1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

غزة: صمود الهدنة وسط دعوات لبحث جذور الأزمة

٢٧ أغسطس ٢٠١٤

التزم الفلسطينيون والإسرائيليون بوقف إطلاق النار بعد خمسين يوما من المعارك واتفقا على فتح المعابر بين القطاع وإسرائيل بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية، فيما دعت الأمم المتحدة لمعالجة "الأسباب الجذرية للأزمة".

https://p.dw.com/p/1D1fQ
Bildergalerie Gaza Israel Zerstörung Moschee
صورة من: Reuters

صمد فيما يبدو وقف إطلاق النار الذي يهدف إلى إنهاء صراع استمر سبعة أسابيع بين إسرائيل والفلسطينيين في وقت مبكر اليوم (الأربعاء 27 أغسطس / آب 2014) مع تحول التركيز إلى العمل على ترتيبات بعيدة الأمد. وبعدما تكبدت غزة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات قالت إسرائيل إنها وجهت ضربة قوية لحماس وقتلت عددا من قادتها العسكريين ودمرت أنفاق التسلل عبر الحدود. لكن إسرائيل تواجه أيضا إطلاق الصواريخ المستمر منذ حوالي شهرين وقد تسبب في نزوح جماعي من بعض المناطق الحدودية وأصبح جزءا من الحياة اليومية لعاصمتها التجارية تل أبيب.

من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لن يكون دائما ما لم تعالج "الأسباب الجذرية للأزمة" من جانب طرفي الصراع. وأضاف "لابد من إعادة غزة تحت (قيادة) حكومة فلسطينية واحدة شرعية ... يجب إنهاء حصار غزة ومعالجة المخاوف الأمنية المشروعة لإسرائيل". وحذر الأمين العام للمنظمة الدولية من أن أي جهود للسلام "لا تعالج جذور الأزمة سوف تهيئ الساحة فقط لدورة أخرى من العنف". وقال :"بعد 50 يوما من المعاناة الإنسانية الشديدة والدمار المادي الهائل، فإن أي انتهاك لوقف إطلاق النار سيكون مرادفا للامسؤولية" حكومة التوافق ستراقب المعابر.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومصريون إن الاتفاق الذي بدأ سريانه مساء أمس الثلاثاء يدعو إلى وقف لأجل غير مسمى للعمليات العسكرية والفتح الفوري لمعابر القطاع المحاصر مع إسرائيل ومصر وتوسيع منطقة صيد بحري أمام سواحل القطاع على البحر المتوسط. وعبر مسؤول كبير في حركة حماس التي تدير قطاع غزة عن استعداد قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس وحكومة التوافق التي شكلها في يونيو حزيران للسيطرة على نقاط العبور. وذكر مراقبون أنه في مرحلة تالية تبدأ بعد شهر ستبحث إسرائيل والفلسطينيون بناء ميناء في غزة وإفراج إسرائيل عن نشطاء حماس الذين احتجزتهم بالضفة الغربية.

وبعد سريان وقف إطلاق النار اكتظت شوارع غزة بالحشود والسيارات. وأطلقت السيارات أبواقها وعلت التكبيرات من مكبرات الصوت في المساجد. وقال مسؤولون إن إطلاق النار أثناء الاحتفالات أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة 19 آخرين. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس "هذا يوم من أيام النصر يوم من أيام النصر والتمكين لشعبنا ومقاومتنا ولأهلنا.. تحية الى غزة والى رفح." وصدر رد هادئ من إسرائيل على الهدنة. وقالت إنها ستسهل تدفق السلع المدنية والمساعدات الإنسانية وفي مجال إعادة الأعمار إلى القطاع إذا حدث التزام باتفاق وقف إطلاق النار "المفتوح".

من جهتها دعت الولايات المتحدة الجانبين إلى الامتثال لشروط الاتفاق. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "نحن جميعا ندرك أن هذه فرصة وليست يقينا... كنا على هذا الطريق من قبل ونحن جميعا على بينة من التحديات التي تنتظرنا". وقال في بيان ان الولايات المتحدة "تدعم بقوة" اتفاق وقف إطلاق النار داعيا "جميع الأطراف إلى التقيد ببنوده" .

ح.ز / ع.ش (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد