1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزةـ مجلس الأمن يجتمع إثر مقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات

٢٩ فبراير ٢٠٢٤

يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة بعد إعلان مقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات في غزة. وفيما قال بايدن إن الحادث سيعقد محادثات وقف إطلاق النار، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أنّ "الحياة في غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة".

https://p.dw.com/p/4d2qS
جو بايدن يقول إن الولايات المتحدة تتحقق من تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على أشخاص ينتظرون مساعدات غذائية في غزة
يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة بعد إعلان مقتل فلسطينيين خلال توزيع مساعدات في غزة.صورة من: AFP/Getty Images

يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلف أبواب مغلقة الخميس (29 فبراير/ شباط 2024) بعد إعلان السلطات الصحية في غزةمقتل نحو مئة فلسطيني خلال عملية توزيع مساعدات في شمال القطاع، وفق برنامج العمل المحدث للمجلس. وقال متحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة أن "أنطونيو غوتيريش يندد بمقتل وإصابة أشخاص في شمال غزة اليوم خلال محاولة الحصول على مساعدات منقذة للحياة".

في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تتحقق من تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على أشخاص ينتظرون مساعدات غذائية في غزة، وإنه يعتقد أن الحادث الدموي سيعقد المحادثات بشأن وقف إطلاق النار. وأردف بايدن قائلا وهو يغادر البيت الأبيض للقيام بجولة "نتحقق من ذلك الآن... هناك روايتان متناقضتان لما حدث. ليس لدي إجابة الآن". وتابع أن وقف إطلاق النار المؤقت ربما لن يحدث بحلول يوم الاثنين، كما توقع في وقت سابق، لكنه متفائل.

 

"الحياة في غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة"

بدوره، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الخميس أنّ "الحياة في غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة بسرعة تبعث على الرعب"، معلّقاً على سقوط عدد كبير من القتلى خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية في مدينة غزة.

وكتب غريفيث على منصة "إكس" تويتر سابقا "أنا غاضب من التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة مئات الأشخاص خلال عملية تسليم مساعدات إنسانية في غرب مدينة غزة اليوم". وقُتل أكثر من مئة فلسطيني الخميس في غزة خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية شابتها الفوضى وفق حركة حماس التي اتهمت الجنود الإسرائيليين بفتح النار على الحشد المتضور جوعاً.

وأفاد المتحدث باسم السلطات الصحية لحماس أشرف القدرة بـ "ارتفاع حصيلة مجزرة شارع الرشيد إلى 104 شهداء و760 إصابة برصاص قوات الاحتلال الذي استهدف تجمع المواطنين الذين حاولوا الحصول على الطعام أثناء وصول شاحنات المساعدات المحملة بالدقيق عند مفترق النابلسي غرب مدينة غزة".

وكان مسؤول طبي أفاد في حصيلة سابقة بمقتل 50 شخصاً على الأقل.

وكتب افيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإٍسرائيلي على منصة "إكس" قائلا "أثناء إدخال شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية الليلة الماضية إلى شمال قطاع غزة، اندلع في المكان تجمع وحشود عنيف حول الشاحنات حيث عمدوا إلى نهب المعدات التي وصلت. وخلال احتشادهم أصيب العشرات من الغزيين نتيجة الازدحام الشديد والدهس. جاري فحص في تفاصيل الحادث".

من جانبه وصف متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية سقوط قتلى فلسطينيين أثناء توزيع المساعدات قرب مدينة غزة اليوم الخميس بأنه "مأساة" وقال إن المؤشرات الأولية تفيد بأن الوفيات نتجت عن اندفاع سائقي توصيل المساعدات وسط الحشد المتزايد.

وأضاف المتحدث آفي هيمان في تصريحات للصحفيين "في مرحلة ما، كان (الناس) قد تزاحموا حول الشاحنات وقام الأشخاص الذين يقودون الشاحنات، وهم سائقون مدنيون من غزة، بالاندفاع وسط الحشود مما أدى في النهاية إلى مقتل عشرات الأشخاص، حسبما فهمت". وتابع "من الواضح أنها مأساة لكننا لسنا متأكدين من التفاصيل بعد".

إيطاليا تدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار"

دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الخميس إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة ودعا إسرائيل إلى حماية السكان الفلسطينيين. وقال على منصة إكس إن "الوفيات المأساوية في غزة تتطلب وقفا فوريا لإطلاق النار لتسهيل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن وحماية المدنيين".

ولطالما ترددت ايطاليا في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، مثل العديد من الدول الغربية. لكن غير المعطيات مقتل أكثر من مئة فلسطيني الخميس في قطاع غزة خلال عملية توزيع مساعدات إنسانية. وأضاف تاياني "نحض إسرائيل بقوة على حماية السكان في غزة والتأكد بدقة من الحقائق والمسؤوليات".

من جهتها قالت رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني في بيان "من الضروري أن تقوم إسرائيل بإلقاء الضوء على هذه الأحداث وتحديد المسؤوليات". وأضافت ميلوني أن "سقوط ضحايا مدنيين إضافيين وبأعداد كببيرة يفرض تكثيف الجهود فورا ... لإيجاد الظروف لوقف إطلاق النار والافراج عن الرهائن".

ويذكر إلى أن الحرب اندلعت في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر عقب هجوم إرهابي غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل، فيما ردّت إسرائيل بحملة قصف مركّز أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع.

ويشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ع.ش/ هـ.د (أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد