مشاركتنا في بطولة الأمم الإفريقية العام الماضي كنا نعلم أن هدفنا الأول هو التأهل لكأس العالم كأول منتخب مغربي وعربي. الحمد لله نجحنا في ذلك. والآن هناك تركيز كبير على كأس العالم. نعلم أننا نتواجد في مجموعة صعبة مع ألمانيا وكولومبيا وكوريا الجنوبية. رغم ذلك نحن نركز على أنفسنا وطريقة لعبنا وتسيير كل مباراة على حدة وعازمون على ألا نذهب إلى كأس العالم من أجل المشاركة فقط وإنما لتحقيق نتائج لم يسبق لمنتخب عربي آخر أن حققها وهي التأهل للدور الثاني.

هل منحكم التألق الأخير لمنتخب الرجال في مونديال قطر حافزا لخلق المفاجأة وتحقيق نتائج جيدة في كأس العالم للسيدات؟

نتمنى أن نكون إن شاء الله ذلك المنتخب المفاجأة. فدائما في كأس العالم أو في دوريات كبيرة مثل هذه يكون هناك ذلك المنتخب المفاجأة ونأمل أن نكون ذلك الفريق المفاجأة الذي لا يراهن عليه أحد في البداية لكنه يفاجأ الجميع فيما بعد

الجمهور المغربي والعربي تعرف على غزلان الشباك كثيرا في بطولة الأمم الإفريقية التي جرت بالمغرب والتي نلت فيها لقب هدافة البطولة. ماهي الذكريات التي تحتفظين بها من تلك البطولة؟

لحظات لا تنسى عشناها نحن كلاعبات وعاشها معنا الجمهور في بطولة الأمم الإفريقية العام الماضي، حيث تمكنا من تسليط الضوء على كرة القدم النسوية التي لم تكن تحظى باهتمام إعلامي بالمغرب.

ولم يكن الكثير من الناس يعترفون بكرة القدم النسوية. ونحن ولله الحمد تمكنا من تغيير نظرة المجتمع المغربي لكرة القدم النسوية وحضرت الكثير من الجماهير لتشجيعينا والاستمتاع معنا ونجحنا بلوغ المباراة النهائية.

كنا نأمل أن نحقق اللقب وكنا قريبين من ذلك لكن لم يحالفنا الحظ. لكن ما حققناه يحسب لنا ويعطينا دفعة معنوية لتحقيق اللقب مستقبلا. 

هل تغيرت نظرة الناس بالمغرب لكرة القدم النسائية بعد بطولة أمم إفريقيا وبلوغكم المباراة النهائية؟

بعد بطولة أمم إفريقيا أصبح الكثير من الناس يأتون إلي وإلى عائلتي ويسألون كيف تمكنت غزلان من بلوغ هذا المستوى ويسألون عن إمكانية تسجيل بناتهم في النوادي وكيف يمكنهم مساعدتهن . لقد تغيرت نظرة الناس لكرة القدم النسائية بنسبة 95 في المائة. والناس الآن على وسائل التواصل يراسلوننا ويسألوننا متى يمكنهم مشاهدتنا مجددا و متى سيتم نقل مبارياتنا على التلفاز. أصبحنا نلمس حبا كبيرا من الجمهور، وهذا يسعدنا ويعطينا دفعة قوية للمزيد من العمل.

هل تصنع لبؤات الأطلس فرحة جديدة للجماهير المغربية في كأس العالم بأستراليا ونيوزلندا؟ (8/7/2022)
هل تصنع لبؤات الأطلس فرحة جديدة للجماهير المغربية في كأس العالم بأستراليا ونيوزلندا؟صورة من: Ryan Wilkisky/Sports Inc/BackpagePix/empics/picture alliance

نحن نعلم أنك من عائلة كروية ووالدك كان لاعبا دوليا سابقا. هل ساهم ذلك في صقل موهبتك الكروية وساعدك على الاحتراف؟ 

بكل تأكيد. فأنا كبرت في أسرة تعشق الرياضة. والدي رحمه الله كان لاعبا سابقا للمنتخب المغربي وللكثير من الأندية ووالدتي كانت لاعبة لكرة اليد. إخوتي أيضا يلعبون كرة القدم في أندية مغربية. هذا ليس مجرد حافز، بل إنني كنت أفطر بالكرة وأتغذى بالكرة. وكرة القدم تسري في دمي.

هذا الأمر ساعدني كثيرا. وعائلتي كانت تتابعني في كل المباريات. وكان والدي يحاول إصلاح الكثير من الأمور لدي. والحمد الله اليوم يمكنني القول أنني استطعت أن أشرفه. وما زلت أطمح لأشرفه أكثر. 

ماهي رسالتك لكل فتاة ترغب في دخول عالم كرة القدم وبلوغ أعلى المستويات؟

رسالتي هي أن كل بنت تهوى كرة القدم عليها أن تستمر في هذا المسار وأن تجتهد فيه. لا يمكن تحقيق أي نجاح بالصدفة، ولكن من خلال المثابرة والعمل يبلغ الإنسان أي شيء يريده.

اليوم نرى تغييرا كبيرا في كرة القدم النسوية لذلك فقط عليهم مواصلة العمل والاجتهاد والطريق الآن أصبحت ممهدة أكثر.

هناك عمل من المسؤولين وما على المواهب سوى التشبث بموهبتهم والاجتهاد والمثابرة لكي يمنحونا الفرحة ويحملون القميص الوطني إن شاء اللهونأمل أن نرى جيلا جديدا قادر على منحنا الكثير من الفرح ولما لا يأتي يوما نفوز به بكأس إفريقيا أو كأس العالم لما لا؟

أجرى الحوار: هشام الدريوش